الرأسمالية افضل من سمعتها 4

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 17:43
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

من المؤسف حقا ان يتهم نظام تطور و تحسن بمرور الزمن و له فضائل اكثر من غيرها (من الانظمة البشرية التي فشلت لانها لا تناسب الطبيعة البشرية وبقت حبر على الورق) بمختلف الاتهامات لنقوم بالدفاع عنها هنا في حين تحولت الماركسية الى زخرفة او اسم يكتب على المواد الغذائية المعلبة و لكنك لا تستطيع ان تجد لها اية آثار في الداخل فالماركسي الاصلي يعبد المال اكثر من الرأسمالي و يفضل العيش في الدول الرأسمالية على الدول الشيوعية المتبقية و يعيش رأسماليا اذا استطاع .

عندما نرجع الى موضوع الماركسي الاول (العمل) مرة اخرى نجد ان تأسيس التأمينات الاجتماعية الصحية و تأمينات البطالة للعمال لم تطبق الا في الرأسمالية فمثلا نجد في المانيا اليوم كدولة رأسمالية تأمينات صحية في العمل و مبالغ شهرية للعاطلين عن العمل والفقراء. لاحظ ايضا كيف تطورت التكنولوجيا و مختلف علوم البشر في الدول الرأسمالية و الانسان الشرقي المريض لا يرسل للعلاج الا الى الدول الرأسمالية و لا تعترف الا بشهاداتها. هل تستطيع تأسيس شركة في دولة رأسمالية دون التسجيل؟ طبعا لا. عن ماذا تريدني اذن ان اتكلم في الماركسية؟

يستطيع الانسان ان يصعد في الرأسمالية من الحضيض الى الاعلى - من الفقر الى الثراء الفاحش بمجرد تأليف رواية و قليل من الحظ كما حصل لسيدة فقيرة لم تستطع حتى دفع تكاليف تدفئة بيتها لذا كتبت اول رواية لها في المقهى ثم كتبت ستة كتب اخرى و سحرت قلوب الاطفال و نافست البرامج التلفزيونية وتحولت الى اكبر ثرية بريطانية . كما تعرف الحديث هنا عن البريطانية Joanne K. Rowling التي هي اغنى من الملكة البريطانية اليوم و تعيش في قصر. ربما تقول هل هذا انصاف ان يحصل شخص على الملايين بمجرد كتابة بعض روايات في حين هناك كتاب مثلنا عليهم الحصول على قوتهم اليومي بعرق جبينهم؟ و لكن هل هناك عدالة في اليانصيب؟ اليست القسمة و النصيب عقلية شرقية بامتياز؟ هل سرقت السيدة المذكورة اموال من احد؟ من من سرق Bill Gates امواله؟
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات