اكرام الراوي
الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 17:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي المحترم
السيد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المحترم
السيد نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي المحترم
السادة أعضاء مجلس النواب المحترمين
السادة قادة الكتل ورؤساء الأحزاب والتيارات المحترمين
السادة شيوخ العشائر المحترمين
أصحاب الفضيلة رجال الدين الكرام من الطائفتين
نحن مجموعة من المواطنين العراقيين، لا يجمعنا جامع سوى حبّ العراق والرغبة في العيش بسلام في كنف وطننا، ننظر ببالغ القلق والترقب إلى ما يجري من أحداث خطيرة وضعت البلاد على حافة جولة جديدة من الحرب الأهلية بين الطائفتين الكريمتين الشيعية والسنية.
ونودّ أن نصارحكم بحقيقة أننا لا ننتمي إلى أيّ من هاتين الطائفتين، برغم ان كلّ واحد منا قد يكون شيعياً بالولادة أو سنياً بالولادة، لكنكم تعلمون بأن كون الفرد من أب وأم شيعيين لا يكفي لأن يجعله شيعياً، وكذا كونه من أبوين سنيين، لأن العقيدة لا تورّث ولا تقليد فيها، ونحن بريئون من عقيدة كانت ولم تزل آلة للاحتراب والقتل وتمزيق الأوطان.
ولأننا نريد أن نحيا بسلام بعيداً عن حروب طائفتيكم الأزلية التي تخبو لتندلع من جديد، ولأننا نرى ان طائفتيكم الكريمتين تقودان العراق إلى جهنم لا تبقي ولا تذر، ولأننا لا نشارك أهل الطائفتين اعتقاداتهم ولا توجهاتهم الفكرية ولا اهتماماتهم الحياتية ولا طقوسهم، ولا يهمنا أن تنتصر هذه الطائفة أو تلك في حربهما العبثية المندلعة منذ أكثر من ألف سنة، نتمنى مخلصين أن يتم التعامل معنا قانونياً بوصفنا أقلية بما يضمن حقوقنا وعلى النحو التالي:
أولاً: أن يكون لنا تعريف قانوني بوصفنا "غير ذوي طائفة".
ثانياً: السماح لنا بالتعريف بأنفسنا وبحركتنا علناً دون تضييق أو ترهيب.
ثالثاً: حمايتنا من استهداف أبناء الطائفتين لنا في حربهم التي يخوضونها، وذلك لا يتم إلا بإيجاد ملجأ آمن لنا نكون آمنين فيه من شرور أهل الطوائف.
ان حربكم التي تخوضونها أيها السادة لا تعنينا من قريب أو بعيد، إذ اننا نشعر بالعار حين يفقد إنسان ما حياته من أجل عقيدة ما مهما كانت سامية، ففي فهمنا ان الدين وجد لخدمة الإنسان لا العكس، وان الإنسان أسمى من الفكرة مهما كانت مقدسة.
السادة الأكارم
نحن لا ننتسب لأيٍ من طائفتيكم الكريمتين فلا تجعلونا وقوداً لحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل
#اكرام_الراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟