عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 08:27
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1- متى ولم أكتب ؟
أكتب في اللحظة التي أحس فيها بالإختناق، وبالألم الذي يعتصر كياني ؛ عندها لن أبال مادام هؤلاء لم يبالوا ؛ أكتب دفاعا عن وجودي، وعن إنسانيتي قصد إثباتها، و تسليحها قصد التصدي للهدر الذي يحدق بها .
كتبت،ومازلت أكتب شاقا طريقي لمواجهة الألم، والضياع ؛ صوب عالم إنساني يسوده الإحترام، والتقدير .
- 2 -
أكتب ليس من أجل تصفية حساب مع شخوص بعينها، وإنما أكتب من أجل هدم عقليات مريضة ؛ جو مريض ؛ بئيس يستحوذ على أمكنة، وأزمنة، وشخوص معينة.
- 3 -
أكتب انطلاقا من تجربة ذاتية، ولكنها يمكن أن تعمم على كافة التجارب الإنسانية مادام القاسم المشترك هو الإنسان .
- 4 -
أنا لا أكتب من أجل من السماء ؛ أكتب من أجل الأرض ؛ الأرض حيث أعيش ؛ حيث أكابد ؛ حيث أعتصر ؛ هناك تتراءى دماء مهروقة، وأجساد مبقورة، وعقول مهدورة، ووجوه مصفوعة، وكرامة مبتورة .
أجل يا فيلسوف ؛ يا صاع ؛ لا تنظر هناك ؛ أنظر حيث أنت ؛ إنها جداول دماء .
- 5 -
ما أسهل الحديث عن الشخوص ؛ الشخوص مجرد أوعية تملأ بمياه آسنة، لكن الصعوبة الحقيقية تكمن في معرفة مصدر تلك المياه التي ننقدر بها فتتسرب إلى أحشائنا .
- 6 -
عانيت، وتألمت، وانجرحت، وإن كانت لدي بعض الآثار يمكن تسميتها كتابة، فهي تعبير عن معاناة، وتشرب لألم يعتصر واقعي .
عبد الله عنتار - بني ملال - 04 أبريل 2013
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟