شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي
(Shakir Kitab)
الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 09:14
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء إلى السادة رجال الدين والشيوخ والمراجع العظام
لقد تمكنت الصهيونية من مد رأس إخطبوطها القبيح على جسد العراق لتنفث فيه سمومها المتمثلة بالطائفية وهي في أعلى مراحلها العدوانية لتدق طبول الحرب بين ابناء الوطن الواحد والدين الواحد.
إلا أننا نعلن أن من هو أسوأ من الصهيونية هم هؤلاء الذين يعرفون جيدا ماذا تبغي إسرائيل في العراق وينقادون لها ولمخططاتها وينفذون بأياديهم المريضة أهدافها وغاياتها.
إن الخطر الذي يداهمنا الآن كبير ومصيري يهدد بلادنا بالدمار والتقسيم ويعرض أبناء شعبنا للتقتيل والتهجير والسبي وهتك الأعراض وخراب البيوت وترميل النساء واللوعات.
لذلك نتوجه بإسم كل العراقيين وبكل أديانهم ومذاهبهم وطوائفهم بالنداء العاجل إلى كل من :
1- سماحة السيد آية الله علي السيستاني وكل مراجع المذهب الشيعي العظام في النجف وفي كربلاء وفي كل أصقاع الأرض.
2- سماحة الشيخ العلامة عبد الملك السعدي وسماحة الشيخ الدكتور رافع الرفاعي العاني وكل مراجع المذهب السني الكبار في العراق وفي كل العالم.
بإصدار فتوى عاجلة وفورية تحرم القتال بين القوات الحكومية والمتظاهرين وتحرم الإنجرار وراء مخطط إسرائيل الجهنمي الرامي إلى تدمير العراق تدميرا شاملا عن طريق حرب طائفية بغضاء لا تبقي ولا تذر.
سادتنا وشيوخنا الكرام:
إن السكوت عن جريمة الصهيونية في العراق والمتجسدة اليوم بمجزرة الحويجة وما سيتبعها من تداعيات سيدفع بالجريمة أن تستكمل حلقاتها ولسوف تدور الدوائر بنا جميعا ولن يحفظ أحد منا حياته ولا عرضه ولا ماله خاصة إذا تذكرنا أن وحوش وكلاب الحروب قد سال لعابها وقد بدأت جولتها على أرض العراق الطاهرة.
سادتنا وشيوخنا الأفاضل:
إن حياة العراقيين من السنة والشيعة بأياديكم اليوم فبرأوا ساحاتكم بإعلانكم تحريم القتال والدعوة العلنية المباشرة والحقيقية للحوار والتفاوض من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل .
سادتنا وشيوخنا المحترمين:-
إن الله يرى ويسمع وليهتز عرشه بالظلم الذي يقع على أرض العراق ويتعرض له العراقيون ويتلذذ به المرضى نفسيا وعصبيا وأخلاقيا فترفعوا كما عهدناكم دائما وقولوا كلمتكم اليوم وذكروا أتباعكم من المذهبين السني والشيعي بقوله تعالى: " :" ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ". { النساء : 93 }.
إنه يومكم أنتم أيها السادة والمراجع والشيوخ وإن الملايين من أبناء الشعب العراقي لتتطلع الآن وفي هذه اللحظات العصيبة إلى صوتكم وموقفكم وإذا ما انتشرت نار الحرب الطائفية فلسوف يسأل الجميع أمام الله والتاريخ والضحايا.
#شاكر_كتاب (هاشتاغ)
Shakir_Kitab#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟