أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - هيبة الجيش














المزيد.....

هيبة الجيش


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قديما كان الجنود مرتزقة تشرع رماحها لحساب سيدها ، وهو صاحب السلطة والمال يجعل قسما من الشعب تحت تصرفه ، يعطيهم قليلا من المال ، يجعلهم قطيعا يتحرك بإشارة ، ويردد ( انا العبد المأمور من دون ان يشعر بمرارة المهانة والذلة من هذه الجملة ) .
الجنود يحاربون من حارب سيدهم ويسالمون من سالمه ، ولايختلف عنهم كل من وظف نفسه لخدمة الحاكم ، اعينهم على قروشه ، وهم وهو حراس لمصالح غيرهم من رجال الاعمال والمال .
يدافعون عن ثروات من جلسوا في القصور ، واولادهم يتنعمون بثروات البلاد والعباد ، ومهمة الاولاد والحواشي جمع المال ، وإستثمار الثروات والدفاع عنها ، ومن يدافع ماهو الا أجير عندهم .
قبل شهر من كتابة هذا المقال كنت اشاهد واستمع لجنود المارينز الامريكي الذين عادوا من العراق وأفغانستان ، وهم يقفون أمام مقر الناتو في امريكا ، ويلقي كل واحد منهم كلمة موجزة ويرمي نوط الشجاعة امام المقر ، ويردد لايشرفني ان احمل هذا الوسام على صدري ، لانهم كذبوا علينا ، وارسلونا للدفاع عن مصالحهم ، وها هم ضحايانا من العراقين والافغان ، فيجب الاعتذار لهم مما فعلنا بهم ، وقال احدهم كلمة هزت العالم : صوروا لنا ان العدو هم الذين يبعدون عنا 7 الاف كم ، لكني اقول : اعداءنا هنا اصحاب الملايين والمليارات الذين دفعوا بنا لحروب تؤمن ثرواتهم وتزيدهم ثراء .
وبهذه الطريقة الشيطانية يضربون البشر ببعضهم ، تحت عنوان الدفاع عن الاوطان ، وكثير من الحروب إفتعلها من لاعلاقة بالوطن ، ولايهمه مايتعرض له الوطن الا أنه بقرة حلوب .
وصف المتنبي حال هؤلاء في أروع صورة
قد تعيش النفوس في الضيم حتى
لترى الضيم أنها لاتضام
وقال اخر :
لايمكن لامة ان تستعبد الا لو لا استعدادها على نحو خفي للعبودية
تتقدم أفواج من شرطة مكافحة ( الشغب ) لتقمع الشعب ، إرضاء للحاكم ، والجيش يقف خلفها اذا لم تتمكن من الشعب ، يتقدم هو ليرضى الحاكم .
الجيش الذي ما رد عاديا .
لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم .
بالامس القريب كنا نستمع لحكام اليوم في العراق وهم يشتمون الجيش ، وأنه جيش صدام وقمع الشعب ، وذكروا ما إرتكبه من مجازر بحق الشعب ، وأعدم صدام حسين على إعدامه ل ( 148 شيعيا ) ، لكنهم حلوا محله ، وأعدموا من تآمر على المالكي ليقلب نظام الحكم ( الديمقراطي ) وحركوا الجيش لقمع المتظاهرين في مدن العراق ، حيث اطلق الرصاص الحي على الذين تظاهروا يطالبون بالخدمات ، في الناصرية والبصرة والديوانية والفلوجة والانبار ، لان للجيش هيبة .
لو سألنا اين هيبة الجيش عندما دخل الجيش الايراني للفكة ؟.
ولماذا لم يستعيد الجيش هيبته عندما هتف العراقيون في يوم العاشر من عاشوراء : للفكة دخلوا ليش وين الحرس والجيش ؟.
واين هيبة الجيش عندما إختطف حرس الحدود الكويتي الصيادين العراقين ، واين هيبة الجيش عندما يطلق الرصاص عليه حراس الحدود الايرانية ؟.
اين هيبة الجيش عندما هزمه 4 من البيشمركة على الحدود السورية العراقية ؟.
اين هيبة الجيش عندما طرده شرطي واحد من البيشمركة في كركوك ؟.
واين هيبة الجيش وقائده ( العام ) عندما أراد أن يرفع علما واحدا يتيما فوق خانقين ورفضت البيشمركه ؟.
هيبة الجيش امام المتظاهرين فقط ؟ يهدم البيوت على رؤوس ساكينها تحت ذريعة التجاوز ، و يرحل أهل الارض ليسلم أرضهم للكويت ؟.
إسود أمام الشعب وجبناء امام المعتدي .
سؤال اخر : لماذا إسمه القوات القذرة ، ولماذا يرفع علما كتب عليه ( سوات ) ؟.
ولماذا الجنود في ( سوات ) ملثمين ؟.
كم من مجزرة إرتكبت في تأريخ هذا العراق ، من بشتشان وحلبجة ومجازر 1991 ، ومجزرة النجف التي راح ضحيتها اكثر من 250 الف عراقي ، وبعدها مجزرة الزرقاء التي سبيت فيها النساء والاطفال ، وضربت بالفسفور الابيض الفلوجة حتى إمتنعت النساء عن الانجاب بسبب تشوه الولادات ، ومجزرة سوق الشيوخ ، وحديثة والاسحاقي التي تبول جندي ( التحرير ) الامريكي على جثث ضحاياه ، والفلوجة والحويجة اليوم ، هذا فضلا عن التفجيرات التي قتلت مئات الالاف من العراقين .
اي جيش هذا الذي وظف لقمع الشعب ؟.
واي جيش هذا وظيفته داخل المدن ؟.
حروب داخل الدول لابينها :
شّربرنارد لويس الأب الروحي للمحافظين الجدد في إحدى كتاباته أن الحروب القادمة في الشرق الأوسط لن تكون بين الدول بل ستكون داخلها و كتب كيسنجر في مذكراته قائلاً من يريد السيطرة على الأمة العربية والإسلامية، عليه أن يدمّر إرادة الأمة العراقية، فهي الحلقة الرئيسية فيه
الجيش الذي قهر الشعب خدمة للحاكم .
ونختم بهذا القول لمفكر فرنسي :
يقول لا بواسيه : (( ما ان يعلن حاكم عن استبداده بالحكم الا والتفت حوله كل اسقاط المملكة وحثالاتها ، وما اعني بذلك صغار اللصوص بل اولئك الذين يدفعهم طموح حارق وبخل شديد ليصيروا انفسهم طغاة مصغرين في ظل الطاغية الكبير ، وهكذا الشأن بين اللصوص ومشاهير القراصنة : فريق يستكشف البلد وفريق يلاحق المسافرين ، وفريق يقف على مرقبة وفريق يختبئ ، وفريق يقتل وفريق يسلب )) .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجريح وتهشيم الهوية الوطنية العراقية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - هيبة الجيش