|
يوم العمال العالمي
طارق رؤوف محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 11:25
المحور:
ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
الأول من أيار ذكرى لإحياء نضال العمال وهو يوم عطلة لكثير من دول العالم ،. بدأت فكرة "يوم العمال" في أستراليا، عام 1856. ومع انتشار الفكرة في جميع أنحاء العالم، تم اختيار الأول من أيار / مايو ليصبح ذكرى للاحتفال بحلول الدولية الثانية للأشخاص المشتركين في قضية هايماركت 1886. التي وقعت نتيجة للإضراب العام في شيكاغو وشارك فيها عموم العمال، والحرفيين والتجار والمهاجرين. في أعقاب الحادث الذي فتحت فيه الشرطة النار على المضربين فتم قتل أربعة من عمال شركة ماكورميك للحصاد الزراعي، وتجمع حشد كبير من الناس في اليوم التالي في ساحة هايماركت. وظل الحدث سلمياً إلى أن تدخلت الشرطة لفض التجمع، فألقى مجهول قنبلة وسط حشد الشرطة. وأدى انفجار القنبلة وتدخل شرطة مكافحة الشغب إلى وفاة ما لا يقل عن اثني عشر شخصاً بينهم سبعة من رجال الشرطة. وتلي ذلك محاكمة مثيرة للجدل، حيث تمت محاكمة ثمانية بسبب معتقداتهم السياسية، وليس بالضرورة عن أي تورط في التفجير. أدت المحاكمة في نهاية المطاف إلى الحكم بإعدام سبعة أشخاص . كان احدهم (أوجست سبايز) أرسل خطابا إلى ابنه الصغير (جيم ) قال فيه عندما تكبر يأبني ستعرف لماذا أموت أضحي من اجل قضية شريفة وانأ برئ من التهمة ؟، وستفخر بابيك.؟ كان حادث هايماركت مصدرا لغضب الناس في أرجاء العالم. في السنوات التالية بعد إن اعترف مدير البوليس عند تقاعده ومرضه إن البوليس هو الذي رما القنبلة ولفق التهمة للعمال ، وهز اعتراف مدير البوليس كل ولايات أمريكا والعالم ، وظلت ذكرى "شهداء هايماركت" في الذاكرة ضمن العديد من الإجراءات والمظاهرات الخاصة بالأول من مايو- أيار ** هكذا أصبح الأول من أيار احتفالاً دولياً لنضال العمال ولانجازاتهم في تنمية الصناعة والاقتصاد ، وحضي باهتمام وتقدير الكثير من دول العالم ، تقام فيه الاحتفالات والمهرجانات والمسيرات ، وفي كثير من الأحيان يتخذ الناس هذا اليوم كيوم للاحتجاج السياسي ، أو كيوم للاحتجاج على بعض الإجراءات الحكومية ضد مسيرات الدعم لمطالب العمال . ** ولأئن العمل يعتبر عصب الحياة ، وأساس الحضارة ، وسبب الرقي ، وساهم بتوفير معظم وسائل الراحة والتقدم للإنسان ، عليه لا يمكن الكلام على العمل من دون الكلام على العمال الذين هم الأكثر تأثيرًا في الإنتاج على الإطلاق.، ولهذا تسعى الجهات ذات الصلة والدول إلى تعزيز القدرات التنظيمية والمهنية للعمال ، بوضع المبادئ والأسس التي تساعد على استقطاب الكفاءات والاستفادة القصوى من كل فرد من خلال التخطيط والتعليم والتدريب والحوافز وكل ما له صلة بالتنمية الصناعية والاقتصادية. . **ولما كانت التنمية أيضا مرتبطة بالعمال فان من مصلحة الدولة إعداد المراكز التعليمية والمهنية وتجهيزها بالوسائل التقنية الحديثة لرفع المستوى العلمي والمهني للعمال لضمان جودة وزيادة الإنتاج، كما من واجب الدولة تهيئة فرص العمل للعمال لمعالجة البطالة التي انتشرت بالسنين الأخيرة .( خاصة الشباب ) **إن الاحتفال بعيد العمال يكتسب أهمية كبيرة في هذا الوقت لان الطبقة العاملة في مختلف أنحاء العالم تتعرض لظروف صعبة، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية التي حلت في السنين الأخيرة ، واستهداف الحقوق العمالية بعدما أفلست مئات الشركات الكبرى وتعرض العمال للتسريح وفقدان أعمالهم وارتفاع نسبة البطالة في مختلف دول العالم, وذلك في ظل الهيمنة وسيطرة الاحتكار. **إن تاريخ الطبقة العاملة في العراق حافل بمآثر النضال الوطني والكفاح السياسي والمواقف المتميزة على مدار العقود الماضية ،وقدمت عبر تاريخها العديد من التضحيات والشهداء، وأسهمت بشكل كبير في بناء الوطن وحمايته وحققت عبر تنظيماتها النقابية المزيد من المكاسب والحقوق . **لكنها ألان في العراق تزداد بؤسا ومعانات ، وتستشري البطالة صفوفها ؟؟ بسبب تدمير المؤسسات الاقتصادية والمصانع والورش خلال فترة احتلال العراق ، والتي لا يزال معظمها عاطل ولم تصله يد الإصلاح رغم مرور زمن طويل- لماذا..؟؟ لتخبط البلد بصراعات الكتل واحترابها وانتشار الفساد والتخلف وهجرة العلماء لهذا. انتشرت البطالة ؟ وهدر المال العام دون إصلاح ما اعتمد تخريبه؟، هكذا تعطلت الأيدي العاملة التي أمدتنا بمتطلبات العيش والتقدم نحو الأفضل . واستقرت ألان على أرصفة الشوارع العامة تشكو مما تعانيه جراء حاجتها للعمل كي تعيش ، لقد أصيبت الطبقة العاملة بخيبة الأمل لأنها لا ترى من يواسيها أو ينتشلها من البطالة في وقت قريب؟ **تحية حب وإجلال واحترام للطبقة العاملة في العراق والعالم، ومن خلالهما لكل عامل بهذه المناسبة.. مثمنين ما قدمته وتقدمه هذه الطبقة لخدمة البشرية ، وتضحياتها الجسام في النضال من اجل تحقيق حرية الشعوب وسعادتهم. كلنا ثقة أن تنال الطبقة العاملة المناضلة في العراق كامل حقوقها – نحو عيش كريم ومستقبل أفضل .
#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
-
عيد الام 21 - اذار
-
لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين
-
عيد المرأة العالمي 8 - اذار .. والعنف ضد المرأة
-
اربعون عاما في السلك الدبلوماسي العراقي - مذكرات السفير السا
...
-
عيد الحب
-
شاهد العالم انضباط شعب الرافدين والتزامه بالوطنية والقانون
-
الحرب تبدأ في عقل البشر - وفي عقول البشر يجب ان تبنى دفاعات
...
-
شعبنا طمر الطائفية .. لم يرغب البعض بأحيائها ..؟؟
-
تعديل الدستور ضمانا لكرامة الشعب والدولة
-
التعددية والديمقراطية .. الحل الامثل
-
العراق اليوم
-
التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف
...
-
اليونسكو / ومؤتمر الشباب العالمي في فينا عام 1959
-
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10/ كانون الاول
-
العنف ضد المرأة .. بمناسبة اليوم الدولي 25/ تشرين ثاني
-
اللاجئون - والنازحون والقوانين الدولية وحقوق الإنسان - بمناس
...
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
|