أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - الحكمة هي التي تحل المشاكل فقط














المزيد.....

الحكمة هي التي تحل المشاكل فقط


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 09:52
المحور: المجتمع المدني
    


ان المشاكل موجودة في كل دول العالم بشكل نسبي هناك اكثر وهنا اقل وهكذا تختلف نوعيا من بلد لأخر حسب الوعي المتوفر لدى السلطات التنفيذية ومستوى الوعي الشعبي .مشاكل العراق معقدة لأن هذا البلد يملك ثروات كبيرة وتقوده فئات سياسية لا ترى غير منفعتها الحزبية والشخصية ,كل الخلافات هي نابعة عن طريقة توزيع الكعكة فقط , اساس الحكم عبارة عن محاصصة طائفية اثنية مناطقية ترتكز على المحسوبية والمنسوبية ولدت ميتة بعد مخاض طويل ولم ينقذها الا مؤتمر اربيل الذي كانت قراراته سرية كما صرح الاستاذ محمود عثمان من القائمة الكردستانية والمعروف بان الحزب الحاكم تنكر لهذه القرارات ولم يلتزم بها كما صرح قادة الكتل ألأخرى المشتركة في العملية السياسية واصبحت الساحة السياسية التي سموها بالعملية السياسية ساحة جر الحبل بين الاطراف المتصارعة ,وقد كانت النتيجة الطبيعية لهذه الرضيعة المريضة والتي ولدت خديجة التظاهرات والاضرابات وخاصة في المنطقة الغربية الانبار الرمادي ونينوى وسامراء وصلاح الدين وكركوك وديالى سقط فيها جرحى وشهداء ناهيك عن التفخيخات في كل محافظات العراق والتي ان دلت على شيئ فتدل على الاختراقات ألأمنية داخل الجيش العراقي الباسل والقوات الامنية وبصريح العبارة كل ما يتبع وزارة الدفاع والداخلية التي لم يعين فيها الوزراء ايضا نتيجة الصراعات السياسية بين الاحزاب الحاكمة وتقاسم السلطة , وبقيت العهدة على السيد نوري المالكي الذي يدير هاتين الوزارتين بالاضافة الى كونه رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة الذي لم تكفيه كل هذه المسؤوليات فاراد السيطرة على البنك المركزي ودخل في صراعات مع د سنان الشبيبي محافظ البنك المذكور واصدار اوامر القاء القبض عليه مما اضطر ألأخير الى البقاء في الخارج بعد انتهاء رحلة عمله في طوكيو ,وجاءت مرحلة انتخابات المحافظات ولم تنتهي عملية العد والفرز وجاءت الاخبار المرعبة في تفجير مقهى دبي في العامرية بحصيلة ثلاثين شهيدا وما يزيد على المائة جريح والمعروف عن منطقة العامرية بانها مغلقة لا يدخلها غريب والغريب يكون معروفا فكيف حدث التفجير ؟ , اعقب هذه الحادثة بيوم واحد تفجير مقهى الزرازير في الرمادي واعقبها محاصرة المعتصمون في الحويجة ومنع الطعام والشراب والدواء عنهم وفي اليوم الرابع الثلاثاء الموافق 23-4-2013 الساعة الخامسة فجرا تم اجتياح الساحة وقدوقع الكثير من الشهداء والجرحى ولا يزال عدد الاصابات مجهولا . ان سياسة القوة المفرطة لا تؤدي الى نتائج سليمة ابدا وكان المفروض الاستعانة بشيوخ العشائر ومجلس محافظة كركوك ولجنة الامن والدفاع في مجلس النواب في بغداد . المتوقع من رئيس الوزراء ان يكون بتصرفاته محايدا ويعتبر ابناء الشعب هم ابنائه ولا يسمح لاستخدام القوة المفرطة مهما كان السبب لغرض حل المشكلة حتى لو فرضنا جدلا بان بعضهم اي بعض المواطنين ارتكب جرما فليس من الصحيح ان يكون هناك عقاب جماعي ضد كل المعتصمين المسالمين (ولا تزروا وازرة وزر اخرى) , لقد تسببت عملية ألأجتياح هذه في تأزيم الوضع وتعقيده في المحافظات ألأخرى التي قررت القيام بالعصيان المدني قبل حصار الحويجة الذي زاد الطين بلة , بألأضافة الى الدعوات بالدفاع عن نفسها اي ان كل البوادر تشير الى حمامات دم جديدة قادمة وسزف يسقط المزيد من الشهداء بدون مبرر معقول مع العلم بان المحافظات الغربية معتصمة منذ ما يزيد على اربعة اشهر , أما اللجنة التي تم تعيينها لدراسة الوضع في الحويجة برئاسة السيد صالح المطلك فلا زالت في بغداد وحتى السيد كوبلر الغريب سارع الى كركوك قبل اي سياسي عراقي وهذا مؤشر مخيف على قلة اهتمام الساسة العراقيون بالاحداث الجارية في الحويجة والتي ستمتد شرارتها الى باقي المحافظات والمناطق المتعاطفة مع الجموع المعتصمة هناك . الحلول هي التحقيق الموضوعي والمحايد في المسببات واحالة المقصرين المسببين لزهق الارواح الى القضاء لينالوا جزاءهم فالكل عراقيون وشهداء ان كانوا جنودا او مدنيون .



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألاعيب جديدة للفوز بأنتخابات المحافظات
- لتكن تجربة الانتخابات الماضية عبرة لنا والمؤمن لا يلدغ من جح ...
- انتخاب مجالس المحافظات على الابواب ومشاكل العراق وصلت الى حد ...
- مرور عشر سنوات على احتلال العراق
- مسؤولية السلطة التنفيذية في حفظ الامن في العراق
- كيف نستطيع حفظ الامن في العراق ؟
- اثيل النجيفي ومؤامرة عبداللطيف الشواف
- نمو الطائفية وتغلغلها في المجتمع العراقي
- خطر نقل الاخبار بصورة غير امينة
- هل هناك تهميش في المناطق الغربية فقط ؟
- هل ان التنمية اهم أم شراء السلاح ؟
- حزب البعث لا يترك فرصة ما لم بستغلها
- خمسون عاما على ذكرى شباط الاسود
- فوضى ليس لها نهاية في العراق
- وشهد شاهد من اهلها
- دور المحطات الفضائية في نقل الاخبار
- ليس كل من صخم وجهه صار حداد
- اطلاق سراح د مظهر محمد صالح
- حزب البعث وعزة الدوري
- الشعب العراقي يحصد ما يزرعه قادة الكتل السياسية في العراق


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - الحكمة هي التي تحل المشاكل فقط