أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى عنترة - عليا المرابط يعود من جديد إلى الواجهة السياسية وصورة المغرب الحقوقي تتعرض للتشويه














المزيد.....

عليا المرابط يعود من جديد إلى الواجهة السياسية وصورة المغرب الحقوقي تتعرض للتشويه


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 1170 - 2005 / 4 / 17 - 14:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


عاد موضوع الزميل علي لمرابط ليتصدر واجهة الأحداث السياسية والإعلامية داخل المغرب وخارجه، ويكفي إلقاء نظرة سريعة على مختلف المواقع الالكترونية للجرائد الدولية (الإسبانية والفرنسية.. ) لنجد موضوع إدانة لمرابط في مقدمة هذه الأحداث.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت مؤخرا حكما في حق علي لمرابط، بسبب تصريح كان قد أدلى به لـ"المستقل" بعيد عودته من الزيارة التي قام بها إلى الجزائر والبوليساريو في إطار مهمة إعلامية لفائدة يومية "إلموندو" الإسبانية، يقضي بمنعه من مزاولة مهنة الصحافة لمدة عشر سنوات وأدائه غرامة مالية قدرها50 ألف درهم, مع أداء درهم رمزي للمدعي أحمد الخر الناطق الرسمي باسم جمعية أولياء وأقارب الصحراويين ضحايا القمع بمخيمات تيندوف.
والواقع أن موضوع لمرابط يكشف في طياته عدة أمور:
أولها أن القضاء المغربي مازال يتأرجح بين الاستقلالية والتبعية في علاقته ببعض الدوائر الرسمية التي تتحكم في عملية توجيهه..
ثانيها أن الجهات التي كانت وراء هندسة هذا الحكم لم تستوعب بعد أخطاء الأمس، إذ إن تداعيات الإدانة السابقة لنفس الزميل كانت سلبية على صورة المغرب الحقوقي. فقد تم اعتقال لمرابط ومنع جريدته من الصدور قبل أن يتدخل الملك في أخر المطاف للعفو عنه رفقه مجموعة من المعتقلين، وكان الخاسر الأكبر آنذاك هو حرية التعبير بالمغرب التي أجمعت جل تقارير المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان على تراجعها.
ثالثها أن العقلية الأمنية مازالت هي المتحكمة في التعامل مع بعض الملفات الحساسة التي تهم الدمقرطة كما هو الحال بالنسبة إلى قضية "الصحافة المستقلة" التي تشكل مصدر تشويش وإزعاج حقيقيين للمخططات المرسومة من قبل الجهات التي تتحكم في سلطة القرار السياسي بالمغرب، ذلك أن مثل هذا التدبير لا يفيد المغرب الحقوقي في أي شيء يذكر، بل الأكثر من ذلك أنه يفتح الباب على مصراعيه للجهات المعادية لمصالح المغرب والتي ألفت استعمال أوراق معينة كقضية لمرابط والبصري وغيرهما للنيل من صورة المغرب الحقوقي في المحافل الدولية.
رابعها أن هذا الحكم يفيد محدودية أفق تفكير الجهات التي كانت وراء إصدار هذه الفتوى ضد الزميل لمرابط، حيث سلمته باليد اليمنى بعد جهد جهيد وصل إيداع مؤقت لإصدار أسبوعيته الجديدة لتسحبه منه باليد اليسرى من خلال حرمانه من مزاولة مهنة المتاعب على مدى عشر سنوات!!!
والغريب في الأمر أن محمد ددش "السفير المعتمد للبوليساريو " في بلادنا يوجد رفقة مجموعته حرا طليقا، يتحرك كما يحلو له هنا وهناك وتصريحاته المتعاطفة مع البوليساريو لم تعد خافية على علم أحد، في حين تتم إدانة لمرابط بحكم قاس جاء ليضع نقطة سوداء في سجل الحريات ببلادنا في زمن "المصالحة المؤسساتية".
وتجدر الإشارة إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية اعتبرت أن التأويل القانوني الذي أدى إلى الحكم على لمرابط بالمنع من مزاولة مهنة الصحافة لمدة عشر سنوات " ينبغي أن يراجع" مؤكدة في المقابل اختلافها معه في الممارسة الدقيقة لقواعد المهنة وأخلاقياتها وتحامله على الزملاء و استخفافه برسالة الصحافة. كما أكدت في ذات السياق أن الحكم بمنع علي لمرابط من ممارسة المهنة لمدة عشر سنوات جاء " بناء على نص لا علاقة له بقانون الصحافة ، مذكرة بأنه سبق لها أن "عبرت عن انتقادها لمثل هذا الحكم عندما صدر في حق الزميلين مشبال و العلوي .
وأضافت النقابة أنها " تختلف مع علي المرابط في الممارسة الدقيقة لقواعد وأخلاقيات المهنة سواء في ما يتعلق بتحامله على الزملاء، وآخرها كان اتهامه لمراسلي وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بالقيام بنشاط مخابرات... بالإضافة إلى استخفافه وتحديه لمصداقية رسالة الصحافة ".
وفي ذات السياق أوضح ممثلو "جمعية المنبر الصحراوي للوحدة والتضامن" و"جمعية أولياء ضحايا القمع بمخيمات تندوف "و"جمعية الساقية الحمراء للوحدة والتضامن" في تصريح صحفي بالمناسبة أن هذا الحكم يبقى "مخففا" بالنظر إلى حجم القضية التي لا تمس الناشط الحقوقي أحمد الخر فقط بل تمس أزيد من30 مليون مغربية ومغربي .وأعرب الخر الذي كان وراء مقاضاة لمرابط عن ارتياحه للحكم الصادر في حقه غير أنه يبقى في رأيه "حكما مخففا" لأن هذه القضية - كما قال- لا تعني المحتجزين والعائدين من مخيمات تندوف فحسب بل هي قضية تعني المغاربة قاطبة.



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينجح البوليساريو في فتح جبهة موالية له داخل المغرب؟
- ملاحظات حول الظهير المنظم للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
- العلمانية الحل الأمثل لمواجهة الاستغلال السياسي للدين
- إدريس البصري، وزير داخلية الحسن الثاني، يشرح معاناته من أجل ...
- -عسكريون يتربعون على -مملكة البحر
- الحركة الأمازيغية والمسألة الهوياتية بالمغرب
- سؤال الإدماج والإقصاء داخل النظام السياسي بالمغرب
- هل يعـرف المغرب حربا حول الهوية؟
- الملك محمد السادس يعين ياسين المنصوري على رأس جهاز المخابرات ...
- حميدو العنيكري يضع هيكلة جديدة للإدارة العامة للأمن الوطني
- العائلـــة الحركيـــة الحليف الدائم للمخزن
- المطالبون بالإصلاحات السياسية بالمغرب ينتظرون دستور محمد الس ...
- الملكية في المغرب تبحث عن يمين سياسي حقيقي
- سؤال من يحكم المغرب يعود إلى الواجهة السياسية
- معتقل تمارة -السري- بالمغرب تحت المساءلة القانونية
- على المرابط يتحدث عن زيارته إلى تيندوف ولقائه بمحمد عبد العز ...
- أي موقع لمطلب ترسيم الأمازيغية في أجندة الحكم المغربي؟
- قراءة في حرب إدريس البصري وزير داخلية الحسن الثاني ومحمد الي ...
- الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب في مفترق الطرق
- خطاب أجدير وسؤال التعدد الثقافي واللغوي بالمغرب


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى عنترة - عليا المرابط يعود من جديد إلى الواجهة السياسية وصورة المغرب الحقوقي تتعرض للتشويه