عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 00:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يستطيع المرء ان يظل صامتا امام ما حدث ويحدث في بلاده ليبيا، من عمليات تخريب مقصودة لبنيان الدولة. تهدف إلى عرقلة مسيرة الانتقال الديمقراطي وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد.
بالامس القريب جاء حادث تفجير القنصلية الاميركية في بنغازي، واستهداف سيارة القنصل العام الايطالي في ليبيا، واليوم يجيء تفجير السفارة الفرنسية وسط طرابلس، في ظل ضعف وتهاون المؤتمر الوطني والحكومة، ووزر كبير يتحمله مفتي الديار الليبية الذي أجهض كل محاولة قامت بها قوى المجتمع المدني، لتعبئة الشارع وتحريكه من أجل انقاذ البلاد من الجماعات الارهابية التكفيرية لمرتبطة بشكل او اخر بالقاعدة.
لا اريد ان ابالغ في التشاؤم، ولا أن أكون البومة التي اعتبرتها معتقداتنا الشعبية، نذير هلاك، رغم انها اعتبرت عند قدماء الاغريق رمزا للحكمة، ولا أريد قبل ذلك وبعده، أن أكون كالنعامة التي تخفي راسها في الرمل هربا من الخطر الذي يتهددها.
الواقع يقول بأن الاوضاع في بلادنا تسير من سئ الى اسوأ، وتتدهور الى درك يستحيل عنده التفكير، مجرد التفكير في الخلاص والاقالة منه ، فالاقالة تكون من العثرات، بينما ما نحن فيه درك بعيد الغور بلا قرار، والاسوأ من ذلك أن الكثيرين منا لم يدركوا بعد عمق الهوة التي نسقط فيها ، وكاننا اضفنا الى عبارات القردة الصينية المشهورة ( لا أرى،لا أسمع لاأتكلم) عبارات رابعة ( لا أفهم ، لا أدرك ، فإنا أعمى البصر والبصيرة).
اذ لم ندرك أننا أمام خطر داهم ، إن لم نسع لمحاصرته والقضاء عليه ـ سيؤدي في النهاية الى تقويض بنيان الدولة الليبية، ووقتها قل علينا وعلى بلدنا ليبيا السلام.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟