عماد التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 08:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قام مجلس المجتمع الفقهي الإسلامي برئاسة القرضاوي في عام ٢٠٠٦ بإصدار فتوى للمسلمين المقيمين في دول العالم التي تقع ضمن الدائره القطبية بحيث تجيز لهم هذه الفتوى الصيام والافطار بناءا على توقيت البلد الإسلامي الذي يقع على نفس خط طول البلد المقيمين بها، وقد صدرت هذه الفتوى بعد ما أبدى بعض المسلمين في هذه المناطق تعذر الصوم عليهم حيث أن الدول الواقعة جغرافيا في هذه الدائره من الكرة الأرضية تمر عليها أيام وشهور لا تغيب عنها الشمس او تغيب لمدة لا تتجاوز الساعتين الى ثلاث ساعات في مناطق أخرى، وهذا يحدث في فصل الصيف أي أن الصيام يستحيل في هكذا ظروف فلن يستطيع الادمي أن يمتنع عن الطعام لمدة شهر كامل او أن يصوم يوميا مدة ٢٢ ساعة على مدار شهر كامل، وعلى ما يبدو أن هذا كلام منطقي جميل ويتلائم مع متطلبات الحياة الذي يحاول الإسلام أن يتماشى معها من خلال فتاوى علمائه اللامتناهية.
ولكن يجدر هنا طرح بعض التساؤلات الهامة والتي على ما يبدو - ومن خلال الفتوى الصادرة بهذا الخصوص - أنه ليس لها أي جواب مقنع على الاطلاق بل وتشكل ثغرة كبيرة بالاسلام.
فعلا سبيل المثال، ألا يعتبر القران كتابا شاملا لكل زمان ومكان؟ أليس الاسلام الدين الحق الذي نزل من عند الله لكل البشر؟ واذا نزل فعلا للخليقة جمعاء، أليس من المفروض أن يناسب جميع الناس على اختلاف أماكن سكناهم في أي بقعة من بقاع الارض دون الحاجة الى الزيادة عليه ليناسبهم؟
ما حاجتنا لفتوى المفتي في حال شمول القران؟ أهناك نقص وقصور بالشرائع الاسلامية مما أدى الى نسيان وجود اناس في هذه المناطق من العالم واخذ حالتهم بعين الاعتبار؟ أم أن الاسلام نزل ليغطي حدود جزيرة العرب وحسب؟؟؟
#عماد_التميمي (هاشتاغ)