وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 19:32
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
( الحلقة السابعة من تأسيس الحزب الشيوعي العراقي )
في البداية , نادراً ما كان يوسف – و كان اسمه الحزبي سنة 1938 (( سعيد )) – في متناول اليد . و كان يغيب أشهراً لا يتمكن مسعود خلالها الاتصال به . وعلى العموم , عندما شعرت جماعة مسعود , في كانون الأول 1940 , بأنها قوية بما يكفي لإصدار جريدة حزبية باسم ((الشرارة )) سارع يوسف سلمان يوسف إلى بغداد , و انتقد المسألة , و طلب تسليمه الجريدة , واعترض مسعود ثم وعد بمراجعة يوسف طلباً للنصح شرط أن يستقر في بغداد على أن يدفع له من أموال الحزب راتباً شهريا مقداره 4 دنانير ( 4 جنيهات استرلينية ) , ووافق يوسف , و أصبح بذلك عضواً في الجسم القائد المشكل ذاتيا و الذي اتخذ الآن اللقب الذي تورع كثيراً عن اتخاذه : لقب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي , التي تألفت بالإضافة إلى مسعود ويوسف , من وديع طلية و جورج يوسف و نعيم طويق و حسين طه . و لم يكن لدى الحزب أية مرافق طباعية , و كانت (( الشرارة )) تطبع بآلة ستنسل حكومية . وقام عبد الكريم عبد الجبار المشرف على قسم الطباعين في الإدارة العامة لسجل الأراضي , بمهمته شهرياً على أحسن وجه حتى سنة 1942 عندما أشترى الحزب ألة طباعة خاصة به . و لم يكن توزيع (( الشرارة )) يزيد عن 90 نسخة في الشهر الأول , و لكنه قارب 300 في الأشهر القليلة التالية , ووصل العدد إلى 2000 وهو رقم لا يستهان به في تلك الأيام .
و اختلفت (( الشرارة )) كثيراً عن (( كفاح الشعب )) التي كانت ترتدي ثياب الشباب من حيث الأفكار الثورية الطموحة التي كانت تطرحها , على النقيض من ذلك جاءت (( الشرارة )) بريئة من العواطف الثورية .
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟