أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - قراءة في مقال الاستاذ كيلو














المزيد.....

قراءة في مقال الاستاذ كيلو


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقال للاستاذ ميشيل كيلو نشر في 20 ابريل الجاري في صحيفة السفير تحت عنوان (القطب السوري الديمقراطي كما اتصوره)

ذكر الاستاذ ميشيل (أن هناك مواقف داخلية اعتمدتها قوى إسلامية طامعة في السلطة، تصارع بقية أطراف المعارضة أكثر مما تصارع النظام القائم) !!!

وتجاهل أن وصول الاسلاميين للسلطة في تونس ومصر كان بالديمقراطية والانتخابات ووصفه بوضع اليد على السلطة، فقال أن الوضع في سورية قد: (يمكن «الاخوان المسلمين» من وضع يدهم على السلطة عندنا أيضا).

وقال متهماً: (... بينما تخطط بعض تيارات الإسلام الاخواني منذ عام ونيف لتوحيد صفوفها وخفض تناقضاتها، وتسخر علاقات عربية ودولية مهمة، ورساميل وافرة تحصل عليها من كل مكان، لشراء الذمم وتنظيم القدرات وإفساد المقاومة وتأسيس الميلشيات)

إلى آخر ما هنالك من مجموعة مغالطات واتهامات لا تناسبه كمفكر كبير أن يلقيها جزافا يعكر بها صفوف المعارضة التي تشكو أصلا من التشتت والتمزق...

يسعى الاستاذ ميشيل كيلو لتشكيل قطب ديمقراطي سوري -وهذا مبدئياً من حقه- ولكن نود أن نلقي بعض الضوء على هذه الدعوة:

قواعد اللعبة السياسية الديمقراطية:
1- يجوز لغيرك في السياسة ما يجوز لك، فلا تنه عن خلق وتأتي مثله...
2- الادعاءات مرفوضة إذا لم ترفق بالادلة، وقد تستدعي مسائلة إذا كانت ادعاءات مسيئة وغير صحيحة.
3- الاتهامات بسوء النية مرفوضة لانه لا أحد يطلع على نيات الآخرين. ومن فتح هذا الباب ناله ما رمى به الآخرين...
4- في العمل السياسي الديمقراطي الناضج لا مكان لعبارات (السعي للسلطة) (الاستحواذ) (الطمع في السلطة)، لم نسمع في حياتنا مثلا أن الحزب الديمقراطي الاميركي يتهم الحزب الجمهوري بأنه يطمع في السلطة!!! كل الاحزاب تسعى للوصول للسلطة لتطبق برامجها التي تسعى للنهوض بالامة والتي ينتخبها الشعب لاجلها او لثقتهم برجال الحزب لاسباب مختلفة..
5- كل مكون أو فصيل في المعارضة يقول أنه يسعى إلى دولة مدنية دستورية ديمقراطية يقبل ومنه قوله ونصدقه لان فتح باب التشكيك لا يوصلنا إلى بر، أما من اعترض على الديمقراطية وأعلن نفسه حزباً قائداً للدولة والمجتمع فهذا مرفوض وكلنا ضده. أكان حزب البعث أو جبهة النصرة أو ما شابههم في مثل هذه الدعاوى...
6- تجربة المعارضة في تشكيل المجلس والائتلاف تجربة ناقصة ديمقراطيا لصعوبة أخذ أصوات كل السوريين، وهي تمثل اجتهاد متحالفين غالبين يمكن نقده وتصحيحه والاعتراض عليه، ولكنه ليس المقياس الديمقراطي لسورية المستقبل التي سيشارك فيها كل أبنائها في ممارسة حقهم في الانتخاب بالتساوي دون تمييز.


من حق الاستاذ ميشيل وغير الاستاذ ميشيل أن يساهم في الحراك السياسي السوري، يشكل أحلافا وأقطابا وجبهات... ولا يلزمه ليفعل ذلك أن يتحرك بهاجس ردود الفعل والشعور بالاضطهاد، بامكانه أن يفعل ذلك ابتداءً إذا شاء، ولكن ليس من حقه ولا من حق غيره أن يتهم دون دليل، وأن ينهى عن خلق وياتي مثله، وأن يسئ الظن في رفاق دربه...

نتمنى للاستاذ ميشيل النجاح، ولكن نحب أن نذكره ببعض الملاحظات التي لو انتبه لها لاعانته في مخططه، إنه كثير التقلبات والتحالفات دون تركيز، المعي الافكار والتنظير، ولكنه ضعيف في الادارة والتدبير، ينساق وراء عواطفه واوهامه وبارع في كسب أعداء جدد وأصدقاء جدد في نفس الوقت، ولو أنه استعان ببطانة ناصحة متمرسة في العمل السياسي الصبور لحقق نتائج أفضل.
إن محور قطب الاستاذ كيلو يدور حول الديمقراطية، ولكن واقع الحال أن جميع من خاصمهم الاستاذ ميشيل من المجلس الوطني والائتلاف لا يخالفونه في تبني النهج الديمقراطي فليس له خصوصية الديمقراطية في القطب الجديد، وإن كانت دعواه أنهم استبعدوه واستبعدوا غيره فهو كذلك يحاول اليوم أن ينشئ قطبا جديداً بعيداً عن القوم الذين استبعدوه، فهو اذن مثلهم. كما ارى انه سياتي قوم آخرون يرون ان الائتلاف استبعدهم وقطب الاستاذ كيلو ايضا استبعدهم...

أنا لا أظن أن التسمية الديمقراطية للقطب الجديد تصلح وصفاً لطبيعة هذا القطب، لعلي أراه قطبا ليبراليا يقابل القطب الآخر للمجلس والائتلاف المتهم بالاسلامية وسيطرة الاخوان عليه، وعلى كل حال لا مشاحة في الاصطلاح وله أن يسمي قطبه ويصفه بما يشاء، وأنا لا أرى ضيرا من تبلور قطبين أحدهما محافظ والآخر ليبرالي، وقد يبرز إلى الساحة قطب ثالث وسطي بين الاثنين نسميه القطب الوسطي، المهم أن يعمل الجميع محترمين اللعبة الديمقراطية، وأن يتركوا خطابات التخوين والتشكيك جانبا، وسيكون البقاء للاصلح والكلمة الاخيرة للشعب.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشام وكندا
- بثار الثرثار
- لمحة عن المعارضة السورية في المهجر
- وزارة هيتو والفيتو
- الاخوان وديل كارنيجي
- الحزب السوري الذي لم يُسمّ بعد
- نطحة بشار
- أسئلة وأجوبة في الثورة السورية:
- القط المحشور في الزاوية
- المؤتمر التأسيسي للتحالف الوطني الديمقراطي السوري في القاهرة
- كيف اخترت حزبي الكندي
- الثورة، والدستور، والحكم
- أخلاقيات الثورة والمعاملة بالمثل
- سيادة رئيس المجلس الوطني، أين الخلل؟
- الحمية (الريجيم) وغياب الحريات
- ذكريات يوم في المخيمات
- عبارة: -إتخاذ كافة الوسائل اللازمة- لاتكفي
- طلب التدخل العسكري: نريده واضحاً كالشمس
- مؤامرة كونية أم فضيحة كونية؟
- تفصيل الدستور على مقاس الديكتاتور


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - قراءة في مقال الاستاذ كيلو