محمد الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 23:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
زوجة أخرى من زوجات محمد وعلاقة عائشة بها وهي، صفية بنت حي بن أحطب.
هي امرأة يهودية، كانت زوجة سلام بن مكشم، ثم زوجة كنانة بن أبي الحقيق الذي قتل في يوم خيبر، وكانت من ضمن سبي ذاك اليوم، وأرادها دحية الكلبي ، لوكن لما رآها محمد وأعجب بجمالها أمر دحية بأخذ جارية أخرى من السبي.
أعتقها محمد، وجعل عتقها صداقها، ونكحها.
لما قدم محمد المدينة وقد أعتق صفية ونكحها في الطريق، قالت عائشة:
تنكرت وخرجت أنظر، فعرفني، فأقبل الي، فانقلبت، فأسرع المشي، فأدركني، فاحتضنني، وقال: كيف رأيتها ؟
فقلت: يهودية بين يهوديات ! ( تقصد بين السبي )
قال: لا تقولي هذا يا عائشة، فإنها أسلمت وحسن اسلامها !
سهل جدا أن يصبح الشخص مسلماً بنطق الشهادة، ولكن صعب جداً أن يصلح اسلامه بتلك السرعة، فهذا ما لا أجد له مبرراً سوى مديحاً من محمد لزوجته الجديدة.
أصل صفية اليهودي ظل عاراً يلاحقها، خاصة من عائشة التي ما انفكت تلاحقها به حتى أيامها الأخيرة.
تقول صفية: دخلت على محمد يوماً، وقد بلغني كلام عن عائشة وحفصة، فذكرت ذلك له،
فقال: ألا قلت: كيف تكونان خيراً مني، و زوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى !
حيث كان قد بلغ صفية أنهن قلن: نحن أكرم عند محمد، وخير منها، نحن أزواجه وبنات عمه، وهي يهودية !
لا أدري لم أخلاق مسلمي الرعيل الأول بهذا الشكل، كله تفاخر وتباهي بنسب وفضل لا يعود لهم، بل لأهليهم، بل وحتى محمد يشجع صفية بالرد بالمثل بتباهيها لأصولها من هارون، وأن موسى عم أجدادها !
تصرف كهذا يعتبر معيب بعصرنا عند المتمدنين، ولا نجده إلا عند الرعاع.
تروي عائشة قائلة: خرجت مع محمد في حجة الوداع، وخرج معه نسائه، وكان متاعي فيه خف، ومتاع صفية فيه ثقل،
فقال محمد: حولوا متاع عائشة على جمل صفية، ومتاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب.
فلما رأيت ذلك، قلت: يا لعباد الله، غلبتنا هذه اليهودية على محمد !
محمد الحداد
21 . 04 . 2013
#محمد_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟