أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - العراق .. المطلوب بعد الأنتخابات














المزيد.....

العراق .. المطلوب بعد الأنتخابات


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 21:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمثل نتيجة الأنتخابات صورة واضحة ودقيقة الى حد ما عن رأي الشعب في الكيانات والأفراد من الذين رشحوا لمجالس المحافظة ،ومع ان أحصاء حديث دقيق لعدد السكان في العراق غير متوفر ،وهذه من المفارقات في بلد يخوض الممارسة الديمقراطية الثالثة على مستوى مجالس المحافظات ،غير ان عمل المفوضية يوحي بدرجة من الثقة والأطمئنان للمواطن لأيصال صوته بصورة صحيحة ،يدل على ذلك المشاركة المقبولة وعدم وجود اعتراضات ذات اهمية فيها .
ومع ان هناك بعض المآخذ على الطريقة الحالية التي تجري فيها هذه الأنتخابات من مثل :
- خضوعها للأفتاء الحزبي والعشائرية وتأثيرات ذوي القربى،وهذا يولد حالة تناقض لدى الناخب ،حيث أنه غير مقتنع بعمل وأداء الأشخاص السابقين ولكنه يعود فينتخبهم للمرة التالية .
- اعتماد فئة عمرية كناخبين دون النظر الى مؤهلاتهم ومقدار أهليتهم للقيام بهذه المهمة الجليلة ،وهذا يولد تأثيرات الحراك الحزبي للتأثير على اصوات العامة ،التي غالبا" ما تكون حيادية لعدم القدرة على الأختيار .
ومع ذلك توفر هذه الممارسة مرآة تعكس الصورة الواقعية للكيانات المختلفة في نظر الناس ،وهي درجة كبيرة من المماحكة المعيارية قلما تتوفر في غير هذه الممارسات الواسعة ولذا يتوجب استغلالها الأستغلال الأمثل والنظر الى ان الديمقراطية لدينا وليدة لاتزال في بداياتها الغضة الطرية والتي تحتاج الى الصبر وقطع المشوار الى النهاية بكامل الجاهزية للحفاظ على المصداقية لدى الناس ،وهذا يعني ان الفائز يجب قبل الأحتفال ان يتهيأ للمرحلة القادمة والتي هي اخطر وأدق حيث ستوضع الكيانات الفائزة وافرادها على المحك ،وان عليهم ان يثبتوا انهم ماضون قدما " في انجاز ما وعدوا به ابان الحملات الأنتخابية والسير في طريق يرضي المواطن ويقدم له جليل الخدمة وهذا يضمن بقاء المواطن وفيا" وعدم اضطرار المسوؤل الى الكذب والمفرقعات الأعلامية الوهمية لأبتزاز أصوات هو لايستحقها في واقع الحال .
ولكن ما ذا اذا اعتدل السيد المسوؤل على الكرسي وتنفس الصعداء من شوط الحملة الأنتخابية وتناسى طلبات وهموم المواطن التي هيأت له الحملة الأنتخابية معايشتها عن كثب ،سيكون المسؤول قد اختار طريق الخداع والذي يوصف بأن حبله قصير ،حيث سينكشف مما لاشك فيه ،ولنا أمثلة كثيرة على ذلك حيث كان هناك شخصيات بارزة على الساحة العراقية ولكن رفض الناس لها وعدم الثقة بها أبعدها كلية عن ساحة التفاعل والمشاركة في اجهزة الدولة ولذا ننصح بما يلي :
- دراسة نقدية شاملة لمجمل اوضاع كل كيان على ضوء نتائج الأنتخابات التي تمثل رأي العراقيين الخالص .
- وضع المعالجات الكفيلة بسد ومعالجة مواقع الخلل من خلال التواصل مع الشعب وفهم حاجياته وهمومه الأساسية والعمل على الأيفاء بالوعود التي أطلقت ابان الحملة الأنتخابية.
- الأشراف المباشر لكل كيان على عمل ممثليه ،لأنهم صورة الكيان امام الناس .
- على الأعضاء الجدد فهم قانون مجالس المحافظات وصلاحياتها ومساحات عملها وبوقت مبكر ،وهذا يوفر وضوح الرؤية ونجاح العمل مستقبلا" .
- على اعضاء المجلس أختيار الكفوئين وحسب الأختصاص للمراكز القيادية المهمة ،وخاصة رئيس المجلس ونوابه ،حيث يتوجب أن يكونوا من ذوي الخبرة السابقة وممن مارسوا عملا" قياديا " ونجحوا فيه سابقا" .
- التفاعل مع جمهور المحافظة ،وتجنب القطيعة أو الحاجز النفسي بين المسؤول والمواطن وأعتبار ذلك حق من حقوق العامة التي حملتهم الى هذه المناصب ولايعني هذا الأقتصار على المشاركة في المناسبات الأجتماعية كحضور مراسم العزاء ،بل يعدو الى ادامة اللقاءات الجماهيرية مستغلين المناسبات الوطنية وسماع هموم الناس كلما امكن ذلك ،للتمكن من حل ما يمكن حله وتبصير المواطنين بالأمور الصعبة الأنجاز او تلك التي تحتاج فترات زمنية طويلة وعدم تركهم ينتظرون شيئا" لن يتحقق .
- مراقبة الفساد المالي والأداري والحد من انتشاره لما له من تأثير على ضياع الأموال العامة وعلى سمعة الدولة وأجهزتها الخدمية وعلى المسؤولين ذاتهم .
- من النقاط المهمة جدا" أن يتعامل عضو المجلس مع المواطن العادي والمسؤول في مراكز الدولة كعراقيين ،يتبوء هو هذا المكان لتقديم الخدمة لهم جميعا"دون تمييز حزبي أو طائفي او عشائري ...الخ كونه أصبح مسؤولا" يمثل المحافظة ،وقد مل العراقيون التمييز والفرقة التي أبتدءها النظام السابق ولاتزال عالقة في اذهانهم .

[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكام العرب والأستراتيجية الأمريكية
- قبل صندوق الأقتراع
- احدث حكايات الف ليلة وليلة
- مدارس تعلم الفشل
- التحدي الأكبر للعراقيين
- الأكثر أهمية من الأنتخابات
- تدمير العراق كان هدفا- صهيونيا-
- الوهابية والصهيونية.. تلاقح فكري وعسكري
- هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟
- هل يقع الأيرانيون في أخطاء صدام ؟
- الجهاد الصهيوني ..ما الذي على العراقيين فعله ؟
- ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم
- عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟
- قمم العرب ..هواء في شبك
- الجامعة العربية ..الأم التي تأكل فراخها
- زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟
- الأرهاب .. والرد الحضاري
- علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم
- العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت
- أمريكا من كولمبس الى الأمبراطورية العظمى


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - العراق .. المطلوب بعد الأنتخابات