مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 14:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ذكرت وكالات الأنباء أن 12 محافظة عراقية قد أنهت أمس انتخاب مجالسها المحلية، وسط عزوف صباحي عن صناديق الاقتراع، لكن الإقبال زاد بعد رفع حظر السيارات وإصدار المرجعيات الدينية الرئيسية وبعثة الأمم المتحدة في العراق ظهر أمس بيانات وفتاوى تحض الأهالي على المشاركة، بعدما لاحظت أن الإقبال كان ضعيفاً جداً عند الصباح . وكانت، على ما أفادت مصادر مفوضية الانتخابات أقل من 50 في المئة، وهي نسبة قريبة من تلك التي سجلت في انتخابات عام 2005 حين بلغت 51 في المئة. وركزت الشكاوى على عدم ظهور أسماء آلاف الناخبين في السجلات.
ان تدني نسبة المشاركة إلى النصف ،وهناك ما يدل على أن النسبة الحقيقية أقل من ذلك ، يعني إمتناع سبعة ملايين ناخب عن الإدلاء بأصواتهم من بين ١٤ مليون يحق لهم التصويت بإستثناء محافظتي الأنبار ونينوى وهو إنما يدل على رفض الشعب العراقي للديمقراطية الفاشية الطائفية المفروضة عليه من قبل قوى الإحتلالين الأمريكي والإيراني ولولا إصدار الفتاوى الدينية التي هي بمثابة خرق إنتخابي لصالح القوائم الفاشية لكانت النسبة أقل من ذلك بكثير .وإذا أضفنا ملايين العراقيين في الخارج وغير المسجلين في قوائم الناخبين ووضعنا في الحساب أساليب التزوير والرشوة والترهيب فإن النسبة المحتملة للمشاركة الإنتخابية لن تكون أكثر من ٢٥ بالمئة.
أن الحسابات الدقيقة لمجمل إنتخابات القتلة ولصوص النفط والميليشيات والعملاء المتصارعين إنما تدل على الأزمة العميقة التي تمر بها قوى الظلام والتي لا تستطيع معها الفتاوى الدينية ولا المناشدات الصادرة عن المنظمات الدولية المسيرة من قبل النظام العالمي إضفاء الشرعية عليها وعلى نهبها لثروات البلاد ومقابراها الجماعية وقتلها اليومي المستمر ومنذ عشر سنوات للأبرياء أو التقليل من عزلتها المتفاقمة عن الشعب العراقي.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟