هل نحلم ب(هيا الى العمل)....؟

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 13:45
المحور: المجتمع المدني
    

باديئ ذي بدء نقول: هنيئا لمن حصد من الاصوات ما أهله لشغل منصب عضو في مجالس المحافظات ومبروك لمن سيشغل المناصب الاعلى , نقولها صادقين آملين ان تكون ثقة الناس دًينْ يشعر به من ناله رغم مالدينا من تحفظات على من (أكثر في تقديم الهدايا ) , ومن مارس شيئ من التضليل بقطع الوعود بتنفيذ ما لاتتضمنه صلاحيته , ومن استخدم المال العام وامكانيات الدوله , نبارك لكم رغم ان فوزكم لم يأتِ في ضل قانون احزاب , بل تحت خيمة قانون انتخاب لم يُصَلَحْ جذريا بما يؤمِن تكافؤ الفرص للجميع , ومفوضية انتخابات تشكلت وفقا لمبدأ المحاصصه –وإن كان عملها غير مشوب-فللامانة نقول ان مارافق عملها من اخطاء يقع ضمن المقبول وفقا لحداثة التجربه , مبروك لكم رغم ان الانتخابات جرت في زمن مُحتَقِن طائفيا , لازمه هوس التشظي والاستقطاب فقام على معايير لم يتم فيها حساب الوطن بقدر ما حُسِبَ للمكون.... مع كل ذلك نقولها بلا تردد مبروك لكم , ونأمل ان يكون فوزكم هو خط الشروع بعمل دؤوب مُخلص للارتقاء بالواقع الخدمي ولاتكون غلبة أحدكم للاخر سببا لمصادرته واحتوائه , ولا يكون إختلافكم على هذا الموقع اوذاك سببا للتأخير وتعطيل مصالح الناس ومشاريع البنى التحته , ولا يكون إختياركم للمناصب الاداريه والاستشاريه والامنيه وفقا لاهوائكم واوامر زعماء الكتل , بل على ضوء المؤهل والحاجه الفعليه للمحافظه وكفاءة ونزاهة من يقع عليه ألأختيار لتسيير العمل وفق مقتضيات المصلحه العامه وبعيدا عن ألأهواء والعواطف والأنحياز بمعايير القربى والتحزب , قِفوا من الجميع موقف المسؤول الذي يرعى الله في عباده , لاتجعلوا تلك القريه الصغيره مَحط إهتمام إستثنائي , وتلك المدينه أدعى للرعاية من سواهما لانهما مسقط رأس هذا أو منحت اصواتها لذاك , أحسنوا التخطيط قبل التنفيذ , وأكثروا من العمل وإقلوا من الخطب والوعود , ضِعوا جداول أولوياتكم بتراتبية الأهم قبل المهم , واصلوا الليل بالنهار , إعملوا بروح الفريق ولا تَنسوا إنكم ترشحتم وفزتم لشغل مناصب خدميه وليس سياسيه , دعوا خلافات الكتل وتوحدوا بهموم المدن والقرى , ليسأل كل منكم نفسه : ماذا قدم؟ ومالذي يستطيع تقديمه ؟ وما هو السبيل لتصحيح المسار وتقويم الأعوجاج؟ .
المال أمانه فأحسنوا التعامل بهذه الوديعه ولتكن إمتيازاتكم آخر الهموم , أعطوا ما (لعيال الله) قبل أن تاخذوا ما(لعيالكم) غادروا معادلة رفع الارصفه واعادتها , المشافي والمدارس أولى بالاهتمام منها , لاتجعلوا من أبهة الدوائر وفخامة الآثاث فيها مقياس اهميتكم , تواضعوا واستمعوا لشكاة المظلومين ومن وقع عليهم الحيف لتكونوا لهم نصير .
تحسسوا إنخفاض نسبة المصوتين وغياب الكثيرين عن مراكز الاقتراع , وحيرة من حضروا فيها , انها عقاب جمعي , وعليكم –من خلال العمل-ان تُعيدوا ثقة الناس بالتجربه .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات