مهند عاهد عبد الباري
الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 08:39
المحور:
حقوق الانسان
ضد منطق الحدود، ومع الحرية حتى النهاية
يقولون أن الحرية تنتهي عند حدود الآخرين! لكن هل يمكن أن تنتهي حدودي عند مشاعر الآخرين ومسلّماتهم؟! أليست الحرية هي أن أفكّر كما أشاء وأن أرى وأصف وأنقد وأسعى لتغيير العالم بناء على ما اعتقده صوابا؟! أليس النقد هو أن أكتشف ماهو غير عقلاني في ماهو مألوف! أليس ما هو مألوف لدينا هو، وبجزء كبير منه، أساطير وخرافات وعادات وتقاليد وممارسات لا تمت للعقلانية وللعلم بصلة؟! أليس من واجب العقل أن يفنّد هذه السلوكيات والأفكار البالية؟! وأساسًا ما هو مبرر وجود العقل والمثقف بشكل أدق في المجتمع إن لم يسعَ لتغيير ما أعتقد بخطئه؟! أليست هذا العادات والتقاليد والأعراف والأساطير والخرافات المنافية للعقل تسمى مسلّمات ومشاعر عند أصحابها؟! كيف تتوقف الحرية عند حدود مسلّمات الآخرين؟ ألم نخترق حدودهم عندما فكّرنا وفندنا مزاعمهم؟! إذن فالحرية هي أن تخترق كل الحدود، فلا حدود للفكر والعقل البشريين، فالحرية كمبضع الجراح تؤلم ولكنها تشفي.
أما المطالبون بالحدود أو أصحاب المسلّمات والعادات والتقاليد فهم من يحتمون بأساطيرهم تغطيةً لمصالحهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية و...الخ. الخلاصة وعند تكثيف الفكرة نجد أن الحرية هي تفنيد وتفتيت مزاعم أصحاب المصالح سعياً للرقي البشري ، ولذلك نحتاج للحرية.
#مهند_عاهد_عبد_الباري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟