أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - إنتخابات مجالس المحافظات في العراق














المزيد.....

إنتخابات مجالس المحافظات في العراق


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتخابات مجالس المحافظات في العراق
(( العراقيون ...يبحثون عن البديل))

أثبتتت النسبة المتدنية للمشاركين في الإنتخابات المجالس البلدية والتي وصلت - حسب إدعاء المفوضية إنها لم تتجاوز ال 50% من مجموع الناخبين الذين يحق لهم التصويت ،المهم أثبتت النسبة إن العراقيين لازالوا يبحثون عن بديل للطبقة السياسية الحاكمة والمعارضة بعد أن تيقنوا من فسادهم جميعا.
إنها صفعة للطبقة السياسية الحاكمة والمعارضة كما إنها في نفس الوقت قرصة إذن للقوى الديمقراطية النائمة في سبات عميق طال وقته. لنراجع النسب كما أعلنتها المفوضية - والتي يشوبها شك غير قليل كما سنوضح لاحقا- إذ بلغت النسبة في بغداد 33% فقط ،أي إن 67% من البغداديين البالغين هم من الرافضين للسياسين الحاليين، وفي النجف ورغم نداءات المرجعية الدينية الشيعية المتكررة لم تتعد النسبة ال 53%، اي إن 47% من النجفيين معقل المرجعية لم يعيروا المرجعية إذنا صاغية بخلاف ماهو شائع، والسبب كما أراه هو الموقف الغامض للمرجعية، التي لازالت تمسك العصا من الوسط حيث لاتريد ضياع الحكم الشيعي من جهة ولاتستطيع غض الطرف عن فساد الأحزاب الدينية من جهة أخرى، وهذا دليل على إن مايهم الناس هو مصلحتهم وليس كما تدعي بعض القوى اليسارية التي تزعم إن العراقي بات منصاعا للمرجعيات الدينية مما يصعب كسبه للموقف الوطني كما كان الحال في خمسينيات وستينات وسبعينيات القرن العشرين.نفس الشيء ينطبق على كربلاء.
وكذلك الأمر في البصرة والناصرية المعروفتين بإرتفاع نسبة المثقفين فيها ومساهمتهما الدائمية في الحركة الوطنية. أما المحافظات التي كانت النسبة فيها مرتفعة نوعا ما فهي المحافظات التي تغلب عليها السمة العشائرية مثل المثنى والقادسية.وبالنسبة لصلاح الدين فحالتها خاصة حيث الحشد الطائفي فيها على أشده من قبل الحزب الإسلامي وهي نفس النسبة التي ستتحقق في الأنبار ونينوى.
الخلاصة إن النسبة الحقيقية للعزوف عن المشاركة في عموم العراق لا تقل عن 60% ،منهم 50% لم يشاركو واضيف لهم ما لا يقل عن 10% من المترددين الذين شاركوا بضغط العشيرة والمذهب والوظيفة والمغريات التي اشاعها المال السياسي الذي بذل الكثير منه في هذه الإنتخابات ،اي إن هذه ال10% من المترددين هم من المرشحين للتحول الى البديل فيما لو وجدوه.
أيها الديمقراطيون العراقيون
جمهوركم يصل الى ثمانية ملايين على الأقل ، كفاكم نوما وسباتا وخوفا وسوء تقدير لجماهيركم ....هاهم العراقيون يدقون أجراس الثورة ، نعم الغالبية العظمى أشهرت معارضتها للأحزاب المتاسلمة بعد أن إكتشفوا متاجرتهم بالدين لكنهم يبحثون عن البديل الشجاع الذي يكشف زيف الأحزاب التي تستغل المقدس لمصالحها الشخصية ويمكنكم تقديم مئات بل آلاف الأدلة، عليكم أن تهزوا الشارع وتجاهروا بمعاداتكم للأحزاب المتأسلمة التي لايمكنها إلا أن تكون طائفية مستندة الى دول خارجية من إيران الى تركيا مرورا بالسعودية وقطر.
إستفيدوا من تجربة القوى الديمقراطية في مصر وكيف إنها إستطاعت كشف الإخوان المسلمين وكيف أفقدوهم سمعتهم التي إكتسبوها لثمانين سنة رغم إنهم –أي الإخوان لم يفعلوا بمصر مافعلته الأحزاب المنأسلمة في العراق.تظاهروا شاركوا في البرامج التلفزيونية وتحدثوا بصراحة،لاتجاملوا ،ضعوا يدكم على الجرح دون خوف.
أمامكم سنة كاملة للعمل وتذكروا إن نسبة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية القادمة ستكون أقل حيث الغالبية العظمى من العراقيين خارج العراق لن يشاركوا لأنهم يمقتون الأحزاب المتأسلمة السبب الرئيسي لهجرتهم، ماتحتاجه القوى الديمقراطية اليسارية هو الوحدة أولا والجرأة ثانيا ،لقد جربتم مهادنة الإسلاميين فلم تكسبوا إحترامهم وثقتهم بل فقدتم ثقة الناس بكم لأن القوى الإسلامية إستطاعت إحتوائكم بالمجان ونجحت في وضعكم تحت مطرقة معاداة الدين ورضختم خانعين مقتنعين بإنهم يملكون الشارع العراقي بإعتبارهم المدافعين عن الدين .
ليكن شعاركم ضد المتاجرة بالدين ،إفضحوا المتأسلمين، ساعدوا العراقيين على فك أسرهم من المتاجرين بالمقدس وهم من أخس الناس، فأنتم أقرب الى الله وعمر وعلي منهم، لأنكم مع الفقراء وهم مع المال الحرام.
تاريخكم النضالي مليء بالتضحيات وسبق وإن أثبتم جهاديتكم العالية في مقارعتكم أعتى الطغاة فهل تضعفون أمام أشباه الطغاة.
هل يمكن للأول من أيار أن تكون نقطة الإنطلاق لفضح الفاسدين من المتأسلمين ،ليكن هدفكم إنقاذ الوطن من هذه الأحزاب التي فرقت وستبقى تفرق بين العراقيين لمصلحتهم الشخصية .

ملاحظة
أكدت المفوضية إن عدد من يحق لهم التصويت العام هم 13 مليون و800 ألف،
فيما بلغ عدد المصوتين في التصويت العام والخاص هو 6 ملايين و400 الف(لاحظو الجمع غير المنطقي)
المهم عدد المشاركون في التصويت الخاص هم بحدود 600 ألف،
اي إن عدد المصوتين ليوم 20 نيسان هم 5 ملايين و800 الف فقط من مجموع 13 مليون و800 الف،
عدد غير المشاركين هم 8 ملايين ،أي إن عدد غير المشاركين هم 58% وإن نسبة المشاركة في 42% فقط وليست 50% كما إدعت المفوضية.
دققوا بما أعلنته المفوضية من أرقام قبل الإنتخابات وستكتشفون الحقيقة
آن أوان اليقظة يا شيوعيين / قوميين / ناصريين / ليبراليين / علمانيون ،سكوتكم لايعفيكم من مسؤولية ضياع العراق ، ألستم في سفينة واحدة ،ألا تفكرون بمصير أولادكم ،ألا تريدون أن يذكركم التاريخ بالخير، ألا تشعرون بوخز الضمير وتردوا جميل العراق عليكم بدلا من تركه لقمة في أفواه متخلفة أعادت العراق ستة عقود الى الوراء باسم الدين ، والله والدين منهم براء الى يوم الدين .
وتذكروا قول الكبير النواب:
أنبئك عليا
لو جئت اليوم لحاربك الداعون إليك
وسموك شيوعيا



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القسام الشرعي للمرحوم العراق
- عذرا ..أيها الشهداء لقد أخطأتم الطريق
- إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق
- ألعمامه .....والسلطه
- ساسة العراق....وتعظم في عين الصغير صغارها
- إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار
- ثرثره عراقيه على دجله /ح 2
- ثرثره عراقيه على دجله...ح/1
- الخدعة الكبرى...في العراق
- العربيه............(Coma) .........الكوما
- عمال العراق ...بين ألأستغلال الطبقي..... وألأستغلال السياسي
- تصريحات سيف الدين الراوي للجزيره ..إذا عُرف السبب ...بطُل ال ...
- عمي يابو جاكوج ...... سوده مْصخْمه وياك
- النخب السياسيه العراقيه ...من كان منكم بلا خطيئه فليرمنا بحج ...
- تزييف الوعي .....حسن العلوي نموذجا
- مدرسة عبوسي المسائيه...... التي اصبح اسمها مجلس النواب العرا ...
- في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب
- أيها المثقفون إنتبهوا ل..الوعي (( الشيعي )) والوعي (( السني
- مذكرات بريمر - سنتي في العراق - ألأيحاء بالسذاحه
- الحزب الشيوعي العراقي ...صح إنت كلش حلو ...بس موش كل الزين


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - إنتخابات مجالس المحافظات في العراق