الشيعة الحالة الفردية 2/2

محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 00:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

فى حوار الاستاذ هيكل مع لميس الحديدى عن العلاقات المصرية الايرانية ومدى تاثير الشيعة المصريين فى صيرورة هذه العلاقات أوضح "هيكل " أن تعداد الشيعة المصريين لا يزيد عن (35) ألف، ولعل هذا الرقم جاء صادما للعديد من الأخوة الشيعة فى مصر ولكن فى الوقت نفسه جاء صفعة باردة على وجه مشتعل وهم كل اولئك الذين اشعلوا الدنيا على الشيعة فى مصر.
فقد عقد الازهر الشريف سلسلة مؤتمرات بالتعاون والاتفاق مع السلفيين والاخوان المسلمين من أجل مواجهة خطر الشيعة والتشيع فى مصر، وعقد الاخوة السلفيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم وتنظيماتهم عشرات بل مئات المؤتمرات والندوات حول خطر الشيعة والمتشيعين فى مصر، وتبعتها العديد القنوات الفضائية التى قامت بتسجيل الاف الساعات المتلفزة والبرامج الملتهبة من أجل مواجهة التشيع فى مصر، فأى عته وبله ورعب أصاب هؤلاء على اختلاف اعمارهم وثقافتهم وانتمائهم من 35 الف شخص اعتنقو التشيع.
إن هذا الرقم لا يعدوا ان يكون رقما لركاب قطار القاهرة بورسعيد الذى يخرج من محطة مصر فى القاهرة فى تمام السادسة صباحا، إلى هذا الحد اصاب هؤلاء بـ " التبول اللاادى" من عدد ركاب قطار من بين مئات القطارات التى تخرج يوميا من محطات السكة الحديد، ولعلى اذكر حالة التوتر التى نشبت بين مصر وليبيا فى اواخر سبعينات القرن الماضى حينما خاطب السادات القذافى وقال إن اولادى فى شبرا يمكنهم ان يغزو ليبيا فى ساعتين . وعلى الرغم من رفضنا هذا الاسلوب فى التعامل مع الاشقاء والعلاقات الاخوية بين العرب والمسلمين ولكن هذا يوضح الفرق بين دولة " محترمة" وبين دولة " مهترئة".
وفارق بين شيخ الازهر الشريف محمود شلتوت وبين الشيخ الطيب فـ " محمود شلتوت" كان يمثل الاسلام المحمدى الذى لا يخلط بين المذهب والدين فهو يقر كل انسان على مذهبه ويفتح قلبه ومؤسسته لكل مسلم يطلب بالحوار والنقاش على قاعدة رضينا بالله ربا وبالاسلام دينى وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا ورسولا ... فكان الازهر رائدا فى عالم العلم الشرعى والتكامل الاسلامى ومنارة للوحدة الاسلامية ، وبين شيخ آخر للازهر لا يقلع عن الصراخ من التبشير الشيعى والتمدد الايرانى يشاركه فى ذلك وزير الاوقاف الذى يقول كلاما لا يقوله من له ادنى اطلاع بالمذاهب والفرق الاسلامية، فهذه الحالة ليس لها تفسير الا واحد من اثنين: الاول / أن هؤلاء ليس لديهم أى علم من كتاب او سنة او اصول او معارف اسلامية ويخشون أن يلتقو غيرهم ممن لا يتاثرون بوظيفة هذ او ذاك واذا ما دار حوار أو نقاش يمكن أن يكشف المستور وينجلى . والثانى : ان هؤلاء قد تلقو ثمن ما يقوموا به من اثارة الزعر بين الناس وشغل الناس عن همومهم الحقيقية بـفزاعة مصتنعة نسجها وهم الشيطان لاستبدال العدو الاصلى - الاستبداد - القهر - الديكتاتورية - الاستعمار - الاحتلال- بعدو محتمل وهو الشيعة والتشيع وهؤلاء الذين لا يزيد عددهم عن عدد مقاعد استاد القاهرة فى احد مباريات القمة .
وعودة على بدء فى توضيح ماهية الاعتقاد الشيعى - الخارج عن اجماع هؤلاء - من خلال مدونات العلم لدى مراجعهم ومما اجمع عليه اهل الطائفة، وقد انتهينا فى المقال السابق عند الطهارة والصلاة ، ونستكمل اليوم بما يسجد عليه ( التربة) وقد ذهب الشيعة الى انه لا يجوز السجود الا على الارض او ما نبتته الارض ومما لا يؤكل ولا يلبس ولا يخرج بالاستحالة عن اسم الارض . وانه يجب السجود على الاعضاء السبع ( الجبهة و اليدين والركبتين ورؤوس الاصابع) وقد اتفق الشيعة على وجوب التشهد الاوسط فى الصلاة والصلاة على النبى وآله . وان التشهد الاخير واجب مع السلام على النبى وآله وأن ختام الصلاة هو التسليم مقدما التشهد على التسليم .
وقد اجمع الامامية على حرمة الصلاة فى الثياب المغصوب والتوضا بالماء المغصوب والصلاة فى الارض المغصوبة . وان صلاة الضحى غير مشروعة ولم يثبت الدليل عليها . ولا تصح الصلاة خلف الامام الفاسق او ما جرحت عدالته . وأن القصر فى السفر واجب، وأن الجمع بين الظهرين من فعل النبى وكذا المغرب والعشاء مقدم الاول على الثانى ( الظهر على العصر والمغرب على العشاء).
وان الصيام رمضان واجب على كل مسلم بالغ عاقل شهد الشهر - رمضان - وهو مقيم قادر على الصيام - دون عذر شرعى- وأن الصيام من بزوغ الفجر الى غياب الحمرة المشرقية ( تحقق دخول الليل).
فهذا بعض مما يعتقده الشيعة الامامية وما اجمع عليه علماء الفرقة قديما وحديثا وليتكم تطالعون قبل ان تتكلمون حتى لا تكشوف وجه جهلكم ، وللحديث بقية .

#محمود_جابر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات