أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - العزوف ..نادمون على الخيارات ام يائسون من التغيير؟














المزيد.....

العزوف ..نادمون على الخيارات ام يائسون من التغيير؟


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 22:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نادمون هذه الكلمة التي ترددت كثيرا في التظاهرات وبخاصة في 25 شباط 2011 .هذا ما يمكن ان يقال عن نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات اليوم السبت 20 نيسان 2013 ، والتي لم تصل الى 50 % حتى الان ، شعور المواطن بالاحباط ويأسه من التغيير وفقدانه الثقة بأهمية صوته يجعله يعزف عن المشاركة في الانتخابات.
تحدث الكثير من المواطنين عن الامتيازات التي حصلت عليها الطبقة السياسية بما فبها اعضاء مجلس النواب في ظل العوز والفقر الذي يعانيه المواطن، فضلا عن تفشي البطالة وتردي الخدمات.ومن هنا جاءت النظرة المجتمعية الى الطبقة السياسية التي افرزتها الانتخابات على انها لم تكن بمستوى المسؤولية ومستوى الطموح الشعبي، بعد ان تخلت عن جميع الشعارات والبرامج السياسية والاقتصادية التي رافقت الانتخابات. فأصيب المجتمع بحالة من اليأس والاحساس بلاجدوى المشاركة السياسية والتصويت، اذ لا نفع من ورائها كما يرى المواطن البسيط.اذ يرى المواطنون ان السلطة التشريعية لم تقم بتشريع قوانين لها آثار ايجابية على حياة المواطنين بل سارعت الى تشريع قوانين تقدم امتيازات لمجلس النواب. من جانب آخر فقد نظر المواطنون الى المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية على انها غيبت مصالح الناس فضاعت الحقوق وسط التزاحم بين الكتل على الامتيازات، فضلا عن الفساد الاداري والمالي الذي ضرب باطنابه في مؤسسات الدولة فابتلع مليارات الدولارات التي كان يمكن ان تعمر ماخرب.وحمل المواطن همومه على كف اليأس واللاجدوى اذ نظر الحزبيون له على انه لاحق له مادام غير منتم الى هذا الحزب او ذاك التيار. فحرم المواطن البعيد عن الانتماءات الحزبية من اية وظيفة حكومية، فتفشت البطالة ولاسيما بين الخريجين الذين يعدون بعشرات الالاف، في الوقت الذي كان يمكن ان يشكل هؤلاء المغيبون من الكفاءات مادة اساسية لعملية التغيير السياسي والاجتماعي، لكن المواطن يقول: ان المحاصصة بلا قلب ولاعقل ولاتفكر الا بالمصالح الضيقة.المشاركة في الانتخابات النيابية واجب على كل مواطن يتحمل من خلاله مسؤوليته في تحديد مسار الوطن،ومقاطعة المواطنين للانتخابات وعزوفهم عن المشاركة السياسية ينذر بفراغ سياسي يؤسس للقطيعة بين الجماهير الشعبية والنخب الحاكمة و يضعف الثقة في العملية السياسية والتحول الديمقراطي، وفي قدرة القائمين على الامر من الطبقة السياسية في السير بالعراق نحو بر الأمان وبناء دولة القانون والمؤسسات.
اهم المواقف التي يتخذها الجمهور حين يصل الى مرحلة عدم الثقة بمخرجات الانتخابات ،وتردي الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، فانه ان لم يعزف عن المشاركة في الانتخابات او تتدنى مشاركته فيها ،فانه يفقد ثقته في الطبقة السياسية ومن ثم فأنه لايجدد لها الثقة في الانتخابات المقبلة ، ليبحث عن ممثلين له غيرها.وفي الواقع العراقي وكل هذه الظروف التي غيبت فيها الارادة الشعبية ،وعانى المجتمع من فرص تجاوز مراحل الاستبداد والحرمان ، فبقيت مناطق العراق من شماله الى جنوبه تعيش ظروفا اقل مايقال عنها ، ظروف اهمال ونسيان ، وكانها اطراف لا يربطها بجسمها الواحد(العراق) اي رابط.
الشرعية للشعب وهو صاحبها ومانحها لمن يشاء. ان النظام الديمقراطي، ومهما كان نوع هذه الديمقراطية، المهم فيه ان هذه السلطة او الحكومة جاءت نتيجة انتخابات، فأكتسب تشرعيتها من خلال التأييد الشعبي الذي حصلت عليه، متمثل بأصوات الناخبين حصلت عليها من خلال صناديق الاقتراع.وبما ان فقهاء الديمقراطية يقولون، ان الشعب هو مصدر السلطات، وان القائمين على الامر السياسي، اي الذين فازوا في الانتخابات هم وكلاء الشعب ونوابه، الذين ائتمنهم فحملهم امانة التعبير عن أمانيه وتطلعاته والدفاع عن مصالحه ورعايتها والدفاع عن حقوقه. فاذا لم تستطع هذه الحكومة القيام بالدور الذي أوكله الشعب لها فعليها ارجاع الامانة الى أصحابها الشرعيين (الشعب)، هذا القول يعني ان الحكومة حين تفشل في أداء مهامها فعليها اعلان ذلك والرجوع الى الشعب باعتباره صاحب القرار والقول الفصل في اختيار من ينوب عنه، وهو صاحب الكلمة الاولى والاخيرة.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجار بالبشر
- هل تشكل الفيدرالية حلا؟؟؟
- بمناسبة الذكرى السنوية لتظاهرة (25 ) شباط
- الباحث والمفكر الاسلامي السيد احمد القبانجي: التمسك الحرفي ب ...
- الشهيد محمد صادق الصدر ... مواجهة شجاعة للاستبداد
- إحترامي للحرامي
- مشعلو الحرائق
- الاحزاب الاسلامية في العراق من الحاكمية الى الديمقراطية الحز ...
- مذلون مهانون
- الدولة الفاشلة .... ضعف السيادة وتفشي الفساد وقيم الانحطاط ا ...
- 25 تشرين الثاني
- ثورة الحسين ... المأثرة الانسانية والتضليل الديني
- المثقف وثورة الحسين
- بمناسبة اليوم العالمي للطفولة
- رحلة عدوها الادراك وحجابها العقل
- الحريات اولا
- الايمو ...الظاهرة وحقوق الانسان
- بمناسبة الثامن من آذار ...تاريخ نضالي مجيد وواقع متردي
- الاسلام السياسي وقطف ثمار انتفاضات الربيع العربي
- نزيف عراقي مستمر


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - العزوف ..نادمون على الخيارات ام يائسون من التغيير؟