أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان عطية - المد الشيعي .. و الجزر الوهابي














المزيد.....


المد الشيعي .. و الجزر الوهابي


مروان عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 16:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المد الشيعي .. و الجزر الوهابي
كانت البداية من بعد إنتهاء ثورة نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية بعد إراقة دماء شباب كان ذنبهم الحلم بغد أفضل و وطن يتسع للجميع ، لتصير ( الحرية و العدالة ) شعار حزبي مجرد من معناه لجماعة الاخوان ، و تولت الجماعة الوهابية ضرب ما تبقي من مبادئ عرض أقرب حائط يصادفها .... - انها سخرية القدر- ليكون عنوان الفترة التالية مشروع ( نهضة إرادة شعب) " أي شعب ؟! " و (سنحيا كراما ) بإطالة اللحية و إستعمال السواك و تقصير الثياب و الأجر و الثواب عند التواب ... (سنحيا كراما .. لكن في الجنة ) ، ليفيق الحالمون علي كابوس تيار متمسح بالدين أول ما فعل تكفير المسلم مثله ، لم يستغرق الأمر سوي أيام لتطبيق أولي خطوات المشروع العنصري لكنه " إسلامي .. حلال !! " بفرز المسلم درجه أولي ( بضمان سنة ) عن أخيه المسلم درجة ثانية ( إستعمال طبيب ) و كان الفتح الاسلامي الجديد بهدم أضرحة في بعض المساجد بضمير مرتاح و حنجرة تهتف بالتكبير ، ثم تذيع الأبواق البشاير بالتهليل و تعلو بكلمات التكفير و اللعن علي الصوفية (وقتها) ، فصلاتهم حرام شرعا و قيامهم و ركوعهم و سجودهم بدعة ولا تنسي الشعار " كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار " و الحقيقة أن ليس كل بدعة ضلالة - لكن الشعار كده - و تتزين شوارع مصر و أسوار مبانيها بشعارات " لا تدعو الطاهرة " " الموالد بدعة " بين صور حازم أبو إسماعيل (بإبتسامته الرقراقة فوق لحيته البيضاء) وصور محمد مرسي (بجانبه ترس النهضة الذي لا يدور) ، إذن النتيجة بعد قراءة حديث نبوي أو اثنين و الفحص و المراجعة لبروتوكولات حكماء صهيون (النسخة الاسلامي) أن الصوفية خارجة عن الدين و مساجدها حلال هدمها و صلاتهم لا تجوز و مكانهم محجوز في جهنم " لا تناقش " أفكار الاسلام التي تصون حرية العبادة لمن ليسوا علي الملة – فما بالك بمن عليها ؟! – و " لا تجادل " في مسألة الحريات التي نادت بها الثورة (العلمانية) فهي حرام من الأساس ... لكن الحرية حلال لشيخهم المحتجز في أمريكا !!
لم يدهشني تبرأهم من ثورة أخرجتهم من السجون و ضمنت لهم حرية غالية و عمل سياسي لم يكن ليحلموا به ، كما لم يدهشني صمت جيش الاسلام و حارس العقيدة الأمين (الاخوان)- المسلمين عند الحاجة لصوت انتخابي أو عند الضرورة تحسبا لخطر محدق بالجماعة و إنسف الحرية و لا تحلم بالعدالة ، ما أدهشني هو خبر اجتماع السلفية بالصوفية لتعريفهم (الصوفيين) بخطر المد الشيعي ولجان شعبية بالمساجد لرصد أي بادرة تشيع ، أدهشني دخول الصوفية المفاجئ في الاسلام بعد خروجها بإجماع المشايخ ، ولا مانع من الاعتراف بها و حماية مساجدها خصوصا مسجد (الحسين) ، اذا لم تكن القضية دينية ... فلماذا كان افتعالها ؟! و لماذا الخوف المفرط من الشيعة ؟!
القضية سياسية من الطراز الأول ... إنه الخوف من المد (السياسي) الشيعي ، الخوف من خسارة معركة في حرب إيران والخليج تدور أحداثها علي أرض مصر- بم تعلل الرفض المعلن حينها لزيارة احمدي نجاد والتهليل عند كل رحلة لمحمد مرسي إلي أوروبا الملحده و زيارته للصين الشيوعية و صمتهم علي خطابات الرئاسة لاسرائيل؟ - هو الخوف علي مشروع يسير بخطاه نحو الهيمنة علي وطن لطالما احتضن الجميع رغم الاختلاف الفكري و العقائدى ، الخوف علي (إمارة مصر الوهابية تحت راية الخلافة الخليجية) من المزاحمة الايرانية علي الساحة السياسية و ظهور خصم جديد لم يكن بالحسبان ، الفزع من الجزر الوهابي بوجود تيار ديني بالاضافة للاخوان الذين سيطروا بالفعل علي كل شئ و خصوصا بعد انقسام التيار الوهابي علي نفسه في صراع سياسي بحت ، هذا ليس بدفاع عن الشيعة أو حتي الصوفية لكن تأكيد علي حرية الاعتقاد وممارسة الحقوق المدنية ، هذا بالأحري تعجبا من التشابه الواضح بين النموذج الايراني و نموذج (سنحيا كراما بمشروع النهضة) !!، لقد اتخذتم المسلمين ( سنة و شيعة و حتي الأزهر) خصوما , جعلتم النصاري و اليهود أعداء , الغرب و الشرق القاصي و الداني يخطط مؤامرة لهدم المشروع الاسلامي , استبحتم دم أبناء وطنكم لمجرد الخلاف الفكري , لا حق سواكم ولا دين بدونكم و بقية البشر في مرتبة أدني و لم لا ؟! وأنتم حراس الهيكل الاسلامي و فرسان الفضيلة , أنتم من اصطفاهم المولي لعمارة الارض و ما أتيتموها الا خرابا، أنتم من اتخذتم الانسان و الانسانية عدو بإسم الدين أنتم ...... " شعب الله المختار" !.
في النهاية ليست القضية سوى دين علي طريقة العرض و الطلب ، و يبقي سؤال ... هل سيأتي يوم لنري الجزر الوهابي يرحب بالمد الشيعي في مصر ؟ ولم لا ؟! .



#مروان_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامشروع ... اللاإسلامي


المزيد.....




- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان عطية - المد الشيعي .. و الجزر الوهابي