رباح حسن الزيدان
الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 08:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في البدء ...
ها انا اكتب لأنني بحاجة لكتابتك .. لأني بحاجة لمزيد من الحب والألم والعذاب كمن يوجه نداء استغاثة ولا يهمه أن سمعتي أم لم تسمعي !!!
أكتب لك لكي أوثق صورة الملاك في ذاكرتي فأنتي الملاك وأنا أُصبت بك وأعلن أني ارفض أن أُشفى منك ، فهل تعلمين أن هنالك وجوه تنطفئ من الذاكرة بسرعة وهنالك وجوه لا ننساها ابداً ؟ .. هي وجوه الناس الذين نحبهم لأول مرة بصدق ويؤذينا صدهم لنا ولا مبالاتهم بنا .
أحلام ...
أنا الآن متعب ومنكسر . أجد مشقة كبيرة في تجميع أفكاري والوصول أليكِ . أحلم بأني أراكِ وأسمع صوتك وأشبعُ من أبتسامتك وأستمع الى حكاياتك كيف ما كانت . أحلامي بكِ كبيرة ولكنها بلا أمل مثل فجوة عميقة لا يمكن ترميمها ، صوتك أنطفأ وأبوابك مغلقة في وجهي ، جربت فتحها ولم أُفلح فزاد أحساسي بالوحشة والأختناق ولكني لا زلت أحلم بيديك المرتعشة ، يدُكِ التي دفعتني الى عمق هذا الجحيم المقدس الذي أُسميه التيه والحب والذي لا شئ يظبط أيقاعه الا إيقاع الجنون فعندما نعشق بكل جوارحنا نصبح قاب قوسين أو أدنى من الجنون .
أنتِ ...
يا صاحبة الوجه المستدير ، يا من خلقتي ملاكاً بهيئة أُنثى .. فمك يتحاشاه أحمر الشفاه كي لا يُفسد جماله .. عيناكِ تهرب منها النجوم كي تبقى هي الساطعة .. خدودك تتوارى منها باقات الورود كي تبقى هي المتفتحة .. صدرك محظور عليَّ التحدث بشأنه كي أبعد عنه الحسد .. خصرك تبتعد عنه الآلات الموسيقية كي لا تفسد هزاته وأرتجافه .. قوامك كالقد المياس الذي تتراقص الارض من تحته على وقع خطواتك .
بعد البدء والاحلام وأنتِ ...
أعذريني فليس أمامي خيار سوى أن أظل معلقاً فيكِ حتى النهاية .
دمتم على حب العراق ...
#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟