أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فتح














المزيد.....

فتح


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 00:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


ولأنها فتح سيبقى الحوار والنقاش وتناقل وجهات النظر والتحليل والأفكار حول فتح متجددا ... كيف، ولماذا، وإلى أين؟
فتح الانطلاقة حركية الصفة، عسكرية التحرير، ووطنية الوجهة وفلسطينية الإنتماء، هنا كانت الجذور وطافت الدنيا الأغصان والثمار.
زمن مضى كانت فيها انجازات وانتصارات فتح تمضي من محطة إلى محطة وتجاوزت فتح الانتكاسات والعوائق والسدود والصخور المتدحرجة في المسار ودفعت الثمن على مذبح الحرية والتحرير، وكان عرفات السر والشيفرة على الدوام ولكن كان الاختبار الأصعب حين تداخل البرنامج الوطني بالاجتماعي بعد أوسلو، وحين دخل الثوار والمناضلين في عملية التحول إلى رجال دولة فكان الفشل حيث غابت الثورة الثانية كما يقول تروتسكي، ثورة التصحيح وإعادة التنظيم وقراءة المستقبل بعد مرور عقد من الزمن من تبوء السلطة ، وغابت حتى فكرة التصحيح إلى أن ماتت في انتفاضة الأقصى في سنواتها الثلاث الأولي وظهرت فتح كحزب من أحزاب العرب الرجعيين المتواكلين النمطيين الذين ابتعدوا عن المواطن والشعب ودخلوا بين فكي كماشة اهمال القضية الوطنية والوفاء لأوسلو فكان الفشل كحزب حاكم سريع الذوبان في دهاليز الحكم ومكتسباته ودروبه المتعرجة فانهارت الأغصان والثمار ولم يلتفت الفتحاويون لقراءة المستقبل وفي السياسة التي لا تعرف العواطف والمجد الماضي بالشعار والفخر والحكاية مادام الاحتلال موجود، وانفرطت السلسة بالصراعات وحدث الانقلاب الحمساوي الذي كانت فيه حماس في طور الشباب بعيدا عن الحكم ومسؤولياته القاتلة، ولكنهم رغم مأساوية فعلهم الانقلابي ذهبوا في الحكم ومعضلاته أكثر فشلا من الفتحاويين فذهبت هم الآخرون ريحهم رغم حربين ضروسين مع الاحتلال.
هي الاحزاب عندما تكون في السلطة تبهرها المكاسب فتنسى أن الجذور وهي المنقذ رغم أنها حماس لازالت تحمل شعار المقاومة وتمنع المقاومة ولكن فتح لم تقل المقاومة ومنعت المقاومة والنتيجة واحدة ولكن الانتباه للتكتيك بالشعار هو كلن حامي للتنظيم في كل العصور.
إشكالية الواقع وإشكالية حماس وفتح باتت في كيف يصوغون مستقبل حركاتهم هل يعودوا للجذور أم يتحولوا لأحزاب سياسية تلقي السلاح جانبا وتذهبان للمنافسة على الحكم بعد أن ذاقوا طعم السلطة ولكن تحت الاحتلال يظهر التحدي للجميع فإما حزبا سياسيا وإما حزبا مقاوما والمقاومة تحت الاحتلال لا تكون بالسياسة كما أقرتها القوانين والشرعات الدولية والإنسانية، والسلطة، وكما ظهر أن الحكم يفسد المقاومة بالتأكيد ولا يمكن الجمع بين السلطة والمقاومة.
باختصار شديد فتح نجحت كحركة تحرر وفشلت في أن تكون حزبا حاكما وما حدث ويحدث لها من تراجع بسبب استمرارها في محاولة أن تكون حزبا حاكما ولذلك ان أرادت النجاح من جديد فلديها طريقين احلاهما مر فإما أن تعود للجذور حيث بنيت على العمل العسكري وخاصة أن البلد لم تتحرر وتستقل ومازالت تحت الاحتلال ولا مكان هنا في الادعاء بأنها تمارس كل خيارات المقاومة حسب الظروف لأنها لم تبن على كل الخيارات المقاومة وحسب الظروف فهذا مغادرة للأصل .. والخيار الثاني وهو أن تحل نفسها وتعيد تشكيل حزبها على أسس حزبية ليس له علاقة بالعمل العسكري بتاتا مثل أي حزب جديد لا علاقة له بالعمل العسكري .. أما استخدام الادوات والنهج والشخوص الذين بنوا وتميزوا وامتازوا على شيء مغاير لما هم عليه الآن فهذا كالساحر الذي يحمل في جعبته كل أدوات السحر إلا الحقيقة .. لأن فتح الحقيقة تركوها في بيروت.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس تجمدت .. فاحذروا أدعياء الأستذة
- أوباما .. هل هي حرب جديدة على غزة
- بينونة بائنة
- لا تقلقوا .. فالانقسام في أيد أمينة!
- شعبنا بحاجة ماسة لقيادة جديدة
- د. الشريف -الاحتلال والسجان الإسرائيلي يتحمل المسئولية الكام ...
- حكم الحزب الواحد في فلسطين بلا عودة
- أب أب أوسلو
- لا تنشروا اسرائيليات دون تفنيد
- يحدث في فلسطين
- قائد نضالي كذاب كساب
- مسرحية مصالحة بين سلطتين مفلستين ماليا
- قراءتي لمهرجان فتح : الانتحار الجماعي مرفوض
- اكتشاف .. اكتشاف
- د. الشريف : مخيم اليرموك خط أحمر وعلى طرفي النزاع تحييد المخ ...
- عباس وحماس يجب أن يحاكموا
- لعلعات أفق جديد ( 2 )
- لعلعات أفق جديد ( 1 )
- د. الشريف : شعبنا الفلسطيني يؤكد على حقه في انهاء الانقسام و ...
- للوطنيين


المزيد.....




- المغرب.. نشطاء يحتجون على رسو سفينة متجهة لإسرائيل (فيديو)
- التقارب بين سوريا ودول الخليج: انتعاش مؤقت أم تحوّل محسوب؟
- أستراليا تخشى أن تحصل روسيا على قاعدة جوية في إندونيسيا
- -إطلاق يد روسيا-: ثلاثة سيناريوهات لمواجهة تعنّت زيلينسكي
- الخارجية الأمريكية تدعو الأطراف لضبط النفس وتجنب التصعيد في ...
- متحدثة أمريكية: لتفهم أوروبا أننا لن نشارك سنوات في اجتماعات ...
- الاحتلال يقتحم قرى في بيت لحم والخليل ويعتقل العشرات
- مغاربة يحتجون بميناء الدار البيضاء على رسو سفينة متجهة لإسرا ...
- -القرم مقابل وقف الحرب-.. مصدر يكشف لـCNN مقترح قدمته أمريكا ...
- -أهلا بكم في بيت العبيد-.. تسلا تتوصل لتسوية مع موظفة سوداء ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فتح