|
الكراهية هل هي ذنب المكروة او الكاره ؟
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1168 - 2005 / 4 / 15 - 10:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كلما تعمقت في الوضع بين المسلمين وكافة الملل الاخري اجد ان المسلمين يكرهون كل ماهو غير مسلم ؟ هل هذا بسبب ان الاخريين يجعلون المسلمون يكرهونهم ام ان المسلم تعاليمة تحث علي الكراهية.
عزيزي القارئ ارجوك ان نتعاون في الرد علي هذا السؤال حيث انة اخطر سؤال اعتقد ان الاجابة علية صعبة الي حد عظيم في الوقت نفسة الاجابة علي هذا السؤال ستجعلنا نستطيع ان نفهم سويا ما هو الحل للخروج من تلك المأزق التي وقع فية الجميع دون استثناء . من المحتم ان سئلت اي من الطرفين ستكون الاجابة ان الطرف الاخر هو السبب وهنا تاتي الجملة الشهيرة الدجاجة قبل البيضة ام البيضة قبل الدجاجة؟
هل ياتري عندما يجلس المسلم مع غير المسلم للتقارب في وجهات النظر يذهب الجميع الي تلك الاجتمعات بعقل مفتوح وقلب مفتوح ورغبة صادقة في العودة بنتيجة أيجابية . ام ان الطرفين يذهبان الي تلك الاجتمعات وهم مقتنعين ان مجرد الذهاب يعتبر خطوة من المحتمل ان ينتج عنة شئ طيب حتي لو لم تكن النيات مبيتة علي العمل سويا.
سمعنا كثيرا من ائمة المسلمين عندما يحضرون تلك الاجتمعات قولهم الشهير اننا لم نأتي لكي نتعلم منكم لاننا لانتعلم ممن هم ناقصين حيث ان القرآن و السنة بهما مايكفي من العلم ... انما جئنا نعلمكم انتم ايها الناقصون ؟
دون شك ان مثل هذا التفكير هو مااتي بنا الي تلك المحنة و تلك العقبة في تمو العالم و السير تجاة السلام الاجتماعي ... فالحروب التي علي شاكلة الايام الاولي كانت تصلح لهزيمة قوم امام قوم اخر وهذا في دنيا ذهبت ولن تعود ... فالمسلم وغيرة من غير المسلمين اصبحوا يعيشون في مدينة واحجة في شارع واحد يأكلون من نفس الخبز ويعملون جنبا الي جنب ... فكيف تظل الانقسامات الغير منطقية في كل شئ بين البشر هكذا... لابد ان يتخلي الجميع عن ان انقسام البشر بتلك الدرجة الخطيرة سوف ينتج عنة خير لاي من الطرفين. التطزر الطبيعي لابد وان يأخذ مجراة والا تعود الحضارة الانسانية الي عصر الغاب وبدل من ان تكون الحروب حروب تتفاوت بينها السنين و الشهور تصبح الحروب يومية في كل شارع وفي كل مدينة وفي كل مكان بة انسان؟ هل ان قام العالم كلة ضد المسلمين في كافة بقاع الارض في آن واحد ردا علي الهجوم المستمر من المسلمين و الاسلام علي كافة الاديان زعما بأنهم اقل سوف يؤدي الي رفاهية العالم ؟ بالتأكيد هذا غير منطقي علي الرغم من انة محتمل لان للعالم حد من الصبر للتعامل بالدبولماسية السياسية وسيأتي الوقت الذي يقرر فية العالم دون اي اتفاق مسبق علي خوض الحرب ضد الاسلام في كل مكان ؟
هل ياتري ندائي هذا سيلاقي استجابة ورغبة صادقة من السادة القراء ... وان رغب احد من السادة القراء المخالفين للرأي ومن وجهة نظرهم ان الاخريين هم الذين يكرهون المسلمين فأرجو ان أسمع منهم ايضا ... لماذا يعتقد المثل ان الاخريين يكرهونهم وهل رد الكراهية بالكراهية هو الحل ؟ وهل ياتري العين بالعين و السن بالسن هو مبدئ يطبق في كل عصر واوان ؟ وما مفهومك عن هذا المبدئ .
هل تعتقد مما قرأت مسبقا يعد بمثابة خطاب مفتوح للتقارب ام انك تنظر الية بالحذر لدرجة اتهامي بأن الغرض من مقالي هذا هو التغرير بالمسلمين بدلا من التقارب بيننا؟
و الي السادة القراء المسلمين المنتشرون في جميع انحاء العالم هل يعاملكم العالم بنفس المعاملة التي يعامل بها غير المسلمين في الدول الاسلامية ؟ وان كنت اعتقد ان هذا السؤال من الممكن ان يعمم بطرحة كالتالي هل يعامل الانسان بصورة عامة في الدول الغربية كما يعامل في الدول الاسلامية ؟
ماهي الحرية في نظرك ايها القارئ العزيز ... هل هي ان تسمع ما يتفق مع أرائك وكل مايخالفك لايجب نشرة؟ هل يتفق المسلمون و المسلمون علي كل شئ؟ و ان كنت انت تختلف مع اخوك شقيقك هل اختلافاتكم يجب ان تصل الي حد القتل وسفك الدماء ؟ ان اختلفت انت وشقيقك هل تعتقد ان و الدكما سيأمر احد منكم بقتل الشقيق الاخر اليس الله هو خالق الجميع بدون اي اعتبار لجنسة او لونة او مكان وجودة اليس الله هو خالق الانسان في كل مكان .. وان كان الله واحد اليست خليقتة بالتبعية تتبعة وهي ايضا خليقة واحدة؟
افيدونا تفيدكم المعرفة ... هل هناك حل للخروج من مستنقع الافكار المتخلفة وممن يروجها ؟ ان كان الله خلق الانسان وخلق لة الدين لكي يكون انسان افضل وثبت بالدليل القااطع ولايخفي عليكم الحالة المتردية التي وصل اليها العالم بسبب الاديان هل الاديان تصلح لحكم الانسان في هذا العصر والاوان؟ الفضيلة من طبع البشر و الرذيلة ايضا من طبعة وفي الاسرة الواحدة ومن نفس الاب و الام يخرج الفليسوف و ايضا يخرج السفية فليس كل من كان من نفس البيت فليسوف وليس من كان من البيت الاخر سفية فالسفهاء نتاج نفس الاسرة ... ليس كل عربي جيد وليس كل جيد عربي وليس كل مسلم جيد وليس كل من هو غير مسلم غير جيد .
ارجو ان تتنسم رائحة الحرية وتعطي لعقلك هدنة من التفكير المتعصب لكي تستطيع ان تتمتع بما اعتة لنا الطبيعة من جمال الفكر و التخاطب العقلاني فمتعة التفكير بحرية متعة لايعرفها الا القليلون فهي متعة حين يكتشفها الانسان يفضلها فوق اكثر الغرائز متعة لان التفكير الحر تستطيع ان تتمتع بة في اي مكان وفي كل وقت وهو يغني الروح ويؤدي الي الصحة العقلية التي منها جاءت الحكمة القائلة العقل السليم مفتاح الجسم السليم ...
أرجوكم ان تراعوا ان الدول الغربية دول علمانية و الاديان ليس لها تأثير علي الحياة الديموقراطية نعم فيها من يؤمن بوجود الله في الواقع الاعلبية تؤمن بوجود الله ولكن العلمانيه هي بمثابة التمثيل الحقيقي لرمز العدالة معصوبة العينين ... فعدالة المجتمع العلماني لاتعيير للجنس او اللون او المذهب اي اعتبار و بالتالي نجد ان حقوق الانسان ممثلة علي كافة المستويات.
لابد من فصل الجامع عن الدولة لكي تنهض المجتمعات العربية و الاسلامية بالتحديد ... الشئون السياسية و الاقتصادية لاتحتمل انغلاق الذهن ومحدوديتة و المجتمع السليم هو المجتمع الذي يراعي الفضائل ايضا فالفضيلة شئ مستحب ينبع من الانسان ولا يجبر علية.
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نمير شابا ....... شكرا
-
مذكرات شيطان الجزء الخامس
-
مذكرات شيطان الجزء الرابع
-
مذكرات شيطان الجزء الثالث
-
من مذكرات شيطان الجزء الثاني
-
مذكرات شيطان
-
العامل و العلمانية العالمية و العولمة
-
من يمثل الشعب في مصر ؟
-
الديموقراطية الضائعة
-
لم ولن يسمح بأن يستخدم اسمة في محنة من مات من أجلهم
-
الانكار هل هو حقيقة ام كذب وخداع
-
لاتتكلم اليوم ان سكُت بالامسٍ
-
من هو عدوكم الحقيقي ؟
-
نصاري العرب ؟
-
شكرا ياسيادة الرئيس اضحكتنا
-
في عيدك عيد الام حنقولك تحيا مصر
-
الباحثون عن فضيحه
-
مصر في مخيلة ديموقراطي
-
رسالة الي القارئ العربي وحلم الديموقراطيه
-
مجتمعات الفضيله النائمه
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|