ياس خضير الشمخاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 10:50
المحور:
المجتمع المدني
أغتصاب فتيات بريطانيات
سمعت بعملية قذرة قام بها بعض الشواذ من الليبيين بحق أناس جاؤوا يناصرون الفلسطينيين .. آتوا من أجل المسلمين العرب .. تحملوا أعباء السفر لكي يناصروا أطفال غزة ، يطالبون برفع الحصار عنهم .
اغتصاب فتيات يحملن الجنسية البريطانية في بلدان المسلمين العرب ، في بنغازي !!
أمر يبعث في النفس الحزن والألم ... يا لقذارة العمل ويا لبشاعة المنظر .. ويا للخزي والعار !!
نعم سمعت وسمعتم معي بتلك الجريمة .. لكن هل سمعتم استنكارا من زعماء العرب !؟
هل سمعتم استنكارا من زعماء المسلمين ، هل كبروا في مآذنهم وفي جامعاتهم الإسلامية ، هل ملأت دموعهم خطاباتهم المتلفزة ، المقروءة ، المسموعة !؟
هل خرج الشعب الفلسطيني إلى الشوارع محتجين ومطالبين بالقصاص والبحث والتقصي !؟
هل أرسلت الجامعة العربية بعثتها إلى الحكومة الليبية لتقصي الحقائق !؟
هل أرسل علماء ورجال الدين من الأزهر ومن المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي اعتذارهم إلى المجني عليهم !؟
هل طالبت المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية الحكومة الليبية أن تستنفر كل جهودها للعثور على الزناة الممسوخين !؟
هل تبنت وسائل الأعلام العربية والإسلامية فضح هذا العمل الإرهابي للدفاع عن العرب والمسلمين بتقديم البراءة من تلك الأعمال ، أم أنهم تركوا الأمر يمر بشكل طبيعي كأنه لم يحدث شيء !؟
بصفتي رئيس لمنظمة حوار الديانات ؛ أطالب بإنزال أقسى العقوبات بهؤلاء المجرمين وأحمل الحكومة الليبية وأجهزتها الأمنية مسؤولية ذلك وأناشد كل الشرفاء في العالم أن يقفوا مع الفتيات البريطانيات ومع ذويهن في تلك المحنة ، وأقدم اعتذاري وأسفي شخصيا للفتيات المجني عليهن كإنسان أولا وكرجل مسلم وعربي رافضا لهذا العمل الجبان الذي لا يمت بصلة للإنسانية ولا لأي دين محترم .
ياس خضير الشمخاوي
رئيس منظمة حوار الديانات [email protected]
#ياس_خضير_الشمخاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟