مجرد كلمة .. بكل وضوح

محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 01:03
المحور: القضية الفلسطينية
    

الليلة بدي خلي الكاس يفز يبوس القنينه ...

بجوز لو رددت هذا المقطع امام شرطة حماس لقاموا باعتقالي واتهموني انني اغني ما يخرج عن ادب المجتمع ويجرح المشاعر .
ما تقوم فيه حماس من ملاحقة الشباب والتحكم في كيفية اللباس وطريقة قص الشعر كونها مخالفة لتعاليم الأسلام ( حسب قولهم ) وخارجة عن حدود ولياقة المجتمع الغزيّ .
هذا هو الأفلاس السياسي والأجتماعي وبداية تساقط اوراق الخريف عن طبيعة حماس وحقيقتها في منهجية تعاملها مع الآخرين واقصاؤهم ، وها ما يدلل على ان المثالية ليست الا وليدة برجوازية عفنة تتصدى لكل من يخالفها ولديها الاستعداد لسحق من يقف ضدها .
وسبق وان قلت ان المجتمعات العربية في ظل ما يسمى الربيع العربي سوف تعاني صعوبة في الأوضاع الأقتصادية والأجتماعية والسياسية وستكثر في المجتمعات القضايا الأمنية والأنحلال الأخلاقي وستتغير سلوكيات الناس الى ردود فعل هوجاء وكل ذلك نتيجة القمع الذي سيمارس عليها بشكله الجديد ( الأسلام السياسي ) .
ما افهمه من تصرفات حماس في تحكمها بالحريات الشخصية وبقوة القمع والسجن ، ان حماس اصبحت في حالة افلاس سياسي واجتماعي واقتصادي ، فيعد ان سيطرت على غزة بأنقلابها المشوؤم ومرور سنوات على ذلك مرورا بالهجوم الصهيوني الأول والثاني والذي كانت نتائجهما وخيمة على اهلنا في غزة ولم يكن الرابح الوحيد سوى حماس سواء من تعاطف شعبي عربي وداخلي الى دعم ماليّ من بعض الدول التي لعبت دورا كبيرا في ابقاء الأنقسام بين فتح وحماس ، وصولا الى ما يسمى الربيع العربي ونتائجه على دوله والوطن العربي مما كرس الأسلام السياسي واستقواء الحركات ألأسلامية فيما بعد نتائج انتخابات الرئاسة وخاصة في مصر . كل ذلك اصاب حركات الأسلام السياسي ومن ضمنها حماس بالعنجهية والتعالي على الجميع وهذا ديدن الأسلامويون ، فأدى بهم الى السيطرة بقوة السلاح والمال والتحكم بالمجتمعات وليس التدرج في التعاطي مع المتغيرات .. وهذا يدلل على برجوازيتهم العفنة ومثاليتهم التي لا تخرج عن يمين اليمين .

#محمود_عساف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات