أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار عبد العليم - خدم الصهيونية














المزيد.....

خدم الصهيونية


مختار عبد العليم

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 22:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تميزت جميع الأنظمة الدكتاتورية في الدنيا باستخدام آليات الهدم سواء من الناحية الفكرية أو المادية أو المعنوية لإحكام سيطرتها بشكل نهائي على مقدرات الأمم التي تحكمها ومن تلك الآليات الآلة الأمنية الشرطية والآلة التناحرية التي تعتمد على ضعف الشعوب في منحى ما من مناحيها الفكرية كما في تناحرات النعرات القبلية والعرقية وكل ما يلزم ذلك من عنصرية مبنية على إبعاد كل فريق للفريق المقابل من المشهد حتى ولو وصل الأمر للاقتتال بدعوى أحقية كل فريق من هؤلاء بالسيطرة على مقاليد الأمور.
فمنذ جاءت الصهيونيةة للدنيا وهي تلعب بهذه الدكتاتوريات لصالحها إمعاناً في تمكنها من العالم، فقد دعت الصهيونية في الفترات الأخيرة إلى أنها ستحول ما يسمى بإسرائيل من دولة مدنية إلى دولة دينية معتمدة على ديانتها اليهودية والتي يتسلطون من خلالها على العالم بما يزعمون من تعرضهم لااتهاض دائم وكانت محرقة الهيلوكوست هي أيقونتهم المأججة لمشاعر العداء للدنيا بأثرها ومحاولة استقطاب مشاعر العالم للوقوف إلى جانبهم مستخدمين في ذلك آفة النسيان التي تصيب كل البشر فيما عدا الصهيونية بالطبع التي ترتكز على قمع العالم من خلال تسول العواطف ثم يقومون باستخدام هذه العواطف كمعاول هدم وتحطيم لكل مقدرات الشعوب مما أتاح للصهيونية الفرصة التاريخية لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وإزاحتهم وإلقائهم في مهبات الرياح.
وهكذا تحاول جماعات الإخوان المسلمين القيام بنفس الدور في إقصاء كل مَن يخالفها مستخدمين نفس اللغة الاسطعطافية، فبما إنهم كانوا مسجونون ومحذورون ومستبعدون فهم الأحق بأخذ حق صك الحكم والاستإثار به مستندين في ذلك على تمرير تلك الأكذوبة الكبيرة بأنهم هم فقط الذين تعرضوا لكل وسائل الاتهاض منتهزين فرصة عدم معرفة الشعب معرفة جيدة بكل التيارات المناضلة التي دفع الكثير من مناضليها حياتهم ثمناً في محاولات تحرير شعوبهم من عربدة الدكتاتوريات المتعاقبة بالأقوات والعقول والحريات والكرامة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في العيش حياة إنسانية مستقيمة، كما أن تلك الجماعات تستخدم نفس المعول الهادم وهو معول الدين باعتبار أن كل ما عداهم كافر أو فاسق أو مخالف لله، بالضبط كما تفعل الصهيونية فهم يرون أنفسهم شعب الله المختار، وكذلك ترى تلك الجماعات أنها وحدها الشريفة العفيفة مالكة الدين وسكيرتارية الله على الأرض؛ لذلك نرى هؤلاء الفاشيين يشعلون نار العنصرية وفساد الذمم العقاائدية التي تسمح لنفسها بالقتل والتشرييد والإرهاب سواء كان مسيحي أو مسلم، فهذه الجماعات تروج لكفر المسيحيين بين أشباههم من الجهلاء خربي الذمم وبالمقابل يقوم بعض العنصريين من مدعين المسيحية الحقة بالاقتتال وبث الرعب في نفوس الآمنين من البشر على تلك الأرض الطيبة.
وهكذا تلعب تلك الجماعات الآخذة من الدين ستار قذر لخدمة الصهيونية التي تقوم بدورها بجعل تلك الجماعات خيوط عرائس الماريونيت لتحركها كيفما شاءت، وليس أدل على ذلك، من خطاب الرئيس المزعوم مرسي لصديقه الصهيوني بمجرد جلوسه على كرسي رئاسة مصر.
فلم تفلح محاولات مرسي وعصابته المتأسلمة ولا قيادته العليا في مقر الإرشاد المقيت في قمع الشباب على الرغم من سحلهم وتعذيبهم وهتك أعراضهم وقتلهم، ولا في إخراس ألسنة الشرفاء من الإعلاميين ولا قصف قلم كاتب طاهر ولا كسر ريشة رسام، ولا إثناء عامل حر ولا فلاح جريئ في المطالبة بحقوقه؛ فلجأت تلك العصابة إلى تأجيج مشاعر الكراهية والحقد بين الناس في قتل بعضهم البعض باسم الدين في تواطؤ واضح تمام الوضوح من بعض أجهزة الشرطة خادمة الهشيم المحترق باسم النظام المهترئ الحاكم. وليس فقط بين المختلفين في العقيدة بل سعت تلك العصابة لتأجيج مشاعر الفرقة في الدين الواحد مستخدمين فزاعة التشيع وتسليط إيران على مصر، وكل هذا فداءاً لقطر حامية الحما ومغذية هؤلاء الموتورون بكراسيهم داخل مقر الإرشاد أو قصور مصر الرئاسية.
هذا علاوة على إهمال تلك العصابة لتحسين معايش الناس ليظلوا في مفرمة لقمة العيش التي يحاولون انتزاعها بشق الأنفس، وكذا تمرير الكثير من الشائعات واللغط حول الجيش ليشككوا الشعب في جيشه، كما يبذلون قصارى جهدهم في هدم الأزهر، وهكذا يضحكون على أنفسهم بقرب تمكنهم من مصر بعد هدم آخر معاقل المؤسسات الثلاثة التي لم تزل متماسكة وهي الأزهر والكنيسة وجيش شعب مصر.
وهكذا يتضح أن هذه الجماعات المتأسلمة لا ولم تمانع في التحالف ليس مع الصهيونية وحسب بل مع الشيطان نفسه رفيق درب الفاشية الدينية والماسونية الأخوانية الصهيونية.



#مختار_عبد_العليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخونة حتى النخاع
- مشروع حرب أهلية
- من تونس إلى مصر يا قلبي احزن.
- مرسي وصندوق الدم.
- دولة القانون المصرية في مهب الريح
- القطيع قصة قصيرة
- تجليات ديمقراطية إخوانية الجزء الثاني
- تجليات ديمقراطية إخوانية
- تحقيق.
- إخوان متلوّنون كاذبون .


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار عبد العليم - خدم الصهيونية