أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - صبيحة شبر - البطالة في بلادنا تتفاقم














المزيد.....

البطالة في بلادنا تتفاقم


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 19:34
المحور: ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
    


يعاني العمال اكثر من غيرهم من ازمات النظام الاقتصادي الرأسمالي ، لانهم قد لايملكون حتى قوت في حاجة ماسة لاشباع حاجاتهم التي تتزايد باستمرار نتيجة صعوبة الحياة وغلاء المعيشة ، وحاجات الانسان الطبيعية من من مأكل صحي وملبس أنيق ، ومسكن يليق بكرامة الانسان ، ومن تطبيب ومعالجة للأمراض المختلفة التي تصيب الجسد والروح معا ، فيحتاج الانسان الى بعض ساعات من الراحة من عناء العمل ، لكنه لايحظى بما يروم ، فبالبطلة تحيطه من كل جانب ، وارهاق ارباب الأعمل يتعبان العامل ولا يجعله يملك الوقت الكافي ليقضيه بجانب أسرته ويتمتع مع هواياته او يقرأ كتابا ليستمد منه المتعة والفائدة
الجهل والفاقة يحيطان العامل في بلادنا الغنية التي يحسدها الناس على عظم غناها ، لكن العوز وانعدام القدرة على تلبية حاجات الانسان الأساسية يجعل المرء عاجزا ، لايعرف كيف يتصرف ، هل يثور ؟ وهو يرى ان عصر الثورات قد انقضى ، ام يسكت ؟ وهو يجد ان السكوت عن المطالبة بحقه عجز لايستحق معه الاحترام والتقدير الجديرين بكرامة الانسان وما وصل اليه في القرن الحادي والعشرين من كفاءات اهلته لأن يتبوأ منزلة لائقة ببني الانسان، التنمية الاقتصادية في بلادنا الغنية تكاد ان تنعدم مما يتسبب في بروز ظاهرة خطيرة جدا تهدد استقرار البلاد وأمنها وهي ظهور جيش جرار من العاطلين عن العمل ، قد انقطعت بهم السبل ولم يعودوا قادرين على التصرف السليم وهم يجدون انفسهم بلا مورد مالي يقيهم الحاجة الى الآخرين
ورغم ان دولتنا العراقية غنية جدا وتملك ثروات طبيعية ، لم يتم استغلالها بالطرق المثلى ، فان معاناة العمال بها اشد مرارة وقسوة من العمال العاطلين في الدول الرأسمالية ن لان العامل في تلك الدول يحظى بضمان العيش والعلاج المجاني ن وتسلم معونة الدولة ، اما العامل العاطل في بلادنا فأنه عاجز عن التعليم الصحيح والعلاج الشافي والترفيه عن النفس والتمتع بالهوايات المختلفة ، فيظل في حرمان تام هو وعائلته
وتكون معاناة المرأة والأطفال اشد وقعا من معاناة الرجل العاطل عن العمل ، لان ارباب العمل يفضلون تشغيل الرجال بحجة انهم اسرع حركة من النساء وقادرين على حمل الأشياء الثقيلة والتحرك لمسافات طويلة والبقاء في العمل ساعات اكثر ، كما ان ارباب العمل يستغلون الأطفال في اعمال لاتتناسب مع طفولتهم المسلوبة ، ويمنحونهم اجرة قليلة جدا لايمكن ان تلبي ما يريدون الحصول عليه من حاجات ن كما ان الشركات الاهلية العراقية تفضل التعاقد مع عمال أجانب بحجة ان هؤلاء يمكن ان يؤدوا كل ما يطلب منهم ، وتتهم الشركات الأهلية العمال العراقيين انهم كسالى ولا يحبون ان يقوموا بما يعهد اليهم من اعمال ، وهذا اتهام مردود ، فقد أثبت العامل العراقي كفاءته وحبه للعمل واخلاصه الكبير
يمكن مواجهة البطالة وآفاتها بايجاد اعمال جديدة والعودة الى الاهتمام بالصناعة والزراعة التي شهدنا لهما تطورا ، وان يكون كل انسان في المكان المناسب له ، والذي يتناسب مع قدراته ومؤهلاته وما يتوق اليه من اعمال يحبها ويتقنها
كما يمكن الحد من مظاهر الفقر بالعودة الى العلاج المجاني والاهتمام بالمرضى وان يجد كل انسان ما يمكنه ان يعيش سالما من الضعف والمرض وان يتمتع بحياة سعيدة
ازمة النظام العالمي بتزايد ، ومهمة اليسار والقوى التقدمية في بلادنا ان تقف بجانب العمال وكل الفقراء من اجل التخفيف من معانتهم ، والعمل معهم لايجاد الأعمال المناسبة والعمل على تشريع القوانين التي تنص على مساعدة الناس صحة وتعليما وسكنا لائقا وحياة كريمة



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنواع متعددة من العنف ضد المرأة
- طفل يتحرش بطفلة جنسيا
- التحرش الجنسي ظاهرة اجتماعية مرضية
- القاص فهد الأسدي وداعا
- دعوة للقاصين العراقيين
- ماذا حل باعدادية الجمهورية للبنات ؟
- ملاحظات حول تصحيح الكونترول
- المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة
- حالات من واقع الفتاة العراقية
- متاعب موظف بسيط
- زيارة الى مدينة الطب
- المواطنة في العراق
- الأول من أيار
- مرحبا بفضائية الحوار المتمدن
- ما أسباب تدني مستوى التعليم ؟ وما سبل العلاج ؟
- أنس الفيلالي عاشق الشعر ورصانة البحث
- متاعب المرأة المبدعة
- الحرب العراقية الايرانية ونتائجها الكارثية
- رمضان والدخول المدرسي مشكلتان تتفجران كل عام
- القصة القصيرة وشروطها الفنية


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - صبيحة شبر - البطالة في بلادنا تتفاقم