أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد الهاشمي الجزولي - استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3














المزيد.....


استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1168 - 2005 / 4 / 15 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعتقد أن الوقت قد حان لكي نضع الإصبع على الجرح ، فلمدة طويلة تم التغاضي عن ممارسات وعن مشروع يحمل من مميزات التجربة الفاشية أكثر مما يحمل من مميزات المقاومة.

ونعني به تجربة "حزب الله" بلبنان ، فهذه التجربة تقتضي النظر العلمي والموضوعي بدل استمرار التعامل الشعبوي معها.

- فهي أولا نتاج شروط تاريخية ميزت الأوضاع بالمنطقة وبلبنان خاصة ، وبالتالي فهذا الحزب يشكل جزء من استراتيجية اللاعبين على الرقعة السياسية وخاصة التحالف السوري-الإيراني .
- وهي كتجربة ، تجد تميزها في تحويل المقاومة اللبنانية من "مقاومة وطنية " أطلقت شرارتها مناضلات ومناضلون من القوى اليسارية ، إلى "مقاومة إسلامية" تستجيب لاستراتيجية إضفاء الطابع الديني على الصراع ضد الصهيونية .
- وهي تجربة انطلقت من الدفاع عن "الجياع" إلى تجربة "دويلة" داخل الدولة تمارس نفس ممارسات الدول السائدة من الخليج إلى المحيط تحت يافطة "المقاومة" . ويمكن في هذا الإطار الرجوع إلى آراء أحد مؤسسيها وهو الشيخ الطفيلي (مع تحفظنا على هذه الآراء).

نعتقد أن ما أثرناه أعلاه ، يجعلنا نفهم الموقف الحالي لهذا الحزب :

- من حيث دعمه المحتشم لاستمرار التواجد السوري بلبنان ، وضجيجه حول المخططات الأمريكية للمنطقة ، التي تنسجم بالمطلق مع الضجيج الإيراني.
- ومن حيث المناوشات الأخيرة في إرسال "طائرة" إلى الأجواء التي تسيطر عليها الدولة الصهيونية ، والتي لا تختلف كثيرا في تقديرنا عن الخطابات النارية لصدام حسين سابقا وعن يمين بشير السودان في عدم تسليم متهمين إلى المحكمة الجنائية الدولية وكان قد سبقهم إلى ذلك القدافي......
- ومن حيث المناورة السياسية لاستمرار الأوضاع على ما هي عليه في لبنان من حيث توزيع الكعكة اقتصاديا وسياسيا بين "مافيات طائفية" كان الشهيد مهدي عامل قبل استشهاده على أيدي المتجلببين بالدين، أن أطلق مشروع فضحهم من حيث أصولهم ومصالحهم الطبقية المتوارية وراء طائفيتهم وذلك في كتاب "نقد الفكر اليومي" .

على سبيل الختام :

لاحظ أحد الأصدقاء أن عنوان المقالة ينحو إلى الشفوي ، وهذا صحيح في تقديري ، ولكنه مقصود لأننا لا نعني بالكارثة النتائج المترتبة عن استعمال الدين في السياسة ، بل إن هذا الاستعمال هو الكارثة ذاتها ، أما النتائج فنعتقد أنها ستتجاوز الكارثة إلى ما هو أدهى وأمر على الشعوب المقهورة التي ابتليت بقيادات انتفاعية لا ترى من الكون إلا مصالحها الضيقة



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعمال الدين في السياسة كارثة 2/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 1/3
- اوغوستو بينوتشي الديكتاتور من المحكمة إلى القبر
- قضية المرأة ...خطوة أولى خاطئة لتجمع اليسار الديموقراطي بالم ...
- -البعد الآخر- بين الجهل وضيق الأفق
- الإنسانية بين خطر تسو نامي وخطر المتأسلمين
- الإسلام السياسي الوجه الآخر لأنظمة للاستبداد والديكتاتورية
- مات المناضل فاضل الناصري
- ادريس البصري هل ماضيه يلاحقه أم هو الذي يلاحق ماضيه
- الصحافة الاليكترونية بين الواقع والمطلوب
- الفصل الجديد من حكم المحافظين الجدد
- لماذا لن أشارك في -مسيرة- الرباط ليوم 28-11-2004
- في ذكرى المناضل الشهيد المهدي بنبركة
- ذهنية الاسلاموي بين الدنيا والآخرة
- القضايا القومية بين المواقف المبدئية
- صناعة الرأي العام استراتيجية لممارسة السياسة
- تنظيمات الاسلام السياسي بالمغرب بين الأمس واليوم
- مناقشة لرد مريم الناصري حول -الحجاب-
- وحدة اليساربين المعوقات الذاتية والموضوعية - الحالة المغربية


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد الهاشمي الجزولي - استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3