أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - المسألة التنظيمية-مقتطف-














المزيد.....

المسألة التنظيمية-مقتطف-


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4065 - 2013 / 4 / 17 - 23:30
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تقديم:(مقتطف من تقديم لقرارات الاممية الشيوعية الثالثة)
لقد وضعت القوى الماركسية –اللينينية الماوية منذ نشوئها مهمة تأسيس حزب الطبقة العاملة فى صدارة جدول أعمالها لكن النواقص والإنحرافات التى تخللت التجربة والراجعة طبعا إلى طبيعة الخط الإستراتيجي والتكتيكي ،حالت دون إنجاز مهمة التأسيس.
وظلت المسألة التنظيمية كتعبير عن الخط الإيديولوجي والسياسي مهملة نسبيا وعبرت فى ذات الوقت عن التشتت السياسي المجسد فى الواقع الحلقي وغياب تقاليد العمل الحزبي . كما ساهمت بدورها لا فقط فى الحفاظ على هذا الوضع الحلقي بل كذلك فى التأثير سلبا فى التوجهات الإيديولوجية والسياسية .
وهكذا تبقى مسألة الحزب الماركسي –اللينيني فى الاقطار العربية مطروحة بكل إلحاح وهي ولئن إرتبطت عضويا بالخط الإستراتيجي والتكايكي ،فإن محاولات إهمالها تؤدي بالضرورة إلى :
أ- سلب الطبقة العاملة والجماهير عموما سلاحها الوحيد والأوحد :حزبها الماركسي –اللينيني .
ب- فتح المجال واسعا أمام القيادات الرجعية والإصلاحية وحتى بدائل البرجوازية الوطنية لقطف ثمار نضالات الجماهير
لقد ساهمت القوى الماركسية –اللينينية فى النضال ضد الإمبريالية وعملائها وقدمت العديد من الشهداء وعملت إلى جانب القوى الوطنية من أجل تحريض الشعب الكادح وتعبئته ودفعت نحو إحتداد التناقض بين الشعب العربي من جهة والإمبريالية وعملائها من جهة أخري لكن كلما بلغ التوتر الإجتماعي ذروته تبقى القوى الماركسية –اللينينية بفعل غياب الحزب تلهث وراء الأحداث وغالبا ما يأتى الإنقلاب العسكري أو الصفقات الخيانية لتقطف ثمار نضالات الجماهير.
فعلى الشيوعيين فى الاقطار العربية أن يفهموا:
أولا، الأسباب العميقة التى جعلت من الإنقلاب الشكل المتداول فى إفتكاك السلطة هذا إلى جانب تعدد الجبهات التى بمعزل عن طبيعتها تحاول طرح نفسها كبديل عن الحزب .
ثانيا ، أن يعملوا منذ البداية على تهيئة القوى تهيئة كفاحية للقضاء على الإمبريالية وعملائها ويتطلب ذلك إعادة تنظيم مجمل نشاط القوى الماركسية – اللينينية وفق أسلوب جديد وثوري يتماشى وبرنامج الثورة الوطنية الديمقراطية وتربية العمال والفلاحين بروح النضال الثوري فى سبيل السلطة .
تكتسب المسألة التنظيمية أهمية قسوى فى الظروف الحالية خاصة وأن الإمبريالية وعملائها يتجهون نحو مزيد من التجزئة وتتبارى الفرق الظلامية والإصلاحية فى دعم هذا التوجه بيد أن الحزب الماركسي –اللينيني قادر على السير ضد التيار وخلق إمكانيات الوحدة من خلال بلورة خطه الإسترتيجي والتكتيكي وطرح الأشكال التنظيمية الملائمة وواقع التطور اللامتكافئ للصراع الطبقي وللقوى الماركسية –اللينينية نفسها .
وفى هذا الإطار نعتقد أنه من الضروري إستيعاب تجربة الأممية الثالثة فيما يخص مسألة بلشفة الأحزاب والنضال الحازم ضد الردة اليمينية التى جسدتها الأممية الثانية آنذاك .
إن فهم الظروف التاريخية التى طرحت فيها مسألة تثوير الأحزاب الشيوعية فى نضالها ضد الأشكال البرلمانية والتحول السلمي يطرح على القوى الماركسية –اللينينية لا سحب هذه التجربة بكل دغمائية بل الإنطلاق من واقع المستعمرات وأشباهها وتحديدا من واقع الوطن العربي والإبداع فى التصدى للطروحات التصفوية والجبهوية التى طالما عرقلت تأسيس الحزب الماركسي- اللينيني على أسس كفاحية .
وإذا كان هذا البناء فى البلدان الرأسمالية يتم من خلال التحضير للإنتفاضة فى المدن والإعتماد رئيسيا على الجريدة والإضرابات والمظاهرات ، فإن هذا البناء فى المستعمرات واشباهها يتم على أساس الإعداد لحرب الشعب طويلة الأمد وكسب جماهير الفلاحين وهو فى كلتا الحالتين بناء ثوري تآمري يخضع للثوابت الشيوعية التى يتميز بها كل حزب شيوعي .وهنا تكمن أهمية ترجمة التراث المتعلق بالمسألة التنظيمية للحركة الشيوعية العالمية والأممية الثالثة كجزء منها إذ بترويج هذا التراث يمكن دحض كل الأشكال البرلمانية المتبعة من قبل الفرق التحريفية والتروتسكية أحفاد الأممية الثانية . تبيان عقم التوجهات الجبهوية التى تحاول تعويم مهمة الحزب وحتميته فى عملية التغيير الجذري والتصدى للأساليب الإنقلابية التى تلجأ إليها الإمبريالية أو حتى بعض القوى الوطنية من حيث هي أساليب فوقية لا تغير جوهر الواقع فى شيئ.
كما أن ترويج هذا التراث يعيد الإعتبار لمفهوم الحزب اللينيني فيساهم بصفة مباشرة فى النضال الحازم ضد العقلية الحلقية المتخلفة التى تؤدى بالضرورة إلى التشرذم والإنحلال فالتقسيم على كل الأصعدة وعلى هذا الأساس نأمل أن يثير هذا العمل المتواضع العديد من التساؤلات حول أشكال النضال والتنظيم الواجب إتباعها من أجل تأسيس الحزب الماركسي – اللينيني إنطلاقا من الثوابت الشيوعية وإعتمادا على واقع الاقطار العربية من جهة وعلى وضع القوى من جهة ثانية كما نعتقد أن التعريف بتجربة الحركة الشيوعية فى المجال التنظيمي يدفع القوى الناشئة إلى إعتماد هذه التجربة كمرشد للعمل ويدربها على برمجة نشاطاتها وفق أساليب العمل الحزبي المضبوطة ويجنبها الذوبان فى الحركة العفوية وما يترتب عنها من إرتجالية وفوضوية .



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس: الترويكا تجدد نفسها
- المرأة تتحدى مجلس الشورى
- لماذا التدخل العسكري في مالي؟
- الذكرى 41 لحركة فيفري المجيدة - تونس -
- مفهوم حرب الشعب
- لجان الدفاع الشعبي
- البرنامج السياسي-الوضع العالمي-
- العنف الثوري-(مقتطف من البرنامج السياسي)
- برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية
- دروس من إنتفاضة سليانة
- العنف السلفي والتجاذبات السياسية
- نمط الانتاج المشاعي البدائي
- الاقتصاد السياسي
- الشعب يريد اسقاط النظام لاترميمه
- الحركة العفوية وقضية التنظّم
- تونس- وحصل الفرز الطبقي
- حقيقة الوضع السياسي في تونس
- ملخص لإضافات ماوتسي تونغ
- الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة
- عنف الدولة وعنف الجماهير العفوي والعنف الثوري


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - المسألة التنظيمية-مقتطف-