عامر الأمير
الحوار المتمدن-العدد: 1168 - 2005 / 4 / 15 - 08:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في الآونة الأخيرة أنهال علي سيل من الرسائل الألكترونية من عدد من الأخوة العمانيين حول مقالتي : الكبت الجنسي .. بين الجنة و الأنتحار ...
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=2&aid=29963
أود اولا أن أوضح لكل من قرأ المقال و خاصة الأخوة العمانيين مايلي :
1- أنا لا أحمل اي ضغينة للشعب العماني و لم أقصد جرح مشاعر العمانيين لأن ذلك كان أبعد مقاصدي .
2- أتفهم غضب بعض الأخوة العمانيين لأنني ذكرت أسم ( عمان ) كمثال لزواج الرجال بالرجال .. و هذا لايعني أن الشعب العماني بغالبيته يمارس هذه العادة ..
3- أن مصدر المعلومة هذه كان من قراءتي لمقالة كتبها الكاتب المصري محمود السعدني في مجلة الوطن العربي قبل أكثر من 15-20 سنة يصف فيها حفلة زفاف لزواج رجل مع رجل في عمان .. و ليس لدي هذا العدد من المجلة لأشير أليه .
4- أما المصدر الآخر و الذي وردت فيه تلك المعلومة فهو كتاب ( مهزلة العقل البشري ) لعالم الأجتماع د . علي الوردي .. (ص 10-11) - الطبعة الثانية 1994 - دار كوفان للنشر - بيروت - لبنان . و أود هنا أن أنقل ما كتبه د. علي الوردي في كتابه : " ... و أرجو أن لا ينسى القاريء ذلك الوضع المزري الذي مر به العراق في العهد العثماني عندما كان الحجاب شديد الوطأة على المجتمع , حتى صار عشق الغلمان من المفاخر التي يتباهى بها كثير من الرجال . و لا تزال آثار ذلك باقية حتى يومنا هذا .
و الأنحراف الجنسي موجود اليوم بأبشع صوره في سواحل الخليج الفارسي في جهتيه الأيرانية و العربية . و تعد مسقط مركز هذا الأنحراف . و هناك يجوز لرجل أن يتزوج رجلا آخر و يعاشره معاشرة الأزواج . و يقال عن الرجل المزفوف أنه ( أنستر ).
و هذه العادة بدأت في الخليج الفارسي على يد البرتغاليين الذين سيطروا على هذا الخليج في القرن السادس عشر . و دعم هذه العادة أستفحال الحجاب الموجود هناك .
و كان البرتغاليون حين سيطروا على الخليج الفارسي من أكثر خلق الله لواطا . و سبب ذلك أنهم بحارة يقضون في البحر زمنا طويلا على سفنهم القديمة . و المسافة بين الخليج والبرتغال شاسعة جدا , حيث كانوا يقطعونها في ذلك الحين , عن طريق رأس الرجاء الصالح , في شهور عدة .
و البحارة , بوجه عام , ميالون الى الأنحراف الجنسي و ذلك لطول المدة التي يفارقون بها المرأة و هم على ظهور السفن . و الأماكن التي يرتادها البحارة في عصرنا لا تخلو من هذه الظاهرة ."...
5- أذا كان ما كتبه د . علي الوردي يعد ه البعض كفرا بالحقيقة الموضوعية , فناقل الكفر ليس بكافر ( كما يقال ) !!
و أرجو من الأخوة العمانيين أن يكونوا أكثر تفهما للنقد العلمي و أن لا تستثيرهم مقالة قد تمس بعض الفئات من المجتمع العماني .. و كما رأينا فأن الدكتور الوردي لم يبرأ المجتمع العراقي من حالة الشذوذ الجنسي التي لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات ..
6- أعتذر من الشعب العماني أذا كان يعتبر ما نشرته يمس كرامته و قيمه الأخلاقية و الدينية , على الرغم من أنني لا أعتبر مقالتي تمس مشاعر شعب بأكمله كما يقول البعض .
#عامر_الأمير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟