أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسماعين يعقوبي - تجميد 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار وسياسة التضليل















المزيد.....

تجميد 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار وسياسة التضليل


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4065 - 2013 / 4 / 17 - 03:11
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعد محاولات يائسة ومخجلة لمسخ الواقع والوقائع بخصوص الزيادة في أسعار المحروقات وحذف صندوق المقاصة والرفع من سن واقتطاعات التقاعد، صادق مجلس الحكومة يوم 4 أبريل الجاري على مشروع مرسوم رقم 2-13-285 يتعلق بوقف تنفيذ 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار المقررة برسم السنة المالية 2013 والذي هم مجموعة القطاعات وبدرجات متفاوتة (وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الفلاحة والصيد البحري، النقل والتجهيز، الطاقة والمعادن، الصحة ورئاسة الحكومة).
وقد خلف المشروع تباينا في وجهات النظر بين مدافع عنه ومتخوف ورافض لهذا الاجراء الذي ستكون له تبعات خطيرة على مستوى النمو، التشغيل والاستقرار الاجتماعي.
وحسب البيان الذي تلاه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي٬ فالإجراء يهم مجموع التدابير التي اتخذت من قبل الحكومة لمواجهة تداعيات الظرفية الاقتصادية الحالية على توازن المالية العمومية٬ وكذا لترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير المالية العمومية وتحسين برمجة إنجاز اعتمادات الاستثمار وتسريع إنجازها برسم السنة المالية 2013، وذلك عملا بأحكام المادة 45 من القانون التنظيمي للمالية٬ لإعطاء الأولوية من أجل تنفيذ اعتمادات الاستثمار المرحلة من السنوات الماضية والتي لم تنجز ورحلت إلى سنة 2013 والتي تبلغ 21 مليار درهم.
وتجند المسؤولون الحكوميون للدفاع عن الإجراء والتخفيف من نتائجه المتوقعة، حيث أشار إدريس الأزمي الإدريسي الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية إلى أن وقف تنفيذ 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار لا أثر له على النمو، وبرر الإجراء بسعي الحكومة إلى الحفاظ على توازن المالية العمومية، وتوفير شروط النمو. واعتبر أن "هذا التخفيض ليس له أثار على النمو، لأن الربط بين الاستثمار العمومي والنمو وتوفير فرص الشغل، ليس بالربط المضبوط علميا، لأنه خلال العشرين سنة الماضية سجلنا نسب نمو جد مرتفعة وكان الاستثمار العمومي منخفض، وبالتالي هذا الربط المباشر غير موجود".
فيما عزا وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة، قرار الحكومة القاضِي بِوقف تنفيد 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار للميزانية العامة، إلى تضاعف حجم اعتمادات الاستثمار التي يَحدثُ تأخير في تنفيذها من سنة مالية إلى أخرى. وأضاف أن هذا الإجراء "تدخل استعجالي لوقف نزيف تدهور المالية العمومية، بحيث سيمكن من تقليص عجز الميزانية بما يناهز نقطة من الناتج الداخلي الخام، وتقليص الدين بحوالي نقطة كذلك"، وأردف "لا يخفى عنكم أن تفاقم العجز المالي يؤدي إلى ارتفاع الدين مما يكون له انعكاس سلبي على النمو".
وأكد أن هذا الإجراء "لن يمس الاستثمارات والمشاريع التي انطلقت، والتي يجرِي تنفيذُها، بقدر ما سيساهم في تسريع وتيرة إنجازِها".
وضدا على تحليلات البركة، استهجن شباط (الأمين العام لحزب الاستقلال الذي ينتمي إليه البركة واستوزر باسمه، وأحد مكونات الحكومة)، مزاعم الحكومة بأن نفقات الاستثمار المجمدة، مؤخرا، كانت مدرجة في ميزانية 2012 وتم نقلها إلى ميزانية 2013، متسائلا عن خلفيات هذا التحويل،
ورأى السعدي أن أكثر المتضررين من قرار الحكومة بتجميد 15 مليار درهم مخصصة للاستثمار هي المقاولات المغربية، التي ستجد نفسها عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها، مشيرا إلى أن هذه المقاولات ومن أجل وقف النزيف ستكون مجبرة على التضحية بالعمال والأجراء، وفي أفضل الأحوال التقليص من ساعات العمل، مما سيهدد القدرة الشرائية لآلاف الأجراء، مشددا على أن قرار التقليص ستكون له انعكاسات كارثية خلال السنوات المقبلة، ما لم تتدارك الحكومة هذا النقص.
فيما رأت المعارضة في الإجراء خطأ فادحا، فحسب الشرقاوي الروداني (برلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة)، فإن بنكيران ارتكب خطأ سياسيا فادحا حين قرر تجميد 15 مليار درهم، موضحا أنه كان الأجدر البحث عن بدائل أخرى مثل تقليص نفقات تسيير الوزارات، واستخلاص الضرائب العالقة.
ورأى إدريس لشكر٬ أن قرار الحكومة تم خارج الدستور والقانون، وأن أي تعديل في الميزانية ينبغي أن يمر عن طريق البرلمان٬ وأكد هذا الإجراء يمس استثمارات مهمة في التنمية٬ ويؤثر بشكل سلبي على مجالات حيوية اقتصاديا واجتماعيا٬ ويحد من فرص عمل العديد من المقاولات وبالتالي من مناصب التشغيل٬ مشيرا إلى أن من شأن هذا الإجراء أيضا تقليص المداخيل الضريبية التي يمكن أن تجنيها الدولة٬ وتساعدها على تعزيز قدراتها.
من جهته اعتبر الاتحادي عبد الهادي خيرات، أن استهداف قطاعات اجتماعية حساسة مثل الصحة والفلاحة، بتجميد استثماراتها، أيا يكن حجم الاقتطاع، يشكل ضربة موجعة للشرائح الهشة التي تدعي الحكومة أنها جاءت للدفاع عنها. ونبه إلى الخرق القانوني الفاضح الذي اعتمدته الحكومة في تجميد ميزانية الاستثمار حين استندت إلى الفصل 45 الذي يشترط « إخبار اللجن البرلمانية المختصة» إن هي أرادت «وقف تنفيذ ميزانية الاستثمار»، وهو الشرط الذي تم خرقه.
نفس الموقف عبر عنه أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، واعتبر أن هذا القرار الذي لجأت إليه الحكومة لا يخلو من تحايل خطير للخروج من مأزق الصعوبات المالية التي تتخبط فيها البلاد «فبدل أن تتحلى الحكومة بالشجاعة الكافية للذهاب إلى البرلمان بقانون تعديلي تتم مناقشة آثاره على النمو وعلى سوق الشغل أمام نواب الأمة، فضلت فرض الأمر الواقع واللجوء إلى تجميد جزء من ميزانية الاستثمار بالاعتماد على الفصل 45 من القانون التنظيمي للمالية الذي يلغي دور الرقابة البرلمانية على المالية العمومية و يتنافى مع الدستور الجديد.
وكان موقف الاقتصاديين متباينا، ففي الوقت الذي ساند فيه الملياردير عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في قرار تخفيض نفقات الاستثمار وتجميد 15 مليار، اعتبر نجيب أقصبي أن قرار التقليص “ليس هو الحل الذي سيمكن المغرب من الخروج من الأزمة٬ بل على العكس من ذلك سيعمل على الحد من النمو الاقتصادي٬ رغم التوقعات بموسم فلاحي “جيد”، ورأى أن المشكلة توجد على مستوى بنية التمويل الخاصة بالميزانية العامة للدولة برسم سنة 2013 حيث لا تغطي الموارد الضريبية سوى 60 في المائة من نفقات الميزانية٬ في حين يتم اللجوء إلى الاقتراض لتمويل الحصة المتبقية والمتمثلة في 40 في المائة”٬ وهو ما يدل على ارتفاع حجم عجز الميزانية.
كما خلف الإجراء نقاشا حول مدى دستوريته، حيث تتجه فرق المعارضة بمجلس النواب إلى مراسلة المجلس الدستوري للبت في دستورية قرار رئيس الحكومة بتخفيض نفقات الإستثمار.
وأكد الحبشي، أنه على الحكومة عدم الاقتصار على إصدار نصوص قانونية لهذه المراجعات. بل يجب أن تشرك البرلمان في هذه المراجعات لعدم مناقضة المرجعية الدستورية التي تؤطر مجال التوازنات المالية، مضيفا أنه برجوع الحكومة إلى البرلمان، يمكن مناقشة «الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة بشكل علني، وإشراك ممثلي الأمة في تجسيد أداة من آليات تنفيذ السياسة المالية».
فيما اتهم منار السليمي، أستاذ القانون الدستوري، رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بخرق الدستور بقراره تجميد 15 مليار درهم من الاستثمارات العمومية التي تضمنها القانون المالي لسنة 2013، مؤكدا أن الدستور ينص على أن أي تعديل في هذا الشأن يجب أن يتم بناء على مشروع قانون، وهو ما يعني أن الحكومة قامت بالترامي على صلاحيات البرلمان.
إذا كان هذا هو مجمل النقاش الذي دار حول قرار وقف تنفيذ 15 مليار درهم من الاستثمار، فان ما يثير الانتباه والاستغراب هو:
_ موقف حزب الاستقلال الذي يشرع ويرفض،
_ طبيعة التبريرات والتحليلات التي تقدمها الحكومة.

فحزب الاستقلال، جزب مشارك في الحكومة ووزراؤه منخرطون جديا في العمل والسياسات اللاشعبية التي تقودها الحكومة الملتحية، إلا أن شباط يظهر دائما نفسه كمعارض للحكومة ولخياراتها، وينتقد سياساتها اللاشعبية. وبدل اتخاذ قرار الانسحاب من الحكومة الذي سيعطي معنى لتصريحاته وخرجاته الاعلامية الملغومة، فانه لازال يلعب لعبة رجل في الحكومة ورجل في المعارضة، أي الاستفادة من خيرات التسيير الحكومي، والحيلولة دون قيام معارضة شعبية ونقابية بفعل دوره وموقعه النقابي.
أما تصريحات الحكومة ووزرائها فهي تستدعي إعادة تعريف للاقتصاد ونظرياته، فقطع العلاقة بين الاستثمار والنمو، وتجميد استثمار لتسريع انجاز استثمارات مرحلة هي بالفعل نظريات جديدة على المدارس الاقتصادية الكبرى الاستفادة منها.
فالعملية بسيطة ولا تحتاج لمعارف ومدارك كبيرة لفهمها واستيعابها، فنفقات الاستثمار لا تنجز سنويا وإنما على سنتين أو ثلاث سنوات إن لم نقل أكثر. انطلاقا من الدراسات إلى الإعلان عن الصفقات إلى الانجاز الفعلي الذي تختلف مدته من مشروع إلى آخر. وتسريع عملية الانجاز مرتبطة أساسا بالإدارة المغربية التي عليها تسهيل الإجراءات وتحديد آجال معقولة وكذا محاربة جميع أشكال الابتزاز وتطبيق القانون في حالة عدم انضباط الشركة أو المقاول لبنود الصفقة.
ان تبرير وقف 15 مليار درهم لفتح المجال للمشاريع المرحلة ذر للرماد في الأعين، فالمشاريع مستقلة وتهم مناطق مختلفة تعرف خصاصا كبيرا.
فلا يعقل تبرير عدم تخصيص ميزانية لبناء مستشفى بمنطقة تعرف خصاصا كبيرا، بعدم انجاز مستشفى في منطقة أخرى، كما أن هذا التوقيف يعني تأجيلا لمدة أخرى تمر أساسا بالدراسات، وإعلان الصفقات وانجازها على أرض الواقع.
العمليتان منفصلتان لا يجمع بينهما سوى السياسة التضليلية للحكومة، فإذا تأخر انجاز مستشفى بمنطقة، فيجب تفعيل الترسانة القانونية والزجرية المتوفرة ، وليس تأخير مستشفى آخر بمنطقة أخرى ويخص مستفيدين آخرين.



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسون سبب يدعو حزب ابن كيران الديني إلى الانسحاب من الحكومة ...
- واقع المؤسسات التعليمية بالمغرب بين الوفا ومدير ثانوية أسول
- اقصاء حكومة ابن كيران من الحوار الاجتماعي
- ابن كيران وصكوك الغفران
- ابن كيران والنظرة التبسيطية لإصلاح صندوق المقاصة
- المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران -3-
- المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران -2-
- المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران _1_
- في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الثالث والاخير_
- في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الثاني_
- في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الأول_
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- بنكيران بين مطرقة المخزن وسندان المطالب الشعبية
- من قانون الإرهاب إلى قانون الإضراب
- أعطوا الوقت الكافي للحكومة الملتحية
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسماعين يعقوبي - تجميد 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار وسياسة التضليل