أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بلال عوض سلامة - الحركة الطلابية في بيت لحم















المزيد.....



الحركة الطلابية في بيت لحم


بلال عوض سلامة
محاضر وباحث اجتماعي

(Bilal Awad Salameh)


الحوار المتمدن-العدد: 4065 - 2013 / 4 / 17 - 00:03
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لا أحد يختلف حول أهمية الدور التنويري السياسي والاجتماعي والنقابي الذي تمثله الحركة الطلابية داخل المجتمع الفلسطيني خلال مسيرة تطوره ابتداء من العهد العثماني وصولاً لمرحلة الاحتلال الإسرائيلي وبناء السلطة الوطنية الفلسطينية.

في هذه الورقة سيتم إلقاء الضوء على منشأ الحركة الطلابية الفلسطينية وخصائصها الرئيسية والسياق السياسي الذي انبثقت فيه وعبرت عنه، ومعضلاتها الموضوعية والذاتية وآليات تطورها وارتباطها بدنياميات الشعارات السياسية والنقابية التي عكستها في برامجها سواء داخل المجتمع الفلسطيني أو في حرم الجامعات والمدارس في الوطن بشكل عام وفي محافظة بيت لحم بشكل خاص.



البنية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في بيت لحم:

أورث الحكم العثماني فلسطين تشكيلة اقتصادية واجتماعية يختلط فيها الإقطاع الاقتصادي بالاستبداد السياسي في إطار مرجعية ثقافية تنتمي للقرون الوسطى وقد تلقت بيت لحم نصيبها من هذه التركة الثقيلة وهي تركة وجدت تعبيراتها الرئيسية في سياسة التتريك التي استبعدت اللغة العربية من دوائر الدول الرسمية وأدخلت اللغة التركية مكانها وأناطت الوظائف العامة الرئيسية للدولة للعناصر التركية، وفي نظام الالتزام الضريبي على الفلاحين، وفي انعدام الحريات السياسية والقمع السياسي وزج القوميين والوطنيين في السجون، واستمر هذا الحال حتى العقد الأول من القرن العشرين مع صدور قانون الحريات المحدود عام 1908 والذي أتاح مناخات سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة لنهوض الحركة الفلسطينية بشقيها الوطني والطلابي.

نعتمد في هذا الباب على مذكرات أيوب مسّلم في أواخر الحكم العثماني- حتى الثمانينيات من القرن الماضي، حيث يصف لنا قصة حدثت آبان الحرب التركية وحالة الاستنفار التي حصلت في البلاد، ولهذا استدعي ذلك تجنيد أكبر عدد ممكن من الفلاحين أسوة بغيرهم من سكان فلسطين للمشاركة في الحرب:" فبالتالي خسرت بيت لحم مجموعة من شباب بيت لحم الذين ذهبوا إلى التجنيد" إضافة إلى قمع وسجن الذين اعترضوا على التجنيد.
هذه الفكرة الذي يطرحها لنا أيوب لها أبعاداً اجتماعية واقتصادية على صعيد:
1- أولاً تفريغ جيل الشباب من سكان بيت لحم، حيث التحق البعض وهاجر البعض الآخر، وهذا دليل على ارتفاع الهجرة في تلك الفترة.
2- الذين رفضوا ولم يعارضوا القرار تطلب منهم التعاطي مع القرار بطرق التفافية أخرى، كان من بينها:
• منهم من دفع مبلغاً نقدياً بدل تجنيده من العائلات الأرستقراطية.
• في مقابل ذلك، من لم يملك النقود من الفلاحين يعمد عن تقديم أشجار الزيتون كحطب يستخدم لاحتياجات الجيش ولدوام سير خطوط الطرق( السكك الحديدية) في البلاد.

فيقول أيوب أن الذي عقد الاتفاق مع السلطات قطع شجر الزيتون وغيرها وقدمها للسلطات حسب الاتفاق، ولهذا يرى أيوب أن ذلك أثر سلباً على قطاع الزراعة في بيت لحم، على وجه الخصوص شجر الزيتون، في حين أن تلك الأشجار وإنتاجها شكلت المصدر الرئيسي للعيش لأصحابها، وهنا نفهم من خلال السياق طبيعة الفقر والأمية في البنية الاجتماعية( من ناحية التعليم والثقافة) وتدهور الزراعة في تلك الفترة، ويصف مسّلم أن إبراهيم باشا قام بقتل كثيرين من الثوار والمعارضين للسلطات من رجال شباب الفواغرة، وأمر بقلع الأشجار في المنطقة وعلى وجه الخصوص منطقة الدهيشة حينها (اليوم مخيم الدهيشة) وغيرها من المواقع ليكشف ويحاصر الثوار في مواقعهم بين الأحراش والأشجار المثمرة.

ويحكى أن من بعض الثوار كانوا طلاباً ورسوا في الخارج ورجعوا إلى بيت لحم بعد إنهائهم الدراسة، ويذكر أن السلطات العثمانية أعدمت ثائراً في ساحة المهد نتيجة لتحريضه ضد السلطات، ومن هنا نجد بداية فعل وتأثير المتعلمين ورسم لخارطة التطور والنهضة الفكرية الثقافية التي حدثت فترة الانتداب البريطاني.

ولا يختلف القطاع الصناعي(خصوصاً الصناعات السياحية) من حيث أن طبيعة الواقع الاقتصادي في تلك الفترة كان متدني نتيجة الضرائب والخاوات التي تجبى من المواطنين، ومن هنا بدأت الهجرات المرتبطة بسوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية إلى الخارج، وخصوصاً إلى الأمريكتين للتجارة لصناعات الأرض المقدسة( من خزف، صدف ومسابح...الخ) ونجح الكثير منهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية، وبذلك بدأ حراك اجتماعي متقدم في العشرينيات من القرن الماضي أدى إلى تغيرات على صعيد الأعمار والتوسع على شكل المدينة، اضافة إلى الحراك الثقافي والذي تمثل في الصحافة والشعر والمجلات التي بدأ النشر فيها، فاشتهر اسكندر الخوري بالشعر والأدب القومي والثوري، اضافة إلى مجموعة أخرى مثل عيسى البندك وأيوب مسّلم وآخرون.

من الجدير التنويه إلى أن بداية تشكل مدينة بيت لحم في فترة الانتداب البريطاني كانت ذات طابع ديني، حيث كانت الأغلبية الغالبة في تلك الفترة من المسيحيين الذين ساهموا اسهاماً كبيراً على صعيد تشكيل المدينة وربط علاقات متينة مع أمين الحسيني والاشتراك في الثورة ورفض الانتداب كمرحلة تمهيدية للاحتلال.

وبالتالي نجد في تلك الفترة سمات حداثية في عملية الحراك الاجتماعي والاقتصادي على الصعيد الوطني والثقافي نفتقد إليه في وقتنا الحاضر، إضافة إلى ذلك أن بيت لحم نالت قسطاً وافراُ من التعليم منذ زمن بعيد، أقيمت أولى المدارس فيها منذ أكثر من 200 سنة بسبب الطابع الديني الغالب على المدينة ووجود الإرساليات وأديرة أقامت الكثير من المدارس الخاصة، وتطور التعليم، وبالتالي الطابع الثقافي للمدينة في مراحل أولية من بداية القرن الماضي حتى آواخر العهد البريطاني.

تعد النكبة عام 1948 مرحلة جديدة في حياة سكان بيت لحم، حيث تدفق كميات كبيرة نتيجة الهجرة والتشريد الاسرائيلي للفلسطينيين من قراهم ومدنهم عام 1998، وهذا بدوره أثر على طبيعة وشكل المدينة من ناحية:
1- ديموغرافية: حيث أن العدد الأكبر من اللاجئين كانوا مسلمين في حين كانت فئة قليلة مسيحية لجأت من قرى في القدس، من بينها عين كارم وبهذا نرى أن بداية التغيير في التوزيع الديموغرافي قد بدأ يختلف في تلك الفترة.
2- كبر الحجم الوافد من اللاجئين تطلب إنشاء وتوسع في المواقع السكنية في تلك الفترة فتمددت المدينة على تخومها، اضافة إلى وجود كيان سياسي ذات طابع وطني جديد في بيت لحم، هو مخيمات اللاجئين( الدهيشة،عايدة والعزة).

بعد انسحاب الانتداب البريطاني، استلمت الحكومة الأردنية زمام الأمور في تلك الفترة حتى عام 1967، حيث لم تتغير كثيراً الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة، إلا أن مستويات الفقر كانت أكبر من الفترة الممتدة في العهد البريطاني ووسمت فترة الحكم الأردني بالفترة القمعية للقطاعات المثقفة والمتعلمة من أبناء بيت لحم خصوصاً الطلبة المتأثرين بالأحزاب الشيوعية، حيث تم اعتقال أعداد كبيرة منهم ووضعهم في سجن الجفور.

فنرى أن بيت لحم اتسمت بشكل عام حتى الستينيات والسبعينيات بفترة الانفتاح والحراك والتأثر الثقافي والاجتماعي بحضارات وثقافات متعددة نتيجة الازدياد في التعليم في تلك الفترة. توج هذا الحراك عام 1973 وهو عام تأسيس جامعة بيت لحم، والتي تعد من أولى الجامعات في الوطن، ويقول أيوب مسّلم " كان مكان هذه الجامعة ديراً للكاثوليك أدارها أساتذة من رهبان الفرير الأجانب، وأشرف عليها قداسة البابا في روما، وتساهم دول مسيحية في أوروبا وأمريكا بدعم هذه المؤسسة " وبالرغم من كونها ديراً للمسيحيين إلى أنها فتحت الباب أمام جميع الطلاب بالانتساب فيها والدراسة بغض النظر عن ديانته، وسوف نأتي لمناقشة ذلك في ما بعد، والدور الذي لعبته الجامعة بالحركة الطلابية على صعيد المنطقة على وجه الخصوص والضفة بشكل عام.

لا بد أن ننوه إلى قضية مهمة خصت بيت لحم على مدار تطورها التاريخ طبيعة التشكيلة فيها ذات طابع طائفي، يقسم السكان إلى طوائف ليس مسيحي ومسلم فقط، وإنما إلى طوائف الديانة ككل، نقصد هنا تقسم المجتمع إلى ديانتين وتقسم الديانة المسيحية إلى طوائف اللاتين والأرثوذكس والسريان....الخ، حتى أخذت طابع المدينة الذي تشكل فيما بعد على شكل حارات وفضاءات اجتماعية منغلقة على الآخر، فحارة السريان للطائفة السريانية وهكذا، وحين يتحدث مسّلم عن المسلمين يقسمهم إلى لاجئين وتعامرة.

هذه الذهنية رسخها الحكم التركي في فلسطين، ونعثر عليها من خلال مذكرات أيوب، والذي يعكس في المضمون هذه التشكيلة من ناحية تقسيمه للديانات والطوائف، تلك العقلية القائمة على الطائفية على أساس التعامل والعلاقات، وهذا ما تعاملت به بريطانيا والأردن واسرائيل بنفس الوتيرة وبنفس الطريقة في التعاطي مع سكان المدينة، وقد تجلى ذلك من خلال الكوتات الوظيفية في مجلس البلدية، حيث لابد أن يكون الرئيس لاتينياً، والنائب من طائفة الروم الأرثوذكس حتى يومنا هذا، فحافظت هذه التشكيلة على مكانتها رغم إدخال عناصر من التعامرة واللاجئين في الأربعينيات من القرن الماضي إلا أنها لم تتغير مع مرور الزمن، رغم التغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية في بيت لحم.
نشأة الحركة الطلابية:
مثلت" جمعيات الخطابة" والاندية الأدبية والاجتماعية التعبير الأول لدور الحركة الطلابية في فلسطين، ومن خلالها مارست الأنشطة المختلفة : الرياضية والسياسية والثقافية، وبالرغم من سياسية بريطانيا التجهيلية ضد الشعب الفلسطيني، وقلة المدارس ومحاولة طمس الهوية الوطنية، وعدم إنشاء جامعة وطنية إلا أن الفئة القليلة من الطلاب والمعلمين أدركوا خطة بريطانيا الهادفة إلى سلب الأرض من الفلسطينيين وإعطاؤها لليهود، فكانت الأصوات المحذرة من مخطط الاستعمار في المراحل الأولى للانتداب البريطاني، ولهذا دعا خطباء وكوادر فلسطين إلى تشكيل اتحاد طلابي لتجميع الطاقات الطلابية والوقوف بوجه مخططات المستعمرين.

وفي عام 1936 انعقد المؤتمر الأول لتشكيل الاتحاد، وكان شعار المؤتمر "محاربة الانجليز باعتبارهم رأس الأفعى "، فعقد المؤتمر في مدرسة المنشية في مدينة يافا الفلسطينية، وحضره ممثلون من مختلف المدارس الفلسطينية، وفي ذلك المؤتمر انتخبت قيادة الاتحاد لمتابعة الأحداث والتنسيق ما بين المدارس الفلسطينية، ومن بين القيادات خالد الأفرنجي (يافا)، رستم الماضي(حيفا)، خميس الحسيني(يافا)، فريد الأنصاري(استشهد في إحدى المعارك)، رفعت النمر(نابلس)، وفي مدينة بيت لحم اسكندر الخوري(بيت جالا)، إضافة إلى الكاتب اصطفان حنا اصطفان، وفي العشرينيات من هذا القرن والذي ضلع في الشعر والحركة السياسية.

وبعد فترة قصيرة تم كشف طلاب مدينة يافا صفقة الأسلحة المشهورة وتم فضحها، إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه الطلاب في إنجاح (ثورة 36)، واستمر الإتحاد في التفاعل مع الحركة الوطنية في تلك الفترة حتى وقعت النكبة عام 1948.

بعد النكبة عام 1948، وما أنتجته من تدمير وتشتت الشعب الفلسطيني في دول الجوار وخاصة (لبنان،سوريا،الأردن) والمنفي بشكل عام. قد جعل هذه الدول المراكز الأساسية في مرحلة النضال الفلسطيني ومن ضمنه النضال الفلسطيني، فبالتالي شكلت الأنوية الأولية للحركات الطلابية لحركات المقاومة في تلك الدول إضافة إليها دولة مصر.

في الفترة الممتدة ما بين 1948-1958 شكلت روابط طلابية في مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية، وقد لعبت حركة القوميين العرب من بينهم جورج حبش وأبو علي مصطفى ونايف حواتمة ونهاد أبو غربية والعنبتاوي دوراً كبيراً في تأسيس الروابط، هذا إلى جانب الدور الكبير الذي لعبه ياسر عرفات وصلاح خلف في تشكيل روابط للطلبة الفلسطينيين في مصر أثناء دراسته.

وقد قامت الروابط الطلابية المشكلة في تلك المرحلة بأدوار عدة من بينها: المظاهرات والاحتجاجات ضد الحكومات العريبة، والتظاهرات والاعتصامات إلى جانب القضايا السياسية والنقابية، قامت بعمليات عسكرية ضد الدولة العبرية، وفي مجال العلاقات الخارجية فقد مثلت الروابط الشعب الفلسطيني في عدة مؤتمرات عالمية وحصول الرابطة على العضوية الكاملة في اتحاد الطلاب العالمي، اضافة إلى المهرجانات الدولية في موسكو، وارسو، واجتماع صوفي.



الاتحاد العام لطلبة فلسطين:
في تاريخ 29/11/1959، في الذكرى الحادية عشرة لصدور قرار التقسيم، أعلن عن تشكيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وتم فيها تحويل العضوية من الرابطة إلى الاتحاد العام، وانتخب في المؤتمر السادس لاتحاد الطلاب العالمي عضواً عاملاً في اللجنة التنفيذية، حضره الكثير من الوفود الطلابية من القاهرة ودمشق وبيروت، وفي ذلك الاجتماع أقر المؤتمر دستوراً للاتحاد ولائحة تنظيمية.

شكلت الفترة الممتدة ما بين 1959-1969 فترة امتداد من حياة الاتحاد العام، وكانت القوة الفاعلة آنذاك حركة القوميين العرب بتحالف مع حزب البعث العربي الاشتراكي، اضافة إلى حركة فتح الممثلة بشخص أحمد الشقيري كرئيس، وتيسير قبعة كنائب للرئيس.

وبعد عام 1969، أجريت تغيرات داخل الاتحاد العام لطلبة فلسطين، بحيث أصبحت القيادة للجبهة الشعبية بمشاركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وبعد هذا التاريخ تنفذت فيه حركة فتح.

عقد الاتحاد أكثر من مؤتمر، عالجت جملة من القضايا السياسية والاجتماعية والنقابية ليس على صعيد الفلسطيني فحسب وانما على صعيد التأثيرعلى الوضع العربي والعالم بشكل عام.

في السبعينات وبالتحديد عام 1970، عقد الاتحاد ندوة تحت عنوان " فلسطين العالمية"، شارك فيها اتحادات وأحزاب ثورية متنوعة من العالم، تم التأكيد فيها على رفض قرار مجلس الأمن 242 ورفض مشروع روجر.

لم يقتصر نشاط الاتحاد على صعيد التنديد والمظاهرات والبيانات والنضال النقابي في سبل تحسين ودعم الطلاب في الجامعات والذي حدث في عام 1974 عندما اتخذ قراراً بتشكيل تنظيم نقابي في فلسطين وانما شارك طلبة الاتحاد بالقتال في لبنان منذ عام 1975، فقد شارك ما يزيد عن 3 آلاف طالب في ذلك الوقت.

وبعد وقت قصير مما سبق، طرح برنامجاً لبناء الوحدة الوطنية لاتحادات نقابية ومهنية تقوم على أساس التمثيل النسبي، تكون من مهامها التعبئة والتنظيم الجماهيري، ويشكل حاضنة ثقافية وطنية هدفها تنظيم الحركات الطلابية والعمالية في توجيه الصراع ضد الاحتلال.


أما فيما يتعلق بمناطق الضفة الغربية، والتي كانت تحت النظام الأردني، فقد مارس النظام الأردني دوراً مناقضاً لمصلحة الشعب الفلسطيني من حيث المحاصرة والمطاردة للنشطاء السياسيين والطلاب، وقدا تسمت تلك الفترة في:
1- وجود مناهج تعليمية لا تساعد على صياغة وبلورة الهوية الفلسطينية.
2- تخلف المناهج واعتمادها على مبدأ التلقين.
3- إهمال البعد التاريخي والاقتصادي للقضية الفلسطينية من خلال اهمال الأبعاد الوطنية وربط الواقع الفلسطيني بالسياق والتطور الأردني.

بعد الاحتلال عام 1967، مارس الاحتلال سياسة التجهيل ومطاردة النشطاء وسجنهم واغتيالهم، واستمر ذلك حتى الوقت الحاضر.



نشأت الحركة الطلابية تحت الاحتلال
قد نختلف عن تاريخ نشأت الحركة الطلابية في الداخل(الأراضي الفلسطينية) في الضفة والقطاع بالشكل المنظم والرافد للحركة الوطنية السياسية، إلا أننا نستطيع القول أنها بدأت بالتشكل مع بداية تأسيس الكليات والمعاهد والجامعات الفلسطينية، وأول كلية كانت هي كلية بيرزيت عام 1972، والتي تحولت لاحقاً إلى جامعة تمنح درجة البكالوريوس والماجستير، وبعدها جامعة بيت لحم عام 1973، وبعدها كلية النجاح الوطنية عام 1977 والتي تحولت فيما بعد إلى كلية دبلوم متوسط.وبعدها دشنت غزة والخليل والقدس وجنين جامعاتها ومعاهدها العلمية

وكان تأسيس أول مجلس طلبة في جامعة بيرزيت عام 1976، والذي شكل فيما بعد المنظم الأساسي للحركة الطلابية على صعيد الضفة الغربية، وربطت حينها علاقات متينة ما بين مجالس الطلبة وما بين جامعة بيرزيت وبيت لحم وجامعات أخرى، وبدأت عملية التشكيل في باقي جامعات ومعاهد ومدارس الضفة الغربية، وصولاً إلى 12/2/1982 والذي توج بعقد مؤتمر طلابي عام لأول مرة في جامعة بيرزيت حضره مندوبين من عدة جامعات من بينها جامعة بيت لحم.

اتسمت فترة السبعينات في جامعة بيت لحم، كما هو الحال في باقي جامعات ومعاهد الوطن، بالعمل بحذر شديد، وما يستدعيه حاجة العمل العلني والجماهيري من جهة وبمواجهة وكشف الذات خصوصاً العمل المكشوف تحت الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، الذي كان يلاحق الطلبة النشيطين سياسياً، وبهذا كان العمل بالبداية مقتصر على الأفراد المنتمين سياسياً أو كانوا محسوبين على فصيل سياسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفي تلك الفترة لم تكن المجالس قد تشكلت بالمعنى المنظم والهادف إلى خلق برامج عمل سياسية واجتماعية ونقابية.

ومع بداية الثمانيات، بدأت تشكيل الأطر الطلابية متمثلة ببرامجها ووثائقها وهياكلها ولوائحها الداخلية في جامعة بيت لحم، وذلك تنسيقاً مع جامعة بيرزيت على وجه الخصوص في هذه العملية، مع العلم أن فترة السبعينيات شهدت جامعة بيت لحم مجالس طلبة تنفذ الحزب الشيوعي فترتها على الحركة الطلابية، وفي الثمانيات توسعت قاعدة جبهة العمل الطلابية وتسلمت زمام قيادة مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم حتى أواخر الثمانينيات، وبعدها بالتحديد 86 اعتلت حركة الشبيبة لتحصل على رئاسة المجلس حتى يومنا هذا، وكما نعلم أن الحركة الطلابية نشأت كرافد للفصائل الوطنية الفلسطينية، ومغذي لها بالبرامج السياسية والاجتماعية.

ولعبت جامعة بيت لحم دوراً ريادياً في هذا المجال في إسناد برامج الفصائل السياسية، وهذا يرجع إلى تأثرها الشديد بالتفاعلات والأحداث خارج أسوار الجامعة، وما يجري في محيطها.

وكثيراً ما كانت جامعة بيت لحم- وهذا حال الجامعات الأخرى- تقوم باحتضان نشاطات وطنية عامة داخل أسوارها، كنشاطات وطنية عامة تلامس العمل الوطني والفعل النضالي في منطقة بيت لحم.

وبهذا نرى أن العمل الوطني والسياسي طغى على محاور العمل الأخرى النقابية والديمقراطية، والتي كانت في غالبيتها نشاطات موسمية، إضافة إلى ارتباط الحركة الطلابية وقرارها بالفصيل الذي تنتمي إليه الكتلة الطلابية.

فكانت المهمات السياسية والوطنية أساساً ملقاة على عاتق الكادرات الطلابية والتي كان يسند إليها بالأساس العمل السياسي والوطني، وكثيراً ما كانت ترفد الحركات الطلابية في جامعة بيت لحم بكوادر مؤهلة سياسياً وثقافياً للعمل في مجال العمل ألفصائلي التنظيمي في المناطق الجغرافية البعيدة، وخرجت كوادر سياسية واجتماعية ووطنية فاعلة في الحركة الوطنية، منهم محمود فنون، كامل حميد، جبرائيل الشوملي، عيسى قراقع وربيحة ذياب وآخرون.

ومع بداية الانتفاضة الأولى عام 1987، زاد نشاط الحركة الطلابية في جامعة بيت لحم بشكل كبير، وهذا بالضرورة يزيد من استهداف الاحتلال لبعض كوادر الجامعات الفاعلين سياسياً، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت نسبة الطلبة المعتقلين قبل الانتفاضة 20%، ولكنها ارتفعت إلى 70% في ظل الانتفاضة، هذا إلى جانب ارتفاع عدد المبعدين والذين كان لهم ضلع في العمل الطلابي والسياسي منهم مروان البرغوثي رئيس مجلس بيرزيت السابق، وحسن عيد الجواد في جامعة بيت لحم.

وبالتالي استهدفت الجامعات، ومن بينهم جامعة بيت لحم بقرارات تعسفية بإغلاق الجامعة عام1987-1990 ، فكانت محاولة لكبح جماح العمل الطلابي ضد المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية والمشاركة في ضرب الحجارة والمولوتوف. وكانت عملية الإغلاق هذه إثر مظاهرة طلابية حاشدة ومواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال أدت إلى استشهاد أبو سرور، وكان أول شهيد من أبناء جامعة بيت لحم.

تتكلل الفترة ما بين السبعينيات حتى التسعينيات في جامعة بيت لحم بفترة العطاء والتغيير والإنتاج على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية والنقابية، وهذا ما نتلمسه من خلال الكادر الاجتماعي والسياسي والنقابي الذي أنتجته الجامعة بحركتها الطلابية، والمتمثلة بالشخصيات القيادية صانعة القرار في وقتنا الحاضر، إضافة إلى الإسهام في وضع البرامج السياسية والنقابية لمنطقة بيت لحم على الصعيد السياسي، فكثيراً ما كان يتقاطع نفس الشخص في مهام سياسية(كقائد سياسي في الفصيل السياسي) ومهمات طلابية نقابية داخل أسوار الجامعة.إضافة إلى ما سبق آنفاً، أوكلت للحركة الطلابية في جامعة بيت لحم متابعة اتحادات الطلبة الثانوية والإعدادية ودعمها ثقافياً بدورات لاعداد الكوادر سياسياً وثقافيا ًًواجتماعياً لتفعيل جسم الاتحادات داخل المدارس في محافظة بيت لحم.

فنلاحظ أن العمل الطلابي قد غذى الفصيل الذي ينتمي له بالكادر التنظيمي، ولكن فيما بعد الحقت الكتلة الطلابية وقرارها وسياستها بسياسة وقرار الفصيل الذي تنتمي إليه بحكم ارتباطها:
أولا:ً السياسي والتنظيمي والشخصي، فالكادر فاعل على صعيد الفصيل وعلى صعيد الكتلة الطلابية، وهذا بدوره أثر على ارتباط قرار الكتلة والحركة الطلابية واستقلالها.
ثانياً أن الدعم المادي الذي كانت تزود به جامعة بيت لحم مزود من الاتحاد العام للكتلة الطلابية، والذي كان يستمد تمويله من قبل الفصيل التنظيمي الذي ينتمي إليه، وهذا أيضاً أثر كثيراً على استقلالية القرار لدى الحركة الطلابية.


قلنا سابقاً أن العمل السياسي طغى على شكل وبرامج الحركة الطلابية، وهذا ما يساعد على تشتت وتبعية الحركة الطلابية، والذي تراجعت فيه فاعليتها العامة بعد عام 1990 على المستويين الطلابي والمجتمعي السياسي، وفشل الكتلة الطلابية وضعفها لخلق الكوادر المؤهلة لقيادة الحركة الطلابية في جامعة بيت لحم، ومن جانب آخر وهو إفراز للأول تراجع عمليات الاستقطاب القائم على البرنامج الاجتماعي والثقافي والسياسي للفصيل، فغلبت الشللية والطائفية والخلفية الاجتماعية للكوادر الطلابية على البرامج النقابية والسياسية والوطنية.

ومن جانب آخر ارتباط تلك الكتل وانحسارها وتقيدها بمواقف وسياسيات الفصيل السياسي الذي تنتمي إليه، والمفارقة وحالة التصدع هذه ظهرت بصورة واضحة بعد اتفاقية أوسلو عام 1993، والتي زادت الأزمة في صفوف الحركة الطلابية، فعملت على شق الحركة الطلابية الفلسطينية إلى قسمين: ما بين معارض ومؤيد للتسوية القائمة، وهذا يؤكد مجدداً ضعف البرنامج النقابي والاجتماعي والتبعية الشديدة للكتل الطلابية للفصائل التي تنتمي إليها، فأصبح التمايز في الجامعات يقوم ليس على البرامج الاجتماعية والنقابية والسياسية. والتي تشكل المصلحة العليا للطلاب والذي يستدعي ذلك طاقة وتنسيق عالي ما بين الكتل الطلابية وإنما أصبح سياسياً بحتاً قائماً ما بين مؤيد للتسوية أم معارض لها.

ففي دراسة قام بها مركز الأبحاث والدراسات الفلسطينية في تموز عام 1996، على جامعة بيرزيت، النجاح وبيت لحم، أظهرت فيه النتائج أن 38% من الطلاب يؤيدون وقف العملية السلمية و42% أيدوا استمرارها،

وإذا قارنا ذلك مع نتائج استطلاع آخر، قام به المركز في حزيران عام 1996، فإننا نجد أن معظم الشعب الفلسطيني ككل قد أيدوا استمرار هذه العملية السلمية، وأن 13% فقط من مجموع الفلسطينيون يؤيدون وقفها، وهذا يدعم توجهنا في أن القطاع الطلابي أكثر التزاماً بالمواقف والمبادىء السياسية التي ينتمي إليها الطالب من حيث:
1- الارتباط بالموقف السياسي الذي يتبناه الفصيل الذي ينتمي إليه الطالب.
2- غلبة المصلحة العامة على المصالح الشخصية عند القطاع الطلابي باعتبارهم شريحة واعية ونخبة المجتمع وأكثر التزاماً لمصالح المجتمع.

وفيما يتعلق بجامعة بيت لحم فقد كانت نسبة المعارضة للتسوية السياسية 34%، حيث كان يرأس مجلس الطلبة في جامعة بيت لحم حركة الشبيبة الطلابية المؤيدة للعملية السلمية.
إن هذه الإحصائيات والنسب تؤكد على:
1- عدم وضوح العلاقة بين القاعدة الطلابية وقياداتها في الجامعة وخاصة الكتل المؤيدة لعملية السلام وللسلطة(حركة الشبيبة، وكتلة الاتحاد). وحيث أصبح البرنامج السياسي يطغي على عملها.
2- عدم وضوح برنامج نقابي سياسي اجتماعي للفصائل المعارضة للتسوية المتمثلة في(الكتلة الإسلامية والجماعة الإسلامية، الحركات اليسارية، جبهة العمل وكتلة الوحدة) يعبر عن هذه المعارضة.

هذا بدوره أدى إلى حالة من الإحباط وابتعاد القاعدة الطلابية عن العمل والنشاط المرتبط بالكتل الطلابية في جامعة بيت لحم من عام 1996-2000 أي قبل الانتفاضة الثانية، ولم تستطع الكتل الطلابية جذب واستقطاب الطلاب لنشاطاتها وفعالياتها السياسية والاجتماعية نتيجة طغيان المصلحة السياسية على القضايا والمشاكل النقابية واحتياجات الطالب في الجامعة، وأصبحت الفعاليات والمهرجانات والتأبينات في ساحة الجامعة، بينما كانت في الماضي تعقد في المسرح المخصص لهكذا نشاطات، وهذا دليل على ضعف النشاطات وفشلها إذا أقيمت في المسرح لعدم إقبال الطلبة على النشاط، ولهذا السبب انتقلت النشاطات إلى ساحة الجامعة حيث الطلاب يتواجدون هنالك بكثرة.

الكتل الطلابية في بيت لحم:
قبل الولوج في مناقشة الكتل الطلابية في بيت لحم، لا بد لنا أن ننوه إلى حقائق جوهرية في فهم عملية انبثاق وتأسيس الكتل الطلابية في جامعة بيت لحم على وجه الخصوص، والوطن بشكل عام وهي:
1- أن العمل الوطني في الشتات والداخل قام على اكتشاف الكوادر الطلابية.
2- أهمية القطاع الطلابي في العمل الجماهيري والنقابي القادر على ملامسة والاحتكاك بالشارع الفلسطيني بكل فئاته وشرائحه.
3- شكلت الحركة الطلابية الإطار الإعلامي في نشر واستقطاب القاعدة الشعبية وتأطير الطلاب كلاً حسب لونه السياسي.
4- القطاع الطلابي قوة تغيير على الصعيد الاجتماعي والسياسي والثقافي.

تلك الحقائق تقاطعت مباشرة وأدرك أهميتها بعد حرب 1982 وخروج فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت، وانسداد الأفق الجغرافية والدبلوماسية والعسكرية أمام تحركات الفصائل الفلسطينية ونشاطاتها، فبالتالي كان لابد من عملية نقل الثقل السياسي والنقابي في الداخل لأحداث التغيير والتأثير على الخارطة السياسية.

نتيجة هذا التوجه لدى فصائل المنظمة، قادت إلى تغييرات بنيوية على صعيد التركيبة القيادية بشكل عام، والتي أعطت ساحة كبيرة لإشراك فئات أكاديمية أو سياسية للمشاركة في قيادة العمل النقابي الجماهيري، وهذا بالطبع تطلب قيادات جديدة، أفرزت بحكم الحاجة الموضوعية لنقل ميزان القوى داخل الأراضي المحتلة.

تزامنت هذه التغيرات بتغيرات بنيوية ثقافية واجتماعية، بمعنى آخر لم تشكل حينها العائلية أو الطائفية في تلك الفترة المحدد الأساسي للقيادة السياسية، خصوصاً أن فترة السبعينيات والثمانينيات شهدت مداً ثورياً أخفى التناقضات الداخلية في المجتمع، وأصبح التعليم مهماً في الحياة العامة للناس، فبالتالي ارتفعت نسبة التعليم في فلسطين، وأعطت فرصة لشرائح دنيا و وسطى للحصول على التعليم، فهذا أصل المناخ الجيد لخلق قيادات وكوادر من المخيمات والقرى والريف في محافظة بيت لحم، فالآهلية العلمية والنضالية أتاحت مساحة لقطاعات كبيرة من أفراد محافظة بيت لحم أن يكونوا جزءا من قيادات وكوادر اجتماعية ونقابية.

وبما أن الحركة الطلابية كانت المتصدر الأول ورأس الحرية في خط المواجهة الأول مع الاحتلال، كان من المتوقع استهداف هذا القطاع بكوادره وقياداته ورؤساء مجالسه، فتعرض الكثير منهم إلى المطاردة والسجن والنفي، فكان سمير صبحات ومروان البرغوثي(جامعة بيرزيت)، وخليل عاشور(نابلس)، أحمد الديك(بيرزيت) حسام خضر، حسن عبد الجواد(بيت لحم) ومحمود فنون(جامعة بيت لحم) من العناصر الأساسية الذين ساهموا في تأسيس الحركة الطلابية في جامعات الضفة الغربية، وتم نفيهم على أثر نشاطهم السياسي والنقابي.

وبعد هذه التوطئة السريعة، ننتقل إلى طرح كيفية وبداية تأسيس الكتل الطلابية في جامعة بيت لحم، آخذين بعين الاعتبار الترتيب الزمني وتاريخ تأسيسها من حيث الأقدمية في العمل الجماهيري والنقابي.

كتلة اتحاد الطلبة التقدمية:
تعد هذه الكتلة الاطار الجماهيري لحزب الشعب الفلسطيني في الوقت الحلي( والذي كان سابقاً الحزب الشيوعي الفلسطيني)، ويعود عمل ونشاط هذه الكتلة إلى بداية تأسيس جامعة بيت لحم في السبعينيات حيث يعود إلى فاعلية الحزب الشيوعي نقابياً على صعيد الأراضي الفلسطينية كمنهج سياسي استراتيجي في رؤية الحزب منذ التأسيس، ولهذا السبب سيطرت الكتلة على مجلس الطلبة في جامعة بيت لحم حتى عام 1980 ككتلة أولى في الجامعة.

والمتتبع لخارطة تحالفات كتلة الأتحاد يلاحظ بعد عام 1986 يلاحظ أن خط سير تحالفات الكتلة كانت بأغلبية المراحل مع حركة الشبيبة الطلابية مما يعكس نزعة برغماتية لدى كتلة الاتحاد.

جبهة العمل الطلابي التقدمية:
تعتبر جامعة بيت لحم الجامعة التي أسست جبهة العمل الطلابي التقدمي التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان ذلك عام 1979، حيث استخدمت هذه التسمية حينذاك بشكل رسمي، بالرغم من عملها تحت مسميات مختلفة قبل ذلك التاريخ، منها جبهة العمل النقابية، لجنة العمل التطوعي ولجنة المرآة.

ويقيناً أن فصيل الجبهة لم ينقطع كلياً عن الساحة الفلسطينية، وذلك عبر حركة القومين العرب، فيعد فصيل الجبهة الشعبية من القوى التي سيطرت في الفترات على العمل الطلابي في جامعات لبنان والعراق ومصر في بعض المراحل، وفي داخل الوطن.

وتتفق شخصيات كثيرة منها محمود فنون، حمدي فراج وحسن عبد الجواد على تاريخ انطلاق جبهة العمل الطلابية والذي كان في عام 1979 في جامعة بيت لحم فترة انتخاب مجلس الطلبة، وتم عقد اجتماع في 4/5/1979 في جامعة بيرزيت، حضره ممثلين من جامعة النجاح، بيرزيت وبيت لحم، وتم الاتفاق على تشكيل كتلة طلابية لخوض الانتخابات في جامعة بيت لحم. وبعد نجاح الكتلة وفوزها في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيت لحم برئاسة حسن عبد الجواد في عام 79-80 والتي تمت في شهر أيار عام 1980، حفزت النتيجة المواقع الأخرى للإعلان عن نفسها في الجامعات الأخرى، وبهذا اعتبر ذلك التاريخ الأخير بداية تراجع نفوذ الشيوعيين في الجامعة.

ومن حيث النشاطات التي تتبناها جبهة العمل التقدمية:
1- العديد من النشرات الإعلامية والتثقيفية منذ تشكيلها حتى الآن بصفة دورية، منها (نشرة التقدم) والتي استمرت ما بين عام 1984-1987، والشراع في فترة 1999-2001.
2- نشاطات ثقافية ومعارض كتب وتراث.

وفي تاريخ إنجازات جبهة العمل ورئاستها لمجلس الطلبة، لم تستطع الجبهة تحقيق الفوز بمفردها ما بين الأعوام(1980-1986) وكان ذلك من خلال تحالفها مع كتلة الاتحاد وكتلة الوحدة.

منذ عام 1983 حققت الجبهة وتحالفها مع الاتحاد والوحدة 457 صوت وفازت، في مقابل خوض حركة الشبيبة الانتخابات منفردة على مقاعد المجلس حيث حققت(338) صوت.

في عام 1984 فازت الجبهة وتحالفها بمجلس الطلبة في جامعة بيت لحم بفارق معدود عن حركة الشبيبة، حيث قاد الجبهة حينها جبرا الشوملي، في المقابل ترأس قائمة الشبيبة في انتخابات مجلس الطلبة. وبارتباط المواقف السياسية بالطلابية والنقابية، فقد اسند إلى جبهة العمل في صياغة خطاب سياسي معارض للقيادة السياسية في منظمة التحرير لفترات طويلة، منذ عام 1983، 1980 حتى عام 1991، 1993.

وبعد عام 1991 تراجعت جبهة العمل وأصبحت الكتلة الثانية في مجلس اتحاد الطلبة حتى الانتخابات الأخيرة عام 2003، حيث تراجع حجمها في مقابل الكتلة الإسلامية التي حازت لوحدها على سبعة مقاعد، في حين حصلت جبهة العمل مع كتلة الوحدة على ثمانية مقاعد.

كتلة الوحدة:
كتلة الوحدة هي الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ترجع المصادر جميعها تاريخ تأسيس الكتلة إلى عام 1980 وتشكلت في جامعة بيت لحم أيضاً.

ويشار أن تمثيل كتلة الوحدة في جامعة بيت لحم 1979-1980 قد حافظ على نسبة تمثيله في التحالف مع جبهة العمل بما يعادل 2:6 من نصيب التحالف في مجلس الطلبة، وفي ظل مناخ نشأتها الأولى والحوارات الداخلية بين صفوفها حول البرامج ومسارها وتحالفاتها، وتعرضها لموجة اعتقالات من قبل الاحتلال الأسرائيلي، عانت الكتلة من انشقاق طلابي داخلي لم يذهب أبعد من الاستقطاب اليساري.

ومن النشرات التي أصدرتها الكتلة مشعل الشباب، الضمير، صوت الوحدة، ولم تكن تلك النشرات ذات صفة دورية.

حركة الشبيبة الطلابية:
يعتقد الكثيرين من السياسيين أن تاريخ نشوء حركة الشبيبة كإطار جماهيري لحركة فتح/ جاء متأخراً، وذلك لطغي العمل العسكري والتنظيمي على طبيعة نشاطاتها وبرامجها، بالإضافة إلى تركيزها في برامجها على دول المهجر والشتات ليس داخل الأراضي المحتلة.

إلا أن عيسى قراقع ، يحدد عام 1975 هو بداية العمل الجماهيري لحركة فتح، وبداية انتشارها في الجامعات والمدارس الثانوية والاعدادية، ولهذا كانت فترة السبعينيات ليست لصالح الشبيبة في جامعة بيت لحم.

ففي انتخابات عام 1978 في الجامعة لم تحقق الكتلة شيئاً، حيث بلغ عددهم ما يقارب (35-40) مناصراً، ونافسوا حينها على النادي الاجتماعي وخسروه بأصوات معدودة.
تحقق ناحاً ووجوداً في جامعة بيت لحم.

وفي عام 1979 كان الفوز الأول لحركة الشبيبة في الجامعة واخذوا حينها النادي الاجتماعي، ومع ذلك بقي عدد حركة الشبيبة محدود حتى عامي 1981-1982 حيث زاد حجم قاعدتها.

في انتخابات 1986-1987 حتى يومنا هذا أصبحت الشبيبة القوة الأولى في الجامعة، أما التحالف(جبهة العمل وكتلة الوحدة والاتحاد) حيث خاضت حركة الشبيبة الانتخابات برئاسة علي دخل الله وفازت حينها بـ 3 نواد من 5 ، وخسرت في المقاعد الإدارية بفارق 119 صوت.

منذ انتخابات 87-88 حتى يومنا هذا استطاعت حركة الشبيبة بالتحالف مع كتلة الاتحاد الحفاظ على مكانها ورئاستها لمجلس الطلبة في جامعة بيت لحم في مقابل التحالف(جبهة العمل والوحدة كقوة أولى منافسة للشبيبة حتى الانتخابات الأخيرة 2003 ) .

وفيما يتعلق بالنشرات فلم يكن هنالك نشرات دورية، وتركز في جانب البيانات والنشرات الموسمية.

الكتلة الإسلامية
تعتبر الكتلة الإسلامية الجناح الجماهيري لحركة حماس التي تأسست في 1988، وتعد من الكتل الطلابية التي استطاعت بحكم عملها ونشاطها وضعف كتل وفصائل منظمة التحرير أن تحقق نجاحاً ووجوداً في جامعة بيت لحم. مع ملاحظة غيابها البمنظم خلال الفترة الممتدة من عام 1979-1984،

في عام 1999 حيث سيطرت الكتلة الاسلامية على ناد واحد من مقاعد المجلس التسعة في الجامعة ، وحققت 7 مقاعد من أصل 31 مقعد من المجلس وحصولها على النادي الفني في الانتخابات الأخيرة عام 2003، حيث حققت سبعة مقاعد من أصل 31 من المجلس.

الإسلام السياسي والحركة الطلابية:
يكثر الحديث والتحليلات حول ظاهرة الانتشار المتزايد للحركات الإسلامية وتوسع قاعدتها الجماهيرية في الجامعات، إلى حد وصل القول أن معظم جامعات وكليات الوطن محسومة لهذا التيار ، حيث استطاعوا تحقيق نتائج متقدمة في صفوف تشكيل مجالس الطلبة حتى غدت المنافسة الأولى لحركة الشبيبة داخل الجامعات. وقد ترافق ذلك مع موجة انحسار للتيار الطلابي العلماني بشكل عام والتيار اليساري بشكل خاص.

يتفق المتابعين والمهتمين بانتخابات المجالس حول تنامي ظاهرة وتوسع الكتل الإسلامية في جامعات وكليات الوطن على وجه العموم وجامعة بيت لحم على وجه الخصوص، حيث استطاعت الكتل الاسلامية أن تحقق نجاحات متتالية ومتزايدة يشكل مطرد خلال العقد الأخير، يتضح لنا ذلك من خلال نتائج انتخابات المجلس في جامعة بيت لحم، سنقوم بمناقشتها وبعدها نحلل أبعادها الاجتماعية والنقابية وانعكاسها على العامة في الجامعة والمنطقة على حد سواء.

ففي 27/5/1998 جرت انتخابات لمجلس الطلبة، تنافس فيها ثلاث كتل طلابية:
1- كتلة القدس والعودة المكونة من حركة الشبيبة وكتلة الاتحاد.
2- كتلة فلسطين المسلمة الجماعة والكتلة الاسلامية.
3- كتلة التغير والديمقراطية متمثلة في جبهة العمل الطلابي وكتلة الوحدة.
التشكيلة الداخلية للمجلس حينها كان مكون من تسعة أعضاء، بلغ عدد الطلاب الذين صوتوا في انتخابات 1998 (1166) طالب من أصل 1524 طالب يحق لهم التصويت، حققت فيه الكتل أصواتاً كما يلي:
1- كتلة القدس ما يقارب 662 صوت بنسبة 66.7%، ولها ستة مقاعد من إجمالي مقاعد أعضاء المجلس التسعة.
2- كتلة فلسطين المسلمة 110,44 صوت بواقع مقعد.
3- كتلة التغيير والديمقراطية 220,88 صوت بواقع عضوين.

فكما نلاحظ لا يتوفر أرقام ونسبة الكتلة نظراً أن مجلس الطلبة لم يكن حينها يتبنى التمثيل النسبي في الجامعة حتى انتخابات 1999، وقد بدأنا المناقشة من انتخابات عام 1998 نظراً لبدء انتشار وازدياد الكتلة الإسلامية حتى فترة زمنية لا تتجاوز خمس سنوات.

في عام 4/11/1999، تبنت الحركة الطلابية بكتلها في جامعة بيت لحم اعتماد التمثيل النسبي في الانتخابات، ومع ذلك لم تخوض الكتلة الإسلامية منفردة لمعرفة حجم الكتلة، وإنما خاضت انتخابات المجلس بتحالف مع كتلة أخرى رغم اعتماد مجلس اتحاد الطلبة- التمثيل النسبي.

في انتخابات عام 1999 دخلت الانتخابات نفس الكتلة المتنافسة، فحققت الشبيبة وكتلة الاتحاد 13 مقعد من أصل 31 مقعد في حين حققت كتلة جبهة العمل والوحدة 10 مقاعد، وبالمقابل استطاعت الكتل الاسلامية أن تحقق 8 مقاعد، كان المقعد يحسب حينها حوالي 41، حيث صوت حينها حوالي 1271 طالب.

وبهذا نرى أن الكتل الاسلامية حققت 328 صوت، في حين كانت عدد الأصوات التي انتخبت الشبيبة وكتلة الاتحاد ما يعاد 533 صوت، أما فيما يتعلق في كتلة جبهة العمل والوحدة فكانت حوالي 410 صوت، وبهذا نرى تراجعاً واضحاًَ على منظمة الشبيبة وكتلة الاتحاد بواقع 129 صوت، وزيادة رصيد جبهة العمل وكتلة الوحدة بواقع 190 صوت.

أما فيما يتعلق بالانتخابات الأخيرة عام 2003 فقد حققت:
1- الجماعة الاسلامية 3 مقاعد بواقع 172.
2- الكتلة الاسلامية 7 مقاعد بواقع 369.
3- التغيير والديمقراطية 8 مقاعد بواقع 414.
4- الشبيبة 13 مقاعد بواقع 708

بواقع 54.29 صوت لكل مقعد

فكما نلاحظ أن الانتخابات الأخيرة، حجم المشاركة فيها تضاعف بالمقارنة مع السنوات الأخيرة، وهذا يرجع إلى الأوضاع السياسية التي تشهدها محافظة بيت لحم والوطن، مما ساهم على عملية تنشيط الكتل لنفسها ولنشاطاتها وبرامجها، بالطبع أخذت الطابع السياسي والاجتماعي، في حين لم تشغل القضايا النقابية والاجتماعية الحيز والصدارة في العمل داخل أسوار الجامعة.

وبهذه النسب نستطيع القول أن حركة الشبيبة خلال الثلاث دورات السابقة للانتخابات 98-99-2003 تتسم بمرحلة الحفاظ على الذات من ناحية الحجم والنشاطات، في حين أن كتلتي جبهة العمل والوحدة قد زادت الضعف في عام 1999 ، وحافظت على حجمها حتى الانتخابات الأخيرة.

أما فيما يتعلق بالكتل الإسلامية فقد كان حجم الجماعة الإسلامية 150 من عناصر ومناصرين، والكتلة الإسلامية 350 مناصراً وعضو، وبهذا نرى أن التيار الإسلامي قد تنامى بشكل واضح خلال الثلاث دورات للانتخابات الأخيرة.

ونرجع ذلك إلى أن الطلاب الذين لا ينتمون /مستقلين سياسياً قد أعطوا أصواتهم للكتلة الإسلامية وللجماعة، وسبب ذلك يعود إلى:
1- غياب الرؤية السياسية والاجتماعية الواضحة لفصائل اليسار وحركة فتح، وحالة الازدواجية في الخطاب السياسي لدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
2- ضعف البرامج والخدمات النقابية التي تقدمها كتل فصائل منظمة التحرير في الجامعة، في حين ضلعت بذلك الكتل الإسلامية ، تمثل ذلك في: إرشادات أكاديمية ونقابية للطلاب، مساعدة الطلاب الفقراء، مساعدات عينية، مساعدات شراء واستعارة كتب دراسية.
3- اصابة كتل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالاحباط وتراجع دورها السياسي والنقابي، خصوصاً بعد دخول السلطة الوطنية إلى بيت لحم، أعطى انطباعاً أن المهمات السياسية أوكلت إلى السلطة، فانحسر دور الحركة الطلابية، في حين بقيت الكتل الإسلامية تمارس نشاطاتها وبرامجها السياسية والنقابية داخل أسوار جامعة بيت لحم.
4- تفرد حركة المقاومة الاسلامية حماس على الساحة الفلسطينية وتشكيل تيار معارض للسلطة على مدار العقد الأخير مما ساهم في زيادة عدد ونسبة المؤيدين للحركة، وبالتالي للكتلة الطلابية في أسوار الجامعة، بإعتبار أن حالة التفاوض قد أثبتت خللها وفشلها عبر ذلك من خلال اندلاع انتفاضة الاستقلال عام 2000، فتوجهت الجماهير باتجاه الخط الذي توقع فشل الاتفاقية عن إعطاء حل للقضية، وهذا تزامن مع برامج وأنشطة وخدمات ومؤسسات فاعلة في غياب فصائل منظمة التحرير.
5- غياب مفاهيم أساسية وشعارات وقيم إنسانية من خطط وبرامج فصائل منظمة التحرير وكتلها الطلابية مثل "العدالة الاجتماعية، الديمقراطية، حقوق الإنسان والمرأة والحريات الدينية والثقافية" في ضوء الانسداد والعطب الثقافي وطغيان البرنامج السياسي على البرنامج الإجتماعي، تميل الجماهير إلى التمسك بالمعتقدات والغيبات والقدرية، والتي تمثل شعارات الإسلام السياسي.
6- الحالة النفسية التي تخلقها نشاطات وحفلات الكتلة الإسلامية في الجامعات، التي يحضرها أعداداً كبيرة من الضيوف من خارج أسوار الجامعة يترك إيقاعا نفسياً عن رهبة الكتل، إضافة إلى اتقان العمل الإعلامي والصحافي في ترويج البرامج والنشاطات.

وبشكل عام نستطيع القول أن: الحركة الطلابية قد تراجع دورها وأداءها السياسي والنقابي، خلال العقد الأخير من القرن الحالي، وعجزها عن خلق بدائل وبرامج وثقافية وسياسية تعمل على استنهاض الحالة الشعبية والارتقاء بمستواها الاجتماعي والإنساني والثقافي، هذا من جانب، ومن جانب آخر نظرية الحفاظ على الذات في الفترة الأخيرة للكتل الطلابية التي تنتمي إلى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، كانت بمثابة عملية تآكل داخلي أصاب بنية الكتل الطلابية بالعطب والتراجع البنيوي والمنهجي على صعيد البرامج والنشاطات، ولم تستطع الحركة الطلابية عن رفد الحركة الوطنية بعناصر وقيادات جديدة خلاقة قادرة على التعامل مع الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية المستجدة نتيجة الاستقرار النسبي للأوضاع السياسية ما بين 1994-1999 وتفرد السلطة ومؤسساتها ومؤسسات المجتمع المدني على الساحة الفلسطينية وإغفال دور الشباب والحركة الطلابية، ومحاولة استنهاض وضعها على ضوء الحالة المستجدة.

مثلت الحركة الطلابية الفلسطينية بشكل عام والحركة الطلابية في محافظة بيت لحم بشكل خاص في الفترة الممتدة من عام 1979-1993 الجناح الرئيسي في الحركة الوطنية الفلسطينية الذي زود الحركة السياسية بالرموز والقيادات السياسية والثقافية، إضافة إلى أن الحركة الطلابية زودت الريف بكوادر سياسية ساهمت في رفع مستواها السياسي والثقافي مما يعكس دور الحركة الطلابية الفلسطينية كرافعة اجتماعية في الوعي والبنية الاجتماعية الفلسطينية التي تعرضت لتحولات داخلية أصابت الفكر والثقافة والتربية والسلوك الاجتماعي . بينما عكست المرحلة الجديدة بعد دخول السلطة الفلسطينية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة تراجع ملحوظ في الدور الريادي للحركة الطلابية الفلسطينية مما يمثل أخطار جديدة على صعيد إعادة أنتاج العلاقات الاجتماعية القديمة في أشكال جديدة.



#بلال_عوض_سلامة (هاشتاغ)       Bilal_Awad_Salameh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل نقدي للمجتمع الفلسطيني: البنية الثقافية والمجتمع المدن ...
- مكونات وعناصر المجتمع المدني في الخليل (فلسطين)
- الخطاب السياسي لدى الطفل الفلسطيني: أطفال مخيم الدهيشة بين ر ...
- ثقافة المدن، مرآتها سكانها: دراسة مقارنة ما بين الخليل وبيت ...
- المرأة والمشاركة السياسية
- محاولة بحثية لموقع ومكانة المرأة في المؤسسات الاسلامية في فل ...
- ملاحظات عامة في قضايا مرتبطة بالمدن العربية
- القهر الاجتماعي والفراغ السياسي وأزمة الشباب: مخيم الدهيشة ا ...
- قراءة نقدية للاعلام الفلسطيني: تشخيص ورؤية مستقبلية للإعلام ...
- تكاد تتحول العمليات الاستشهادية إلى ايدلوجية فلسطينية1
- لاجئو مخيم الدهيشة : حق العودة لا يسقط بالتقادم
- اريتريا الافريقية : درس للفلسطينيين
- ثقافة الغالب والمغلوب في فكر ابن خلدون: قراءة فلسطينية
- العدوان على غزة : انها لحظة تصحيح الاعوجاج في سبيل الفعل الم ...


المزيد.....




- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بلال عوض سلامة - الحركة الطلابية في بيت لحم