مفاهيم بسيطه .. غير عقائديه

مجيد الأمين

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 16:11
المحور: المجتمع المدني
    

مفاهيم بسيطه .. غير عقائديه
•• يتحدث الكثيرون بل الجميع تقريبا في العراق عن الديمقراطيه والمال العام (بما فيها الاحزاب الدينيه التي لاتؤمن عقائديا ب الديمقراطيه ولا المال العام خارج حكم الامام او الخليفه ) و أهمية الحريه في ممارسة الديمقراطيه والقوننه في صرف المال العام وعدم التجاوز عليه وهدره وان كان المعني في هذا هو رأس السلطه التنفيذيه .
••لكن ما يحصل عشية الانتخابات المحليه في العراق هو عكس ذلك . ويتجسد ذلك في ممارسة السلطه الحاكمه وبالذات السيد رئيس الوزراء المالكي في الترويج ل قائمته بل قوائمه المشاركة ، بشخصه ك رئيس وزراء ووزير للأمن والداخلية وكالة وقائد عام للقوات المسلحه والتي تعني تأثير غير عادل في مجريات الأمور خاصة وهو غير مشترك "شخصيا" فيها (في السويد يمنع الملك من التصويت في أي انتخابات تحصل رغم عدم وجود سلطه فعليه لديه ولكن خوفا من التأثير المعنوي وهو الشخص البالغ الوحيد الممنوع من ذلك ) .
••في حالة رئيس الوزراء المالكي نستطيع أن نثبت هنا أن عمله هذا يفتقر للنزاهه العامه وأخلاقيات العمل الانتخابي الديمقراطي المفترض أن العراق يسعى لها ودور رئيس الوزراء في هذه الصيروره المفترضه من اهم الادوار على الإطلاق .
•• ولكن مايحصل حاليا هو ليس فقط في جلب أصوات غير "واعيه " أو مضطره لصالح جماعته بل يساهم في إيقاف التطور والتجديد في أوساط واتجاهات مجتمعنا ثقافية كانت اوعلميه وحداثويه والذي تتطلبه الديمقراطيات الناشئة أن كان يؤمن بها بصدق والتي تساعد المجتمع العراقي في النمو الاقتصادي الفير فوضوي ويالابتعاد خطوه عن الطائفيه والعشائريه .
•• و برغم أن رئيس الوزراء لا يفترض به أن يشارك في الدعايه الانتخابيه للمجالس المحليه نراه يستخدم النشاط السافر في هذا الأمر عبر زيارات للمحافظات يخصص فيها وقتا للدعايه الانتخابيه مستقطعا يفترض أن يكون مخصصا لعمله الوظيفي .
••يستخدم ايضا عدد كبير جداً من الحمايات والأجهزة الامنيه والتعبئة اللوجستيه كرئيس للوزراء طبعا أي أن فاتورة حركة القوات هذه يدفعها البلد من ماله العام .
••عند تواجده في التجمعات الجماهيرية للدعايه الانتخابيه هذه هناك ساحات وقاعات وملاعب رياضيه تفرغ وربما لأيام قبل الوصول المرتقب للقائد، وشوارع تغلق ومصالح تعطل واقتصاد يتأثر وكل ذلك على ما يبدو دون دفع بدل إيجار على الأقل .
من حزب ألدعوه أو مجاميع دولة القانون لان الأماكن هي ممتلكات عامه .
••المواطن الغير منحاز بشكل أعمى لجهة ما يتسائل عما سطر اعلاه . وهل استقطع هذا الوقت المخصص للتجييش الانتخابي من راتب أو رواتب الرئيس؟ .
••نحن نعرف أن الترشيح للانتخابات هو عمل فردي أو جماعي تقوم به شخصيات وتكتلات غير منتميه لمؤسسات الدوله وبالتالي فان أي مصاريف ماليه تتحملها هذه الجماعات وعبر نزاهه ووضوح في مصادر التمويل .
••نحن لم نسمع طبعا بأن أحزاب العراق كلها "عدا حزب البعث" كان حزبا غنيا أو أن هناك لوبي يمدهم ك اللوبي اليهودي / والحزبين الديمقراطي والجمهوري في أمريكا .
••زبدة الحديث نحن بحاجه ل موقف من الديمقراطيه والحريه والمال العام منفصل عن الرؤساء والأحزاب وقدر حبنا أو انتماءنا السياسي لهم أو كرهنا لهم أو حتى عندما لاتهمنا السياسيه ودخلنا عتبة اليأس.
••تكوين رأي عام في هذا الشأن هو موقف من أي رئيس وزراء وليس بالمسميات .
••تكوين رأي عام بهذا الشأن هو خروج صحي من تبريرات تضليليه للذات من قبيل المالكي افضل الموجودين.
••تكوين رأي عام بهذا الشأن هو تخليص الفكر والروح من اختلاط الموقف الواعي مع شعور الكراهيه أو عدم الرضا من التيار الصدري مثلا أو من قادة المنطقة الغربيه السياسيين واختلاط الارهاب بالكباب الدينيين أو من علاوي وحركة الوفاق واتهامه بالبعث أو من البارزاني وزيه "القومي" وناظوره في خندق البيشمركه .
••تكوين رأي عام بهذا الشأن الان هو عدم السماح للمالكي بان "يسترجع" المال العام من خزينة الشعب إلى خزينة الحزب الحاكم .
كما كان الأمر قبل 2003.

#مجيد_الأمين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات