أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - الوفاة الرسمية للقائمة العراقية














المزيد.....

الوفاة الرسمية للقائمة العراقية


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أكن أنتظر شخصيا اعلان الناطق باسم جبهة الحوار الوطني السيد حيدر الملا الاربعاء 27-3-2013 عن وفاة القائمة العراقية، فقد كانت هذه القائمة، ومنذ بداية تشكيلها قبل انتخابات عام 2010، مبنية على مبدأ الهوية الطائفية، الضعيف في اساسه المتفكك في مآلاته وغير الوطني في توجهاته، وليست على اساس التشابه في البرامج والرؤى والاطروحات السياسية الوطنية.
وبغض النظر عن السبب الذي ساقه الملا في هجومه على من وصفهم بـــ" الاسلاميين الجدد" من اصدقاء الامس في القائمة، وبعيدا عن الرد العنيف الذي جاء بعد يوم واحد من تصريح الملا من
قائمة " متحدون" الذي اتهمت الملا فيها بممارسة دور سلبي داخل القائمة العراقية وانه يسعى لضرب الاخيرة من خلال نشاط، وصفته، بانه " مشبوه"، فان الأمر كله يؤكد حقيقة أن كيان القائمة العراقية قد أصبح الان جزء من الماضي وان شهادة الوفاة قد صدرت ولاتنتظر حتى تصديقها ! .
التفتت الذي حلّ بالقائمة العراقية والمصير الذي آلت اليه والكيانات الثلاثة التي انتهت اليها وهي قائمة الدكتور اياد علاوي المسماة " القائمة العراقية الموحدة" وقائمة الدكتور صالح المطلك وهي " ائتلاف العراقية العربية" وقائمة " متحدون " الذي ضمت السيد اسامة النجيفي ورافع العيساوي والشيخ احمد ابو ريشة، هذا التفتت كشف عن حجم التردي والتشظي السياسي الذي نخر عظم الخريطة السياسية السنية التي تمزقت عباءتها ، قبل الانتخابات البرلمانية العامة، وتوزعت قطعها بين اصحابها على نحو غير مسبوق في المشهد السياسي السني.
ولم يكن هذا التشظي والانقسام الطيفي مقتصرا على الطيف السياسي السني بل كان للخريطة السياسية الشيعية نصيب من هذا الامر، اذ كان تمزق التحالف الوطني الى عدة كتل سياسية دخلت انتخابات مجالس المحافظات لوحدها بمثابة اعلان لنهاية هذا التحالف الذي لم يكن منذ البداية متماسكا وموحدا على نحو ماكانت تشير اليه التسمية ! بل كان ، كنظيره السني ، يعاني من خلافات كبيرة من ناحية البرامج السياسية ولكن ماجمعها هي الهوية الطائفية التي لن تصمد ابدا امام معطيات الواقع السياسي الجديد وتحدياته الكبيرة ومقتضيات بناء بلد عصري حديث يوفر لمواطنيه مقوّمات الحياة الكريمة.
وهذا كله يصب في مصلحة العراق وبناء دولته الحديثة، حيث ان تفكك الائتلافات الطائفية ، سنية كانت ام شيعية ، سوف يقود الى قيام ائتلافات بديلة وطنية عابرة للطائفية متسامية على الفئوية والحزبية الضيقة وتباشير هذا الامر بدأت تلوح للافق للتو اذ تفككت التحالفات السياسية في العراق ولم تدخل انتخابات مجالس المحافظات على شكل كتل واحدة كبيرة .
وهذا يعني ان نتائج الانتخابات المحلية سوف تؤدي الى تشكيل خريطة سياسية جديدة ستكون مغايرة لسابقتها وهي ستعطينا ايضا بالتالي صورة واضحة وواقعية عما سيكون عليه الوضع السياسي المقبل في العراق، والتي نأمل ان يكون ذا توجهات بعيدة عن الطائفية والمحاصصة والشراكة.
اننا الان وبعد تجربة عشر سنوات من الحكم في العراق قد ثبت بما لايدع مجالا للشك ان الاحزاب والتيارات والكتل السياسية التي اتحدت تحت مسميات التحالفات والائتلافات والقوائم الواحدة قد انتجت حكومة شراكة محاصصاتية هزيلة مشلولة غير قادر رئيس وزرائها على اصدار أمر واحد من غير ان يجد امامه عشرات الاصوات الصادحة التي تعارضه فيها على الرغم من انها جزءا من حكومته وتشترك معه في نفس الوزارة... وهذا الاعتراض غريب ولم يكن امرا معهودا في الدول الحديثة الديمقراطية أو الديكتاتورية على حد سواء.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه بريطانيا الذي يتجاهله الارهابيون !
- شيعة العراق...سلطة...بلا سيطرة !
- رافع العيساوي ...حسنا فعلت !
- من يحمي فقراء شيعة العراق ؟
- مقالات بحثية / الجزء الثامن- الانسان والهاتف النقال !
- المالكي في المواجهة الاخيرة !
- انهم يحرقون المصاحف !
- عمائم في خدمة السياسة !
- الحمد لله...خسر المنتخب العراقي مرة اخرى !
- التظاهرات السنية وجدل اللامعقول والمعقول !
- لماذا اطلقتم سراح السجينات ؟
- مقالات بحثية/ الجزء السابع - معنى صورتك في الفيسبوك !
- العراق في غيبوبة بلا طالباني !
- قوة ميليشياوية او سلوك ميليشياوي !
- مقالات بحثية / الجزء السادس – النوموفوبيا !
- مقالات بحثية/ الجزء الخامس/ كم مرة تمارس الجنس ؟
- السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !
- الازهر يسقط في حضيض الطائفية !
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - الوفاة الرسمية للقائمة العراقية