أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الصراف - خطباء التحريض















المزيد.....


خطباء التحريض


علي الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 20:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




اصبح الفرق شاسعا بين الدول الاسلاميه و العراق بالتحديد و بين الدوله الغربيه , حتى بدأت أؤمن ان من المستحيل اللحاق بهم في شتى مجالات العلم و التطور و حتى في الاخلاق الدينيه و الدنيويه و السلم الاخلاقي المتعارف عليه , اي بصريح العباره لم اعد اشعر بالخجل عندما يقول لي شخص انني اعيش في القرون الوسطى لان هذا هو الواقع المرير الذي بدأت التأقلم معه .
كما اني اعتقد ان السبب الرئيسي في تخلف الدول الاسلاميه و العراق على رأس القائمه هو بسبب التاريخ الذي لم يحفظ غيره و حاولت مرارا و تكرارا ان اجد من بين الذين يمجدون بتاريخ العراق شيئا يستحق التمجيد , فطالعت تاريخ العراق الحديث و من عدة جوانب و من اكثر من مصدر فلم اجد سوى الاختلافات العشائريه و النزاعات القبليه و الطائفيه و الفيضانات و الحروب و المجاعات و التهميش و الاقصاء و الخيانه و الكذب و الغدر و القتل و الاغتصاب و حتى لا اكون قد دمرت تاريخ العراق بالسطرين السابقين قد تجد في تاريخ العراق الحديث ما يفرح القلب قليلا و قد اكون قد سهوت عن قراءته .
و اليوم و في كل خطبه او مضاهره او لقاء صحفي او حتى ان يكون حاور بين شخصين يمجد العراق بتاريخ العراق و ان ارض الانبياء ( الذين لا يعرف اغلب العراقيين عن الانبياء شيئا سوى اسمائهم و بعضهم لا يعرفها ايضا ) , كما ان العراق هو ارض طاهره ( رويت بدماء العراقيين على مر العصور ) , و ان العراق به نهري دجلة و الفرات ( اكثر انهار العالم تلوث جراء قذارة شعبه ) , كما ان العراق هو مصدر العلم ( حتى اذا اقترحت قراءة كتاب خارجي لاي شخص ستكون اجابته بل اقرأ كتابي المنزل ) , و ان العراق يتكون من خليط متجانس متكاتف لا يمكن تفرقته حتى ان قادتهم لو جلسوا مع بعضهم ( لا يطيق احدهم النظر في وجهه الاخر ) .
و بأعتقادي ان كل ما يذكر من التاريخ للعامة الغرض منه هو الموعضه و التوعيه ، و التذكير بتاريخ العراق و التاريخ الاسلامي ايضا حتى تنتهي المحاوره و الخطبه بنوع من التشدد و التحريض و الاستفزاز و في اغلب الاحيان تكون ( معدله ) اذ يستثني الملقي او الخطيب او حتى المحاور الجانب السئ و يقوم بالتركيز على الجانب ( الاسوء ) في نظري حتى ترى الجموع و المستمعين تخرج و لم تتعلم منهم سوى الفتنه و التحريض متناسين كل المواعض و التوعيه التي ذكرت .
ما هي الفائده من ذلك ؟
هل من الممكن ان تكون هذه المحاورات و الخطابات و النقاشات تصب في صالح الدين ، و هل من الممكن ان يستمع اليها من هم على ديانات اخرى لكي يعتنقون الدين الاسلامي ؟
تشيرت بعض الدراسات ان المجتمعات الغربيه ينتشر بها الاسلام اكثر من المجتمعات الاسلاميه نفسها , و اننا لو اطلعنا على الاحصائيات التي تشير الى اعداد معتنقين الدين الاسلامي في المجتمعات الغربيه ( الكافره مثلما يحب البعض ان يقول ) او الفاسقه اكثر مما هو بدول الشرق الاوسط او الدول الاسلاميه و هنا يطرح التساؤل , لماذا ؟
لماذا ينتشر دين في موطن غير موطنه الاصلي ؟
و لماذا يعتنقون الاسلام من تربينا على كرههم كونهم يحوكون للاسلام ابشع صور ؟
لماذا يتبع الغربيين علماء الدين الذيين هم في الخارج اصلا بدلا عن ان يتبعوا ( رموز الامة الاسلاميه ) داخل البلاد المسلمه ؟
كيف يستطيع الداخل في الاسلام ان يترك تلك التقاليد القديمه و هل يستطيع السيطرة على ملذاته ؟

و هناك اسأله اكثر ولكن من وجهة نظري
ان الذيين يتبعون الدين الاسلامي في الدول الغربيه هم من يرون الدين على حقيقته من اشخاص تعايشوا في المجتمع الغربي حتى بدأوا يستطيعون تقريب الدين من الداخلين اليه بصورة مبسطه و سهله , كما ان المجتمعات الاسلاميه في الدول الغربيه هي بعيدة كل البعد عن السياسه ( و عندما يبتعد الدين عن السياسه ) لا يتلطخ الدين باوساخ الساسه و السياسه .
فضلا عن ذلك فأن كل امام مسجد او خطيب او ما شابه ذلك في الدول الغربيه ان اراد التحريض و الفتنه داخل الدول الغربيه لا يدوم في مكانه الا ساعات و يتم اعتقاله كونه يحرض المواطنين على الفتنه و التحرض و القتل ( جريمة التحريض على القتل ) التي هي غير متبعه بالدول الاسلاميه مع العلم ان كل ما دار و يدور هو اساسه التحريض نفسه .
او يمكن القول ان تجارة الاديان في الدول الغربيه ( ممنوعه ) على عكس الدول الاسلاميه .

كيف يعتنق افراد جدد الى دين جديد و هم عاشوا مع شعب يسكن ارضا امتنعت الشياطين عن دخولها لعدم حاجتنا لهم بعد اليوم , لاننا شعب يلعن الشيطان باقواله و يمجده بافعاله , نحن شعب اوصى نبيه بسابع جار و عندما تحين الفرصه اول من نغير عليه نحن , نحن شعب ينادي باعلاء دين لا يعرف معناه اصلا , نحن شعب يسير على خطى تجار دين لا نعرف معهم نهاية الطريق .
لم اجد المحرضين ( يقودون ) الجماعات التي قاموا بتحريضها بل بالعكس فهم يقومون بدفعهم الى صراعات مميته احيانا بينما المحرضون يقفون بعيدا .
و في الاخر اجد ان الشعوب الاسلاميه لن تجد ما يرضيها في المستقبل ابدا و ستظل تتسمك بتاريخها الذي لم تحصل على اي شيء منه حتى القيم و التقاليد و الاخلاق الموجوده بالتاريخ بدأت تنطمر و لم نستثمر من التاريخ الا القتل و الذبح و لم نستفد من موعضه الا و كان اخرها تحريض او ناخذ معلومه الا و كانت تخالف العقل البشري او ناخذ بنصيحه الا و كانت تنتهك حقوق الانسان و المجتمع ( و النفس ) , في اعتقادي ان الجماهير الاسلاميه عاشت على مدار اكثر من 1400 سنه و لم يكن هناك اي تطور مدام معتقد الحياة الفانيه و غير مهمه و الجنان الخلد هي الاهم , ما دامت الشعوب الاسلاميه تنادي بامجاد علمائها الذين قضوا نحبهم منذ مئات السنين و لم يستفد منهم و من علومهم الا الغرب , ما دامت الشعوب الاسلاميه ترفض الغرب و افكاره و علومه .
و الغريب في ذلك ان اغلب خطبهم تذكر بامجاد المسلمين قبل عقود طويل و تفكر دوما بغزو الغرب و بالفتوحات الاسلاميه التي كان اخرها من 1000 سنه علما ان الغرب قد غزا الشعوب الاسلاميه بالعلوم و التكنلوجيا و الادب و تجد فوائد الغرب في ابسط بيوت المسلمين .
مدام الاسلام يتصارع على فتاوى التحليل و التحريم و الفتنه و الحريات و الخلفاء و الاولياء و الصحابه و الذيين قضوا منذ اكثر من 1000 سنه لن تجد اي تطور يحصل
بل لاكون اوضح , ما دامت الشعوب الاسلاميه تقاد من جهله يرتدون عمائم التدين لن تجد اي تطور حتى بعد 2800 سنه .
.

علي الصراف



#علي_الصراف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين الظلم و الظالم
- الطائفيه السياسيه
- تجار الدين


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الصراف - خطباء التحريض