أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 15:59
المحور: حقوق الانسان
    


من البديهي أن انعقاد المؤتمر الوطني العاشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يشكل محطة نوعية في تاريخ هذه المعلمة الحقوقية التي شيدت بكدح وعرق العديد من المناضلات والمناضلين من مشارب فكرية وسياسية مختلفة، منذ تأسيس الجمعية بتاريخ 24 يونيو 1979، وفرصة للإنصات لملاحظات ومقترحات وانتقادات الغيورين والغيورات على الجمعية، من داخلها ومن خارجها كذلك، وبدون أي نية للإساءة أو التحامل.
إن المؤتمر، باختصار، ليس مناسبة للتصفيق والتبجيل (والجمعية في غنى عنهما)، إنه لحظة تاريخية للتقييم والتقويم والتعاطي مع القضايا المطروحة بالكثير من الوضوح والمسؤولية.
ونغتنم لحظة المؤتمر الوطني العاشر الذي سينعقد أيام 19 و20 و21 أبريل 2013 لنتقاسم مع كافة مناضلي الجمعية وكذلك المهتمين بالشأن الحقوقي بعض الانشغالات التي باتت تفرض نفسها على الجميع.
* في المسألة التنظيمية:
إن الجمعية معنية قبل غيرها باحترام الاستقلالية والديمقراطية الداخلية من خلال الإشراك الفعلي لكل الطاقات الفاعلة داخلها واحترامها (حتى في أقليتها وأخذ رأيها بعين الاعتبار)، اعتمادا على أدائها الحقوقي الملموس وبعيدا عن لي عنق قوانين الجمعية (تعديلات النظام الداخلي، حل الفروع المزعجة...) وعن التوافقات السياسية أو التيه في عوالم البحت عن آليات تنظيمية لإرضاء الخواطر (لجنة استشارية، لجنة التحكيم، الاقتراع النسبي...)، وذلك بإعمال عصا الأغلبية العددية.
إن مستقبل الجمعية المضيء لن يكون إلا بين أيدي مناضلات ومناضلين مبدئيين وعمليين لهم من الغيرة على الجمعية نفس القدر من الغيرة التي لديهم على القضايا التي تخدمها الجمعية (خدمة حقوق الإنسان وليس استخدامها).
* في موضوع الاعتقال السياسي:
إن قيمة الجمعية التاريخية تضعها، أو من المفروض أن تضعها، في مقدمة المتابعين والمواكبين المبدئيين لأوضاع المعتقلين السياسيين، وكيفما كانت مواقفهم أو انتماءاتهم السياسية. وبالنظر الى الإمكانيات المتاحة الآن للجمعية (مقارنة مع السابق، مرحلة التأسيس مثلا)، فمن غير المقبول أن تتواصل معاناة المعتقلين السياسيين بالعديد من السجون، وخاصة المضربين عن الطعام، في صمت وفي تجاهل تام من طرف عتاة "المدافعين عن حقوق الإنسان"، أفرادا ومنظمات...
إن دور الجمعية لا يجب أن يقتصر على إصدار البيانات فقط، إنها معنية (على الأقل باستحضار أسباب نزولها) بالوقوف العملي والمستمر الى جانب كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، كإحدى الأولويات في الظرفية الراهنة المتسمة بتفاقم أساليب القمع والاضطهاد وفي ظل زخم حركة 20 فبراير.
في مسألة التحالفات (والتنسيقات):
إن قوة أي تنظيم، سواء كان سياسيا أو نقابيا أو حقوقيا، لن تستقيم دون تحالفات منسجمة لخدمة نفس القضية. ونرى الجمعية تبحث عن غير هذا المعنى، وتتحالف في كثير من الأحيان من أجل التحالف دون اعتبار لمرجعيتها ومبادئها وتضحيات مناضليها. وأخطر ما في تحالف الجمعية، هو تحالفها مع من لا يخدم قضيتها، بل مع من يعادي هذه القضية، كحالة المتهم في قضية اغتيال الشهيد أيت الجيد بنعيسى.
إن تحالفات الجمعية يجب أن تكون مبدئية وواضحة ومنسجمة، تحالفات مع هيئات حاضرة نضاليا في الميدان (وليس كأرقام فقط) ومواكبة لانتهاكات حقوق الإنسان وغير مزكية لها بأي شكل من الأشكال...
* على سبيل الختم:
إنه من المؤكد أن كل المعنيين بواقع حقوق الإنسان بالمغرب، والفاعلين بشكل إيجابي من أجل تطوير آفاق هذه الحقوق، لا يمكنهم إلا أن يبتهجوا بكل صدق لنجاح هذا المؤتمر. وبدورنا، نتمنى النجاح للمؤتمر الوطني العاشر، وهو النجاح الذي لن يكتمل دون تصحيح الاختلالات التي تعيق تطور الجمعية، ومنها بالخصوص، التفعيل غير السليم لمسألتي الاستقلالية والديمقراطية، ثم الانتقائية في متابعة القضايا الحقوقية...
وكم تمنينا لو كان موضوع الندوة الفكرية لافتتاح مؤتمر الجمعية (وحتى شعار المؤتمر) حول الاعتقال السياسي، بدل موضوع الدستور المستهلك، خاصة ومحنة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم التي تزداد حدة وتفاقما (في زمن 20 فبراير والربيع...)، وذلك تفعيلا حقيقيا لشعار الاجتماع الأخير للجنة الإدارية. فقد يصعب تصور نجاح المؤتمر أو الابتهاج لنجاح المؤتمر في الوقت الذي يصارع فيه المعتقلون السياسيون بصدور عارية وأعداد هائلة، الموت والعواقب الصحية الوخيمة في صمت...

مع كامل احترامنا للجمعية ولتاريخها
حسن أحراث ومحمد العامري (عضوان بالجمعية)



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معتقلون سياسيون يعانون في صمت
- الملك والقضاء والاتحاد الاشتراكي
- النقابات تفضح الأحزاب (المغرب)
- العدالة والتنمية (المغرب): حزب التماسيح
- من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي
- حزب العدالة والتنمية (المغرب) يضرب هذه المرة بعصا التفرغ
- ندوة طنجة (02/12/2012): أي عمل نقابي نريد وما هي آفاقه؟
- تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول السجون: در الرماد في ا ...
- مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب: أي مسؤولية للحركة الحقوقي ...
- الحركة الحقوقية المغربية في ميزان عائلة الشهيد أيت الجيد
- منع التضامن مع المعتقلين السياسيين!!(المغرب)
- آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني مغربي
- حفدة بن عبد الكريم الخطابي في مواجهة حفدة الاستعمار
- ندوة -وحدة اليسار... الآن-
- حركة 20 فبراير والاعتقال السياسي (المغرب)
- عن ندوة حول الاعتقال السياسي بأسفي (المغرب)
- الصراع المتواصل ضد البيروقراطية (المغرب)
- بنكيران (المغرب): مستقبل المستقبل..
- الآلة القمعية تضرب في الشاون (المغرب)
- -دمقرطة- النقابة: مسار مغلوط..


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان