أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الفرق كبير جدا















المزيد.....

الفرق كبير جدا


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل يوم 9 نيسان من عام 2003 كان الدكتاتور ومن معه هم من يقررون في أية لحظة يجب أن يحتفل الناس وفي أي ساعة يضحكون وفي اية دقيقة يفرحون. وكثيراً ما يختار ( الهؤلاء ) مكان الأحتفال المكتظ بالمخبرين وأدواتهم _ العالية الجودة والتقنية والغالية الثمن ؛ غير أنها ليست بأغلى من ( عز العرب وراية الإسلام ) _ ولكي لايَدعي علينا احد من عربان الجزيرة ومن متشدقي الكلمة من مصر أم الدنيا والدين ولكي لايرمنا عالماً من علماء الدين الحنيف بإرتكاب خطيئة الكذب وحاشاهم الله!! منها ولكي لايوصمنا المتمدن المدافع عن حقوق الحيوان والإنسان معا ( جورج كَالوي) باننا نتهم النظام البائد بأباطيل . نستذكر لهم جزءأً مما أصبح أو صار كان يا ما كان . إذ كان الجلادون يسوقون الناس الى الموت والدمار ويأمرونهم بالابتسامة لأنه عيد ميلاد قائدهم الميمون . ومرة أخرى يبيدون آلاف القرى والقصبات في كردستان وأهوار العراق بمناسبة عيد ( الخزي ) العربي ويأمرون الناس بالرقص على أشلاء الموتى ( عملاء إسرائيل ومربي الجواميس ) يفرضون على الشعب إحترام الماجدات والأحتفاء بهن ومن ثم قتلهن غسلاً للعار , تُقام الإحتفالات والإستعراضات العسكرية تحية للجيش المدافع عن الشعب وسور الوطن وتمتهن كرامة الجندي ذخيرة البلاد في أيام المحن وتسحق بلا رحمة شرف خدمة العلم , ويلهث الجميع وراء لقمة الخبز والبحث عن ( الطماطة ) المكدسة في المخازن بناء على أوامر القيادة العليا وإياكم والشكوى وعلى الجميع _ التكشير_ للصحافة العالمية والعربية. ويمتلئ التقويم السنوي العراقي بمناسبات وهمية ويُهان العلم والعلماء والمسرح والمسرحيين والشعر ورموزه ويكون هم الدكتاتورية الأوحد تعداد الشعب من الشمال والجنوب والشرق والغرب وصفهم في طابور واحد لغرض واحد التصفيق . اي تصفيق الجميع للواحد وهذه صفة مشتركة للأنظمة الدكتاتورية في كل عصر وزمان ومن هنا تأتي خاطرتي و ( تحيتي ) للرفيق هادي التكريتي يوم صعد الى المسرح مصفقاً للجميع لآحتفالهم بذكرى سقوط الصنم في الحفل الذي اقامه النادي العراقي في بوروس هذا العام .
وكان الحفل قد بدء بكلمة موجزة من الأخت خلود اوراهم من لجنة المرأة حيث إستذكرت ماكان سائداً قبل 9 نيسان وما حدث بعده عندما أُزيل رسمياً من الوجود نظاماً فاشياً دموياً أحمقاً عرضَ البشر وألأرض والهواء الى الدمار والخراب والإحتلال. وحيت من عاند وقارع واستشهد من كل القوميات وألأديان دفاعاً عن العراق الديمقراطي ضد الدكتاتورية وذلك من خلال دعوة الحاضرين للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواحهم الطاهرة .
وكان سكرتير النادي العراقي في بوروس الحاج عبد الرحمن قد ألقى كلمة الهيئة الإدارية التي حيت الحاضرين وهنئتهم والشعب العراقي عرباً وكرداًوتركماناً وأقليات من مختلف ألأديان والمذاهب بالإنجاز الأخير وإن كان متأخراً ألا وهو إلتئام الجمعية الوطنية وإنتخاب رئيس الجمهورية مما يستوجب تشكيل الحكومة والتي ستأخذ على عاتقها سن دستور للبلاد .
ولقد جاء في الكلمة أيضاً ,,, ومرة أُخرى يبرهن العراقيون على صفة التآخي بانتخابهم مواطناً كردياً لرئاسة البلاد وليبلغوا لجميع الحاقدين رسالتهم بأن لاخيار إلا الديمقراطيةللعراق بعد أن أنهزم الجلادون دعاة القومية سراق العراق معرضين بلاد أعرق حضارة للسلب والنهب والأحتلال و,وووو
ورغم بهجتنا برحيل الدكتاتورية ألا أن الفرحة لم تكتمل في نواح عديدة . ولكن إيماننا كبير بالأرث النضالي الذي يزخر به شعبنا وما علينا إلا مقاومة الإحتلال والطائفية والرجعية والدكتاتورية أيأً كان شكلها.
مختتما كلمته بنداء الى أنصار الفرح والمحبة والى بناة العراق الجديد الى تضامن أعضاء النادي العراقي وأصدقائه مع كل قوى الخير والمحبة والديمقراطية التي تناضل لغدٍ أفضل وعراق أجمل...............

ثم توالت فقرات الحفل الفني حيث تلت الأخت أم بشرو كلمة البيت الثقافي وجمعية المرأة العراقية وجمعية تموز والتي حيت نضال المرأة العراقية في مسيرتها وباركت للشعب العراقي خلاصه من الدكتاتورية المقيته .
ولقد كانت كلمة الحزب الديمقراطي الكردستاني رسالة تآخي ومحبة عكست عمق الروابط التأريخية بين أبناء الشعب الواحد من خلال المسيرة النضالية التي إختلط فيها الدم العربي والكردي في أكثر من موقع نضالي مشترك . وكما حيا ممثل الجمعية الثقافية والرياضية الكردية في بوروس جمهور الحاضرين والشعب العراقي بهذا اليوم يوم قبرت وإلى ألأبد الشوفينية والدكتاتورية.
ولقد قرات خلود اوراهم برقية منظمة الحزب الشيوعي في يتبوري بمناسبة إحتفال النادي والتي جاء فيها تمر علينا اليوم ذكرى عزيزة على قلوب كل العراقيين ألا وهي إنهيار الدكتاتورية العفنة وسقوط الصنم المنبوذ بعد أكثر من ربع قرن من النضال المتفاني الذي خاضته ضدها جماهير شعبنا وقواه الوطنية المخلصة المكافحة.
نهنئى اليوم جماهير شعبنا بهذا الحدث الكبير في حياتها وفي تاريخ العراق الحديث , نشيد في الوقت نفسه بصبرها وشدة تحملها للبلايا والمآسي والكوارث المتلاحقة التي أنزلها بها النظام المتهاوي ونحي كفاحها المديد المثابر ضده وما قدمت في مجراه من تضحيات جسام ونسجل لها رفضها العنيد لهذا النظام ونبذها إياه ومحاصرته بعزلة داخلية شديدة وعميقة ومن المؤكد انه لولا هذه العزلة الخانقة التي جعلت قوى النظام تتعفن وتتهرء وشددت من خوائه وتهافته لما بدء ينهار بهذه السرعة.
مرة ثانية نحي جماهير شعبنا الواسعة وننوه بمواقفهما في السنتين اللتين إنقضيا على إنهيار الدكتاتورية ونشيد بصبرها وشجاعتها في مواجهة حملات الإرهاب والإعلام المعادية والظروف المعيشية والحياتية القاسية والحرمانات والمعانات المتواصلين المتفاقمين في أحيان كثيرة . وقد تجلى موقفهما المشرف بأسطع صوره في الإنتخابات ألأولى التي جرت في بلادنا قبل شهرين , وصوت فيها الملايين بشكل قاطع للعراق الديمقراطي الأتحادي الآمن المستقر السائر الى طريق التنمية والتقدم الشاملين .
وأخيراً تمنت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في يتبوري سهرة سعيدة وممتعة للأحتفال الفني بضيافة النادي العراقي في بوروس .
ولقد جاءت مشاركة الشاعر المبدع كريم هداد لتضفي على المناسبة ألقها إذ أنشد شاعرنا بعضا ً من قصائده التي كتبها من وحي ماحدث في العراق وتحديدا البيان رقم ( 1 ) الذي أرسله أبو تحسين من خلال نعاله الذي صفع كل المتهافتين على العراق وخيراته وشعبه الرائع والذي سينتفض آجلاً أم عاجلاً بوجه الإحتلال والرجعية
ثم أعلنت عريف الحفل خلود عن مشاركة فرقة عشتار التي شاركت النادي العراقي فرحها بهذه المناسبة وننوه بالجهد المبذول لإعداد الرقصات ونتقدم بالشكر للأختين الرائعتين _ وحيده وهناء صادق_ لأستجابتهما للمشاركة في الحفل .
ومن ضمن ما قدم في هذا التجمع العراقي تهنئة بعيد ميلاد عضوة النادي العراقي أزهار الجبلي والذي صادف ان يكون 9 نيسان من قبل مجموعة من صغار الأطفال حيث أنشدوا على اصوات الموسيقى سنه حلوة ,
ولتشجيع المبادرات والمواهب أهدى النادي هدية متواضعة الى مشتاق كَرمه (11 ) عاماً لترجمته وثائق ومقررات وتوصيات وبروتكول واوراق أخرى خاصه بالمؤتمر العام للنادي من اللغة العربية الى الللغة السويدية وطبعها وإستنساخها دون خطأ يُذكر ولقد قامت بتسليم الهدية الأخت ام منير
ولتعريف الجمهور بالفنانين العراقيين والذين يواصلون نضالهم مع الشعب لتحقيق الديمقراطية ويشاركون في رسم وصنع الإبتسامة على الشفاه كرم النادي الفنان فائز الطيار الذي إبتداْ مشواره الفني مع فرقة الطريق عام 1979 في اليمن الديمقراطية الى جانب الفنانين كمال السيد وحميد البصري وشوقية والمطرب فؤاد سالم وعمل مع الفنان جعفرحسن في فرقة _ أشيد _ كما ساهم أيضاً مع فرقة سومر التي شاركت في أكثر من مهرجان داخل السويد وخارجه ولقد سلم هدية النادي ألأخ ناهد جزراوي رئيس النادي اللبناني المسيحي , كانت لفتة كريمة من النادي لتكريم خلود اوراهم والتي استلمتها من أبو رياض لمشاركتها في كورال ( أغنية ياشمسنه ويا كَمرنه ) التي كتب كلماتها ولحنها وأداها فائز الطيار ووزع موسيقاها أحمد الجوادي نتمنى على من إستلم الأغنية من فضائيات ومواقع الإعلان عنها لأنها تندد بالطائفية وتمجد وحدة الشعب وتدعوه للعمل والبناء .
ومن هنا يأتي مغزى إحتفال النادي العراقي والجالية العراقية والشعب العراقي لـتأسيس مجتمع يتمتع فيه الجميع بالتعبير عن أرائهم ومعتقداتهم بعيدا عن الدكتاتورية وأمراضها وليظهر للأصم والأبكم اننا شعب نرفض ان نروض سواء كان المروضون قوميون أو إسلاميون وفرق كبير جدا بين أن يصفق الجميع للواحد وبين ان يصفق الواحد للشعب صاحب الكلمة الأوحد .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية على الطريقة السويدية
- شكراً لساعي البريد
- سأوقد شمعة للذكرى...ايها الرفيق فهد
- الى المسرحي العراقي
- لا تغُرَك هالعمايم...أكثر الركَي فُطير
- الى الخالدة زينب
- الى شهداء حلبجة
- ذكرى و لكن ليست مُجرَده رشيد كرمه
- المرأة المثال
- خليك بالبيت
- الطحان والحمار قراءة ليست متأخرة
- ماهي الأمية ؟
- لا .... لديمقراطية التطبير


المزيد.....




- تشاد تعلن إلغاء اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا
- بستاني يفاجئ بوريل بسؤال غير متوقع حول أوكرانيا
- عمرو موسى: القضية الفلسطينية لن تحل بالتطبيع والنسيان و7 أكت ...
- قطر تجري مفاوضات لتوسيع الوساطة بين روسيا وأوكرانيا
- أسر مرتزق بريطاني في محافظة كورسك (فيديو)
- -روس كونغرس- تكشف عن نفقات الولايات المتحدة المتوقعة من أجل ...
- وسائل إعلام أوكرانية: صافرات الإنذار تدوّي في 8 مقاطعات أوكر ...
- بريطانيا تتعهد بتقديم 2.5 مليار دولار لمساعدة الدول منخفضة ا ...
- رئيس السنغال: وجود قواعد عسكرية فرنسية يتعارض مع السيادة
- عامان على شغور المنصب.. تحرك في لبنان لانتخاب رئيس للبلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الفرق كبير جدا