أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - في عيد ربيع الطلبة !















المزيد.....

في عيد ربيع الطلبة !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر في 14 نيسان الجاري، الذكرى السابعة والخمسون لأنعقاد المؤتمر الطلابي الأول في العراق عام 1948 بحضور المئات من ممثلي الطلاب والطالبات واعضاء وممثلي لجان الثانويات والكليات والمعاهد العالية، ومن كل محافظات البلاد، عربا وكورداً، تركماناً وفيليين ، من مسلمين سنة وشيعة، ومن مسيحيين وصابئة وايزيديين، وبحضور العديد من وجوه البلاد السياسية والثقافية والأجتماعية، وبحماية مجاميع من عمال وكسبة وفقراء منطقة الشيخ عمر الصناعية، في ساحة السباع في بغداد ـ الرصافة، الذي انبثق عنه " اتحاد الطلبة العراقي العام " الذي تغيّر اسمه في العهد الجمهوري الى " اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية " .
وفيما لعب الأتحاد ادوارا مشهودة في الصراع من اجل الديمقراطية في العراق ومن اجل التآخي القومي والديني والطائفي ومن اجل تحرر المرأة، مقدما دونها مئات الشهداء والشهيدات طيلة العقود، فانه ناضل من اجل التفوق العلمي والتطور الأدبي والثقافي للبلاد، ومن اجل الحداثة والأنفتاح والتفاعل مع الثقافات العالمية المتنوعة ومن اجل السلم وضد التمييز العرقي والعنصري .
وفي الوقت الذي لابد فيه من الأنحناء اجلالاً لأرواح شهداء وشهيدات الأتحاد والحركة الطلابية العراقية، لابد من التذكير بان ديمومة ومواصلة ونشاط الأتحادات والفعاليات المهنية والأبداعية، خاصة الشبابية والطلابية منها، واطلاق طاقاتها ودعمها والدفاع عنها، والقيام بما من شأنه اشاعة المرونة والتفهم لها، بعيداً عن الضغط والعنف اللذين لايولدان الاّ التوترالأجتماعي والعنف المضاد . . تشكّل رافعة اساسية ثابتة من اجل نجاح العملية السياسية ومن اجل بناء الدولة الديمقراطية الفدرالية البرلمانية ومن اجل تحقيق السيادة الوطنية الكاملة وانسحاب القوات الأجنبية .
وفي هذه المناسبة لابد ان نتذكّر اضافة الى مئات الشهداء من الطلبة الذين غابوا بفعل الظلم وارهاب الأنظمة المتخلفة والدكتاتورية التي شكّل ضحايا انقلاب شباط الدموي عام 1963 اكثرها بشاعة، ان نتذكر الأدوار الهامة التي لعبها العديد من وجوه البلاد ومن مختلف اطيافها القومية والدينية والسياسية في حياتهم الطلابية او في شبابهم عندما كانوا طلاّباً في ظروف القسوة المتنوعة والشدة، سواءاً في بناء الأتحاد او قيادته اوارشاده، واعادة بنائه في عهود متلاحقة متنوعة التعقيد . . كالشهداء محمد احمد الخضري، مطشر حواس، مهدي عبد الكريم، الفقيد ثابت حبيب العاني، الفقيد حسين عوض، الفقيد نوري صديق شاويس، الشهيد دارا توفيق، الشهداء علي حسن، منعم ثاني، خالد يوسف، صبار نعيم، علي جبار سلمان وزملائهم، الشهيدات ؛ زهور اللامي، نزيهة جدوّع، شذى البرك الفقيدة جنين التعيسي وزميلاتهن.
لابد ان نتذكّر الشهيد المهندس سامي عبد الرحمن رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان الذي استشهد على يد عصابات الأرهاب الأصولي(*)، اضافة الى السادة ؛ المحامي والسياسي عبد الرزاق الصافي، د. كمال فؤاد ، فخري كريم سكرتير مجلس السلم والتضامن، حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي، الأقتصادي والسياسي كاظم حبيب، السياسي عادل حبه، الكاتب سعود الناصري، د. حسان عاكف، د. ماجد عبد الرضا، المحامي عبد الحسين شعبان، د. لؤي الألوسي، الكاتب يحيى علوان، د. امتحان معن، السادة ؛ محمد النهر، طه صفوك، لؤي ابو التمن، رواء الجصاني، علي الراعي، ابراهيم المشهداني وعدد من الوجوه الكردستانية المعروفة ؛ الشهيد د. حبيب المالح، السيدات والسادة ؛ نوروز شاويس، سهيل الزهاوي، سامي المالح، عادل مخلص، مالك حسن، السياسية المعروفة بخشان زنكنة، والوجوه النسائية المعروفة السيدات هناء ادور، بشرى برتو، بثينة شريف، نسرين ونضال وصفي طاهر، منال المالح واخريات .
اضافة الى العشرات والمئات من الوجوه الأجتماعية والثقافية والسياسية ومن كبار الأطباء والمهندسين في البلاد ممن مرّوا واسهموا في بناء مدرسة الأتحاد كالسادة، الفقيد د. احمد عزت القيسي نائب رئيس جامعة بغداد حين اكتمال انشائها عام 1959، الطبيب والفنان قتيبة الشيخ نوري، د. عزيز محمود شكري، د. مهدي مرتضى، المهندسين السادة ليث الحمداني، رائد فهمي رئيس تحرير مجلة "الثقافة الجديدة"، سعيد اسطيفان، سمير اسحاق اضافة الى الشاعر المعروف فاضل العزاوي والشاعر المبدع مظفر النواب، الكاتب مؤيد الراوي، الفنان المعروف فيصل لعيبي وآخرين . . من التي عاشت وناضلت وتربّت في صفوف اتحاد الطلبة العام وساهمت بفاعلية بنشاطاته ونضالاته اواعادة بنائه عند المحن، وغيرها من الوجوه التي شكّلت معلماً بارزاً في اداب وعلوم وثقافة البلاد وروحها الحيّة، مع كل الأعتذار لمن فاتني ذكر اسمه .
ورغم مرور السنين العجاف وظروفها القاسية ومحنها . . الاّ ان الجميع وبشهادات متنوعة يذكرون وبفخر واعتزاز الدور الكبير لأتحاد الطلبة وفضله في اكتساب واكساب الوعي الديمقراطي وتفاعل الرأي وصولاً الى الأحسن، وكونه كان بدايات التعرف على ماهية الوطنية وماهية السلوك الأجتماعي السليم واهمية التفوق العلمي والأدبي من جهة وارتباطه بالحالة العامة للبلاد وبنظام حكمها السياسي وترابط المهني والسياسي من جهة اخرى، اضافة الى تشكيله بدايات خوض النضال الجماعي من اجل الحقوق وكيفية تنظيمه . . بالرغم من غلبة السياسي على نشاطاته في فترات غير قصيرة، التي فيما يرى البعض فيها انها كانت اخطاءاً، يرى فيها آخرون انها كانت انعكاساً ونتائج للسياسات العنيفة ولظلم الحكومات المتلاحقة التي كان لابد ان تلاقي مقاومة الفئات الشعبية ومنها الطلبة الذين شكّلوا ويشكلون ، الفئة الأكثر حيوية في البلدان النامية، بشبابها ومعارفها وقلة اعبائها الأجتماعية العائلية، ولكونها الأكثر سرعة في تحسس ومواجهة المظالم والتحرّك من اجلها .
وفيما ناصبت الحكومات الأستبدادية الطلبة العداء ووقفت بقسوة متناهية ضدهم وشوّهت وضربت بوحشية منظماتهم وتجمعاتهم ونشاطاتهم الطلابية بمختلف الذرائع والحجج . . فانها وفي اطار خوفها من الشباب المتعلّم، عملت على صياغة المناهج والبحوث بشكل حاولت فيه ابعاد الطلبة عن المجتمع ووصم اي نشاط طلابي بكونه سياسي هدّام او اباحي !! فأنها حاولت ارهاق الطلبة ببرامج ومواد قديمة وممله واخرى لاقيمة لها، للتضييق على اوقاتهم وابعادهم عن التدخل بمحرّماتها، التي عوقب من (مسّها) بعقوبات ادارية قاسية، وصلت حد الموت والتضييع !! بتهم (معاداة الحزب والثورة) في زمن الطاغية الدموي صدام .
وفيما يواصل " اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية " نضاله بعد سقوط الدكتاتورية التي شوهت المجتمع ومسخت العملية التعليمية التربوية واعتبرتها جزءا من نظامها الشمولي، من اجل سد النواقص والثغرات في مؤسسات التعليم واكمال ملاكاتها وتوفير الأقسام الداخلية، وتوفير المناهج والكتب والمستلزمات الحديثة للتطور العلمي والأدبي والثقافي ومن اجل الغاء التشويهات وصياغة برامج تعليم تواكب العلم والتطوّر الحضاري والأنساني في العالم، ومن اجل ديمقراطية ومجانية التعليم ووضع شروط عادلة للقبول في الجامعات وللبعثات الدراسية، وضمان حق الطلبة في تشكيل منظماتهم واتحاداتهم بعيداً عن التمييز القومي والديني والطائفي، و اجراء انتخاباتهم بشكل نزيه بعيداً عن التعصّب والعنف، ومن اجل ضمان حقوقهم باقامة الفعاليات الثقافية والأجتماعية والمهنية الضرورية للتربية الأجتماعية والوطنية ، وللوقوف امام مخاطر التطرف السلفي الأرهابي، وامام مخاطر الفكر الشمولي ومن اجل الحكم البرلماني الفدرالي التعددي وقوة القرار الوطني .
تنتظر اوساط واسعة تلاقي الشخصيات الوطنية والقومية والمهنية والأبداعية ممن تخرّجت من مدرسة الأتحاد وتعمّدت بوقت مبكر من حياتها بروح حب الوطن والأخلاص له، رغم فداحة الخسائر ورغم التنوع والأجتهادات المختلفة التي وسمت النشاطات اللاحقة بعد التخرّج من مدرسته، في السعي المتنوع لمواجهة و التعامل مع المشاكل المدمّرة الهائلة التي واجهت البلاد ومكوناتها، وخاصة ماجرى في زمن الدكتاتورية الأجرامية الوحشية التي اوصدت كل الأبواب امام سبل النضال السلمي في سبيل حقوق البشر، وشوّهت المجتمع وعملت على اقتلاع بنات وابناء البلاد من الجذور، وتفننت بالتعذيب والموت والفناء الجماعي وعملت على اشاعة الفرقة واليأس والأستسلام وعلى وقوع البشر باخطاء في معركة غير متكافئة، وحشية لاتوصف، بين دكتاتورية حديدية دموية نفطية كثيرة الخداع، وشعب مسالم اعزل غنى للحرية وعشقها وخلّد شهدائها واقتدى بهم .
دكتاتورية قتلت و فرضت تحريم العيش في الوطن لمن لم يبايعها ولم يسبّح بحمدها !! وحاولت فرض الأنقطاع الدائم عن الوطن لمن رفضها ولمن انتقدها ! وعملت بشكل محموم على سدّ اي منفذ له مع عائلته واهله وارضه وعمله او الغامه، بوسائل لاتزال المنظمات الأنسانية الدولية الى الآن تقف مشدوهة امامها لهولها، حين احكمت الدكتاتورية سدّ كل منافذ العقل والروح الى البلاد، اضافة الى المنافذ المقروءة والمسموعة والمرئية امام من احب وطنه واهله وسعى بحرص واخلاص الى سعادته وحريته .
ويرى عديدون ان ظروف البلاد المعقدة الحالية تستدعي من وجوه البلد، مثقفيه ومبدعيه، علمائه وادبائه ومهنييه، كل في موقعه ووفق مايستطيع الى وحدة الصفوف وتفاعلها او تناغمها، على اساس التعددية والتوافق وحقوق البشر الأساسية، قطع الطريق على مخاطر الدكتاتورية والشمولية، نبذ العنف والتعصّب، قوة القرار الوطني على اسس ديمقراطية، من اجل التصديّ الناجح وايجاد حلول للنتائج الوخيمة التي وصلتها وتعاني منها البلاد .

14 نيسان 2005 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) كان الشهيد الخالد سامي عبد الرحمن من الأعضاء البارزين في اتحاد الطلبة العام في الخمسينات ومطلع الستينات، سواءاً في العراق او خلال دراسته العليا في المملكة المتحدة، آنذاك .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات عن يوم السباع الخالد في - الصدور- !
- طلبة البصرة والنضال ضد ملامح الأستبداد الجديد !
- - بحزاني - على ابواب عام جديد !
- ماذا يكمن في الصراع حول حقوق المرأة ؟
- من اجل حكم تعددي ودستور مدني في العراق!
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- الأنتخابات عيد البداية الواعدة !
- نعم لقائمة - اتحاد الشعب- الأنتخابية !
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 2 من 2
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 1 من 2
- وحدة قوى التيار الديمقراطي دعامة اساسية لعراق فدرالي موحد !
- الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2
- الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2
- -الحوار المتمدن- كموقع يساري متمدن !
- المشاعر الجميلة التي افاقها - الحوار المتمدن -ـ 1 ـ
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر !2 من 2
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2
- في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه ا ...
- !في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - في عيد ربيع الطلبة !