خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)
الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 00:48
المحور:
سيرة ذاتية
الوعي بدلا من الوهم/ الوجه الأخر للصورة
( يقال أنه بينما كان ديوجين يستريح في ضوء الشمس أثناء أحد الاحتفالات. أتاه الإسكندر الأكبر. متحمّساً للقاء الفيلسوف الشهير. وسأله إن كان باستطاعته أن يمنحه أي شيء. أي خدمة. ديوجين قال : "نعم. ابتعد فأنت تحجب ضوء الشمس". ورغم هذا فقد أعلن الإسكندر :" لو لم أكن الإسكندر لوددت أن أكون ديوجين!".)*
1-كتبتُ في نهاية مقال نشره الحوار المتمدن يوم 10/11/2011 بعنوان(الوعي بدلا من الوهم)** : [ تقول وزيرة الخارجية الأمريكية :
( قلقون من إيران ثانية بالمنطقة أو أحزاب سياسية بأجنحة عسكرية.)
وبدوري أقول وعمري تجاوزالسادسة والستين، قضيتُ جُلّ هذه السنوات وأنا أعمل وأُشاهد و أُفكر، ومسكون بالبحث عن سر روح التحزب أو التكتل الكامن في نفسية الجاهل والمتعلم على حد سواء :
( بأن جميع العقائد والأيديولوجيات التي جُسدت أوقُولِبتْ وأُطِرَتْ في رموز كارزمية أو غيبية ما هي إلا أوهام تُحشى بها عقول من يختارون العيش خارج الزمن، ككتل بشريه، وتحت مسميات وعناوين لتختلف ولتتصارع فيما بينها، توعد بالجنة لكنها تجعل من الحياة بكل بهائها جحيما حقيقيا لا يٌطاق)]
2-أستطيع أن أزعم بأن القدرشاء لي، لربما و بحكم الظروف العائلية والعمل أيضا، أن أكون كمراقب يقف على حافة(جانب) شاشة كبيرة تُعرَضْ عليها صُور متحركة (أفلام) فيها الكثير من الإنتقائية والتعتيم، وحتى الفبركة، عن أحداث معينة أو مجموعة من الحوادث كنت قد إطلعت على حقيقة ما جرت على أرض الواقع التي تقع مخبأة، غالباً، في ظلال هذه الشاشة الملونة و البراقة. وحسب إدراكي، لم تكتفي شدة أضواء هذه الشاشات وألوانهاالبراقة، بحجب الأنظار عن مجريات ما حدث وقتامتها بقصد تناسيها بل تجاوزتها بتسطيحها لخلق تصورات مشوهه تناقض حقيقة ما جرى بكل جوانبها وأبعادها لدى المتلقين المدمنين على إستيقاء معلوماتهم منها، في معظم الأحوال، للحيلولة دون تبصرها بعمق بتمحيصها وتدقيقها وإخضاعها لحكم المنطق والعقل.
(يتبع)
*المصدر وكيبيديا/ ديوجين-سينوب http://ar.wikipedia.org/wiki
** http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=282898
.
#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)
Khasrow_Hamid_Othman#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟