أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مؤيد احمد - استفتاء صدام : وسيلة قمع اخرى بيد النظام!















المزيد.....

استفتاء صدام : وسيلة قمع اخرى بيد النظام!


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 285 - 2002 / 10 / 23 - 01:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


استفتاء صدام :

وسيلة قمع اخرى بيد النظام!

                                                                                                                         

 بعد مرور  سبع سنوات على استعراض مسرحية بيعة" صدام" المفضوحة ، قام النظام مرة اخرى يوم 15-10-2002  باعادة عرض المسرحية من جديد واجبر المواطنين على ان يصوتوا بـ " نعم " لسبع سنوات اخرى للحاكم المجرم صدام حسين.  من الواضح بان كامل سيناريو الاستفتاء هو موضع ازدراء  وسخرية  غالبية سكان العراق، ولكن بالاضافة الى ذلك، تعرف هذه الغالبية ايضا  ان الاستفتاء هو وسيلة اخرى من وسائل القمع و الاستبداد تضاف الى كامل آلية استبداد النظام البعثي الفاشي .

 ان الجماهير تجبر، و رغم  ارادتها، بان تصوت  لجلادها و يفرض عليها ان تدخل في عملية و سيناريو قذر دون ان يكون لها اي خيار. ان بيعة صدام كل 7 سنوات تهيج  الجرح العميق في جسد الجماهير تحت تهديد رمح عصابات النظام . ان اجراء الاستفتاء و بالرغم  مما يجنيه النظام منه  من خلق الاوهام للاستهلاك الداخلي و على الصعيد الدولي، فانه يخدم النظام في فرض  مزيد من الاذلال السياسي و المعنوي على الجماهير تحت غطاء قيام الجمهور في عملية الادلاء بالاصوات لـ " رئيس الدولة " .    

 انها ضرورة حياتية بالنسبة للنظام كي يدفع بالمواطنين قسرا الى الحضور في مراكز الاقتراع،  ولكن فيما يتعلق بالمواطنين، يشكل ذلك مظهر آخر من مظاهر الاستبداد الذي باتوا  يعيشون معه لاكثر من 3 عقود، و نموذج اخر من القمع السافر الذي يمارسه النظام ضدهم  كزج  مئات الآلاف منهم  الى ميادين القتال، واجبار مئات الآلاف على الالتحاق بجيش القدس سيء الصيت و فرض تعليق صور المجرم صدام على الدكاكين والمحلات، واجبار المواطنين للاحتفال بعيد ميلاده.  وما مهزلة الاستفتاء هذه بالنسبة لهم و ببساطة شديدة الا مظهر آخر من مظاهر الاهانة التي تفرض عليهم يوميا  .

لقد تزامنت هذة المسرحية الاستعراضية المفضوحة هذه المرة مع  واقع  تهديدات  الهيئة الحاكمة في امريكا بشن حرب مدمرة و فتاكة  على العراق و تغير النظام فيه بالقوة العسكرية .  فالنظام الذي يعيش في ظروف هذه التهديدات المباشرة يتشبث بكل شئ  لتمتين اركان سيطرتة  على الوضع، استهدف من خلال هذا الاستفتاء، اكثر مما سبق،  ارهاب الجماهير وتعبئة و تقوية صفوف النظام.

ان هذا النظام الفاشي الذي يندر مثيله في العالم المعاصر،  هو نتاج مباشر لحركة القومية العربية والحركة  العربية الاسلامية. ان سياساته وممارساته اودت بحياة مئات الآلاف من سكان العراق و حرم عليهم العيش و الطمانينة منذ اكثر من 3 عقود من الزمن. ان ازالة و قبر هذا النظام هي الخطوة الاولى للحصول على ادنىو ابسط الحقوق المدنية  والسياسية  للجماهير. ان اي انسان شريف في اي  مكان من العالم يتمنى سقوط هذا النظام . ان هذه الرغبة لهي واسعة الانتشار الى الحد الذي اختارته امريكا كي يكون " تغيير النظام" و اسقاطه غطاء لاهدافها الاستراتيجية الاكثر شمولا في مسعاها لضرب العراق.

 ان  سيناريو التلاعب باحاسيس الجماهير و اجبارها على الادلاء بالاصوات لصالح المجرم صدام مدانة،  ونحن في الحزب الشيوعي العمالي نناضل بحزم من اجل اسقاط هذا النظام الفاشي  و لن نهدر اية فرصة لتعئبة الطاقات الثورية للجماهير و زجها في عملية اسقاط هذا النظام و ارساء البديل الانساني الوحيد مكانه، الا وهي الجمهورية الاشتراكية .  



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الجلبي و -المؤتمر- و كتاب مأجورون يخفونحقيقة ما واجهه ...


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مؤيد احمد - استفتاء صدام : وسيلة قمع اخرى بيد النظام!