محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 17:54
المحور:
القضية الفلسطينية
أنجم تتلألأ في سماء الحرية
نحالين أم الشهداء
محمود فنون
13/4/2013
هذه الذكرى الرابعة والعشرين لما عرف بمجزرة نحالين التي وقعت في الثالث عشر من نيسان 1989م من القرن الماضي .
من المهم أن نسجل قبل تناول الموضوع أن هذه هي المجزرة الثالثة ،حيث كانت الأولى عام 1953 , وسقط فيها شهيدين هما محمد مصطفى أحمد فنون وأخيه أحمد مصطفى أحمد فنون والد المهندس مصطفى فنون .وكانت عبارة عن تنفيذ هجوم مباغت على البيت والإنسحاب الفوري
والثانية وقعت عام 1954 وكانت مذبحة كبيرة حيث سقط سبع شهداء وأكثر من مئة جريح والشهداء هم :رباح مسلم أبو مصطفى ومحمد ابراهيم مسلم مصطفى ويوسف عبد الرحيم شعبان حسن غياظة ومحمود محمد ابراهيم سواد و علي محمود علي فنون وكان قائد الموقع ومحمد يوسف عبد الهادي سواد وزوجته هندا.وكانت هجوما مسلحا متواصلا ومقاومة مسلحة قدر الإمكانات المتوفرة .
نسوق هذا كي لا يفهم أن القرية تعرضت فقط لهذه المجزرة ..
وصبيحة يوم الثالث عشر من نيسان داهم الجيش والمستوطنون القرية وعملوا فيها إرهابا وتقتيلا .
غير أن الذي ميز هذه المرة ،أن أهالي القرية جميعا شيبا وشبا رجالا ونساءا قد انخرطوا في معركة الدفاع عن النفس ومعركة البقاء في القرية ، البقاء على أرض الوطن .
كانت حربا شرسة خاضها الجيش الإسرائيلي المسلح المسلح وميدانها كل مساحة القرية كرا وفرا يقابله كل سكان القرية بالحجارة والمقاليع وما تيسر لهم من أدوات القتال متحدين في سيمفونية البقاء على صدر العدو مهما كلف الثمن .
وسقط أربعة شهداء على ارض قرية نحالين وهم فواد نجاجرة ومحمد غياظة ابو عبير ورياض غياظة وصبحي سواد. بينما سقط الشهيد الخامس وليد صافي على أرض قرية حوسان المجاورة. وأكثر من مئة جريح.
إن العدو الصهيوني يمثل مدرسة في الفاشية والإجرام وارتكاب المجازر .. وهو يستهدف الإنسان الفلسطيني ، لا يستهدفه من أجل التعايش معه كما يقول المطبعون خدم الصهيونية بل يستهدفون وجوده من أساسه وهم يستهدفون الحصول على الأرض الفلسطينية خالية من السكان وفق ما تقتضيه مصالحهم وبرامجهم .
إن أيادي الشعب الفلسطيني غير ممدودة للسلام مع هذه العصابات المجرمة وإن الأيادي التي تمتد للسلام معهم لا تمثل إرادة الشعب الفلسطيني بل هي مجيشة لخدمة البرامج المعادية .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟