أحمد شوقى
الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 13:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بين نفى الملك فاروق و محاكمة مبارك..أيهما كان صوابأ؟
......................................................................
أثبتت الأيام بما لا يدع مجالا للشك أن ثورة 23 يوليو 1952 كانت على صواب دائما فى قراراتها المصيرية بالنسبة للشعب المصرى هذا فيما لو قارناها بالقرارات التى نتجت عن ثورة 25 يناير 2011 و يتجلى هذا فى القرار الحكيم لمجلس قيادة الثورة أنذاك بحق الملك فاروق فقد كانت الخيارات كثيرة أمام مجلس قيادة الثورة بشأن التعامل مع الملك فاروق و كان أولها الإعدام بدون محاكمة تأسيا بالثورة البلشفية الروسية و التى قامت ضد قيصر روسيا نيقولا الذى أعدم فى 17 يوليو 1918 هو و جميع أفراد عائلته و كان الخيار الثانى أمام مجلس قيادة الثورة هو محاكمة الملك فاروق مثل الإمبراطور الصينى بوئى الذى طردته ثورة شينخاى فى عام 1912 و هرب الى الشمال و أسس دولة منشوريا التى هيمن عليها اليابانيون و كان الإمبراطور هناك خلال فترة الحرب الأهلية الصينية و الحرب العالمية الثانية الى أن ألقى القبض عليه الجيش الأحمر و سلمه للصينيين و تمت محاكمته بتهمة العمالة لليابانيين و التعاون معهم و تأسيس دولة تابعة و أدين و سجن عدة سنوات ثم أطلق سراحه و عاش مواطنا عاديا فى الصين و عمل بستانيا حتى وفاته و الخيار الثالث هو النفى خارج البلاد مع كامل التكريم و التقدير حتى تتجنب البلاد ويلات نشوب حرب أهلية بين معارضى و مؤيدى الملك و هو ما كان خيارا موفقا و ها نحن نرى بأعيننا الأن أن قرار محاكمة مبارك بعد ثورة 25 يناير و التى طالبت برحيله من البلاد إقتداءا برحيل بن على من تونس كان خيارا خاطئا جرنا إليه مبارك و أعوانه فى المخابرات و المجلس العسكرى و الإخوان بغبائهم الشديد الذى نتج عن لهثهم الشديد وراء السلطة و هذا الذى وعدهم به المجلس العسكرى مقابل محاكمة حسنى مبارك أمام القضاء الطبيعى و ليس قضاءا استثنائيا أو ثوريا و بدون طرده خارج البلاد و هذا بناءأ على طلبه الشخصى و الذى أظهره فى خطابه الأخير قبل تخليه عن الحكم .
أظن أن المؤامرة بين النظام القديم و الإخوان قد بدأت تتجلى الأن أمام عموم الشعب الذى طالب فى ثورته برحيل مبارك و كان الشعب المصرى على حق و كان الإخوان على باطل .
#أحمد_شوقى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟