أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - الله وإشكالية إثباته














المزيد.....

الله وإشكالية إثباته


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 01:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فلسفيا: تم دحض فكرة وجودة من قبل الكثير من الفلاسفة لانه وببساطة انك تذهب للمنزل لان المنزل لا يستطيع القدوم اليك بينما الله لا يأتي ولا يذهب وهنا ننتقل للمحور الثاني.
علميا: الكون مادة وكل ما هو ملموس او محسوس مادة تشغل حيز من الفراغ..يقول المؤمنون بان ماهيّة الله تعدو قوانين المادة فتتجاوزها..اذن كيف للـلامادة ان تخلق مواد تنطبق عليها القوانين الفيزيائية؟
حتى الخيال والافكار مواد يمكن ترجمتها بانها اشارات مكبوته التفاعل الكيميائي داخل الجهاز العصبي أي العقل الباطن. كما وان الافكار والخيال تتحول من حالة السكون الى الحالة الحركية حين يتم تنفيذها أي تنتج طاقة فيما بعد.
علميا ايضا وفيما يخص المحور الرئيسي الذي يتخذه المؤمنون لاثبات وجود الله وهو موازاته لوجود الكون ، حيث ان علماء الدين، يستعملون مبدا المسبب الكافي؛ اي ان وجود الله كاف لتسبيب وجود الكون. الا ان قاعدة المسبب الكافي تدل على ان وجود الكون لا يدل على وجود الله و قد يكون المسبب شيئا اخر، كتعاون مجموعة من الكائنات على خلق الكون (كما تصرح بعض الديانات) او تفاعل فيزيائي عظيم (كما يصرح بعض العلماء). وقد تناولت بمقال سابق النظريات وكيفيه كونها تحتمل مبدأ الصواب او الخطأ وبانها ما زالت طور الدراسة والاثبات والنقض. أي انها غير ثابتة دامغة بل تتطور حسب المعطيات حولها.
منطقيا: يقول السيد علي رغيد "ان وجود الله لا يخضع لشيئ و انما هو وجود يخضع الاشياء لارادته." وبهذه الجملة هدم السيد علي رغيد كل مقاله الذي حاول فيه إثبات وجود الخالق بالمنطق فقط. فإذا كان وجود الله لا يخضع لشيء فهو بالتالي لا يخضع للمنطق، ويصبح من العبث محاولة إثباته. وقد سبقنا مفكرون كثيرون، منهم المسلم ومنهم الغربي المسيحي واللا ديني الذين اتفقوا أن وجود الخالق لا يمكن إثباته بالمنطق، كما لا يمكن إثبات عدم وجوده. فنجد أن ابن سينا والفارابي وابن رشد قد قالوا باستحالة الإثبات، وقال بذلك عدد كبير من فلاسفة التنوير الأوربيون.
تاريخيا او دينيا: لقد اثبت بان الديانات وجدة منذ بداية وعي الانسان على تساؤلاته بخصوص ما حوله، ولان مستواه الفكري والعلمي آنذاك لم يكن واعيا متطورا فقد عزا كل الظواهر المحاطة به والمستقبل والمجهول مما يخيفه الى قوة عليا تتحكم بها ومسؤوله عنها وقد اختار لها السماء تاره مكانا لها وتارة البحر او النار او الشمس وغيرها كما تسرد لنا المثيولوجيا طويلا وعريضا وبشكل مفصل رحلة الانسان مع اربابه حتى يومنا هذا.. وقد تأكد ان الاديان ليست الا ساتنساخ من بعضها البعض مع التعديلات القابلة والممكنه من جيل لآخر ومن قوم لآخرين حسب احتياجاتهم. فالاديان التي تدعى سماوية نجد لها انعاكاسات مشابه بدرجة مقاربة جدا عند الاديان القديمة جدا التي ظهرت ببداية البشرية أي قبل عمر آدم وحواء الذي اثبتته الاديان السماوية على انه تاريخ ظهور البشرية وهذا ينقلنا لمحور آخر.
على سبيل المثال؛ يذكر القرآن ان عمر الانسان وبدياة نشوء البشرية والكون هي عند خلق الله لآدم وحواء أي قبل 400 الف سنة بينما اثبت العلم بادلة ملموسة حقيقية ما زالت تجري بشأنها العديد من الدراسات ان اصل الانسان منذ بداية تطوره من اصله كانت قبل ذلك التاريخ بكثير ، حيث اكتشف واثبت مؤخرا بأن الإنسان لم يتطور من كائن يشبه القرد الشمبانزي حسب نظرية داروين، بل ان الإكتشاف الجديد يدل على أن قرود الشمبانزي والإنسان قد تطورت منذ زمن بعيد جدا من نفس الأصل. لكن كلا من الإنسان والشمبانزي، قد تطور بمفرده بعد ذلك. العظام المتحجرة المكتشفة منذ عام 1994م للمخلوقة الأنثى التي تسمى "آردي"، تبين أنها ليست جدتنا. لكنها أقرب شئ لجدتنا أمكننا الوصول إليه حتى الآن. فروع شجرة التطور التي تؤدي إلى الإنسان الحديث والقرود، تقود إلى أصل واحد كان يعيش منذ 6 أو 7 مليون سنة.
تساؤل هنا فرض نفسه: كيف يمكنك الاستمرار بتصديق فكرة وجود خالق والتصديق بالانبياء واديانهم رغم كل الاثباتات حولك التي اثبتت تناقضهم بالواقع الآني وما وصلنا اليه ومنها –على سبيل المثال- كروية الارض لا سطحيتها كما ذكرت المسيحية؟

هوامش: لا يمكن إثبات وجود الخالق بالمنطق- د. كامل النجار



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغد الجابري لم تفعل كل هذا
- لماذا لم تتطرق كل الاديان الى ذكر الديناصورات
- دين البورنو
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- نشكر العلم على أطفال الأنابيب
- تحرر نصف كم
- كيف تثبت أن الله موجود؟
- ردا على نقدي لوصفي للمتظاهرين المؤيدين للمالكي (بالفروخ)
- كيف نزل الإنجيل على عيسى؟ ومن هو عيسى؟
- هل ولد البشر جميعا من الخطيئة؟
- ليس هجوما ولا شخصنة
- حواري مع محمد (مؤلف القرآن) الجزء الثاني
- ما هو الدين؟
- معجزات ولكن !!
- ما هي أبعاد الشذوذ ؟
- هكذا تحصن الاديان نفسها وتحتال
- 120 كيلو ذهب من اجل شباك الحسين !!
- حتى الرمال لا ترحم؟
- حين أدركتُ باني عورة : تحررت
- الحيوانات أفضل منا نحن البشر


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - الله وإشكالية إثباته