أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمر قاسم أسعد - دولة الرئيس ونواب الرصيفة














المزيد.....

دولة الرئيس ونواب الرصيفة


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:23
المحور: المجتمع المدني
    


دولة الرئيس ونواب الرصيفة

تسويق إعلامي غير مسبوق قد سبق زيارة رئيس الوزراء إلى مدينة الرصيفة ، وكثير من المطبلين والمهللين لهذه الزيارة وكأنها لشخصية تاريخية فذة لها سجل حافل بالانتصارات أو شخصية إصلاحية عادلة أنقذت الوطن والمواطن من براثن الفساد والفقر والجوع .
كثير من تهافت على الاتصال والتواصل لعله يجد مقعدا في الصفوف الأمامية أو لعله ــ في أحسن الأحوال ــ أن تلتقط له صورة بجانب دولته .
نواب الرصيفة أو كما يطلق عليهم البعض ــ نوائب الرصيفة ــ وكما هي العادة بأن ينسبوا كل حدث في هذه المدينة لأنفسهم يتغنون بالزيارة الشكلية والتحدث عن معاناة الرصيفة وأحوالها وربما سيتم تسليم دولته مطالب تخص المدينة لعل وعسى أن تلقى الوقت المناسب لقراءتها من قبل دولته .
نواب المدينة من المفترض أنهم من أهل الرصيفة وهم الأكثر قدرة ووعي لإدراك كل مشاكل وهموم الرصيفة . ماذا فعلتم !!!
وهل تنتظرون عونا من دولته بحضوره إلى المدينة ــ للتغطية الاعلامية ــ أن ينقذ المدينة المنكوبة . هي ذات الهموم والمشاكل وإن كنتم تناسيتم لعلنا نذكركم ببعضا منها ( في الرصيفة لم تصل المياه للكثير من السكان ومنذ شهور ، أهرامات النفايات ما زالت تتراكم لتعلو فوق هامات الرجال ، فوهات المجاري ما زالت تتدفق كالنوافير ، الحفر في ما يسمى شوارع ما زالت تتسع ، المحطة التحويلية ما زالت تنثر رذاذ عبقها لتلوث سماء المدينة ، المتنزه الوطني مرتعا لكل أنواع الزواحف والبرمائيات والحشرات ، المياه العادمة من مصنع الخميرة تقتل السكان ، سيل الرصيفة أصبح مجرى للمجاري ) .
ماذا نذكركم ؟؟ بالجوع الذي ينهش عائلات لا تتوسل حقوقها ، بالعاطلين عن العمل الذين يريدون أن يطعموا أولادهم ، بالمتفوقين بدراستهم ولا يجدون مقعدا جامعيا ، نذكركم بمعاناة المرضى الذين لا يملكون ثمنا لعلبة الدواء ،
وهل بعد هذا تنتظرون فرجا من دولته !
كم من أصحاب الدولة وأصحاب المعالي زاروا المدينة وبعدها زادت المعاناة .
نذكركم بزيارة الملك للمدينة وكيف أصبحت الطريق الذي سلكه وارف الأشجار وعلى جانبيه الورود والشوارع تلمع كالزجاج ، وبعد انتهاء الزيارة عاد كل شيء لسابق عهده ، الملك أصدر أوامره للجميع بإنصاف المدينة وسكانها ، وما هي النتيجة ؟ مزيدا من الهموم والمعاناة تتراكم على المدينة وعلى قلوب ساكنيها .
نواب الرصيفة أو كما يقال عنكم نوائب الرصيفة ، لو كنتم في المجلس بإرادة الشعب لحاسبناكم ، ولكننا لن نحاسبكم لأنكم إرادة الحكومة ولن تحاسبكم الحكومة لأنكم جزء منها .
وهناك رب سيحاسبكم ويحاسب كل صاحب دولة ومعالي وكل مسؤول أجرم بحق الوطن والمواطن .
دولة الرئيس فلتعلم أن الرصيفة مدينة منكوبة تحتاج إلى حلول عملية لإنقاذ ما تبقى منها ، ولتعلم أنك مسؤول أمام الله أولا وأمام الشعب ثانيا ، وها قد حضرت إلى الرصيفة واستقبلك نوابها ومسؤوليها وكبار رجالاتها وأعيانها وتم التحدث أمام دولتكم بالترحيب والتهليل وتم التقاط الصور التذكارية والنشر في وسائل الإعلام ، وماذا بعد ؟؟؟
هل تحدث دولتكم مع فقراء وعطشى وجوعى ومرضى وعاطلين عن العمل وطلاب جامعة ؟ هل جبتم أحياء المدينة وأزقتها وشاهدتم أهوالها وتلمستم معاناتها ؟؟
كل الأحبة في مدينتا الحبيبة لكم الله لأنه يراكم كل الوقت ولأنه يعلم معاناتكم ، لكم الله الوحيد القادر أن يبعث فيكم الحياة من جديد ، لكم الله لأنه ( لا تأخذه سنة ولا نوم ) .
فلتنفضوا عن أيديكم من تعرفوهم ولترفعوها إلى السماء لعل الله يستجيب لكم .
وكل زيارة لصاحب دولة أو معالي وأنمتك بالف خير

عمر قاسم أسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خولة أبو الهيجا
- خميرة ونفايات وموت
- الرصيفة ليست قاع
- حقوق أم مكارم
- الوجه البشع للأنظمة العربية
- من شفافيتها بانت عورتها
- مرشح نصاب سرسري
- سيجارة وكأس
- معلم ووزارة ونقابة
- رفع وإسقاط
- الشارع ملك للشعب
- مرحلة إخوانية بامتياز
- حاكم ، جلاد ، لص
- كن صاحب قرار !!!
- تغيير من الوسط
- ممنوع
- أقانيم تتصارع
- قراءة في الحراك الأردني
- مجتمع الفساد
- من سيسقط النظام ؟؟؟


المزيد.....




- جريمة جديدة.. إسرائيل تجوع الأسرى الفلسطينيين في سجونها
- نادي الأسير الفلسطيني: الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات بال ...
- شاهد.. الأردنيون ينددون بالمجاعة في غزة ويوجهون هذا النداء
- صندوق تقاعد نرويجي ينسحب من كاتربلر بسبب تورطها في الانتهاكا ...
- نتنياهو يناقش احتمال إصدار أوامر اعتقال ضده وجالانت
- الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشا ...
- الهلال الأحمر: الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة
- محنة العابرين.. مأساة المهاجرين بين ضفتي المتوسط
- حملة اقتحامات تخللها اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة
- أوراق التوت الأخيرة.. المجاعة بغزة تكشف عورات العالم!


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمر قاسم أسعد - دولة الرئيس ونواب الرصيفة