سوف يحرقون بإيديهم قرآنُ

نور الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أنا بشرٌ تكون من الرمال كاهلهُ
ومنذُ طفولتي والحزن رفيقي الأولُ
ولكن لربِ كفٌ بالخفاء تشكلُ
من الحين والآخر بيا أناملهُ
يقبلني مثل ما أنا 
لا يهمهُ إتساخي ومعافنهُ 
كالنسر يترقبني حاذراً
وان سقطت اسرع كي يحملني جناحهُ
يدللني كالطفل مثلما تداعب الأم الولدُ
أن طلبتهُ شق السماء ونزل
يقبلُ مني ان يحاججني وأحاججهُ 
عاتبتهُ ممن تشتكي الأوطان من ألمُ
وقلتُ له مال السواد أشتاح بلادنا
وصبغت هدومنا أجسادنا سوادُ
أهلنا فلا تستطيع ان تنكر العين الحاجبُ
ولكن دينهم يبيح لهم إستيباحنا
وصايانا العشر شعار سلامنا
وشعارهم القتل صبغت بحمرتها أعتابنا
شهيدنا تغسله دموع أحداقنا
وشهيدهم يحيرون كيف يجمعون أشلاءهُ
اذا تزايد القتلي بالعراقِ كفنُ
بالشام وفي مصر تصرخ بأسمائهم المآذنُ
يحكموننا بأسم الدين شريعتاً
ونحكمهم بأن المسيح مات ولكن نشهدُ له قيامُ
يكفروننا ويكبرون ويغتصبون نساؤنا
ونصلي كي يتم بيننا وبينهم أمانُ
تصرخُ جوامعهم بضربنا
وكنائسنا تتشفعُ لجرحاهم بالشفاؤُ 
اذا أحرقوا اليوم  لنا أنجيلنا
ففي الغدِ سوف يحرقون بإيديهم قرآنُ

#نور_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات