الإسلام بوصفه ديناً ثورياً...والسلفية بوصفها ردة

محمود مجدي قدري

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 03:52
المحور: المجتمع المدني
    

الإسلام بوصفه ديناً ثورياً...والسلفية بوصفها ردة

هل تعتبر أن السلفية واستعادة أعمال الصحابة والتابعين(الدنيوية)وتقديس أفعالهم(التاريخية)والإعجاب بقراراتهم(المرهونة بعصرهم)من الإسلام في شئ؟

لا يوجد شئ في المطلق أبداً....فهل كلنا نعتنق ذات الإسلام رغم كوننا مسلمين؟كيف تعددت وجوه الإسلام حتي أصبح علي ما هو عليه الآن,لكل جماعة إسلامها وفتاواها؟

الإسلام دين ثوري يدعو للثورة علي القديم,وعدم تصديق كل ما يقال عن التاريخ وأحداثه دون إعمال العقل,القرآن نزل لأولو الألباب من الناس,وقد وجه إليهم الخطاب,وذلك اعترافاً بقيمة هذا العقل,الذي يدعو السلفيين إلي استبداله بالنقل,وفقه ابن فلان,وأحاديث أبو علان,فأنت تعرف أن الإسلام قد مر في تاريخه بمحن شديدة,وانقلابات فكرية عصيبة,فكان لابد من وجود أحاديث لخدمة السلطة,ولابد من فتاواي لتسهيل حكم السلطان-كما يحدث الآن-فماذا فعل السلفيون والجماعات التي تعادي العقل وتؤمن بالنقل,وظاهر الأحاديث؟

تم استبدال الألباب,بقال هذا عن ذاك,وإخماد جذوة التفكير والتفكر الذي دعا إليه الله,"بحدثنا",تلك الجناية علي العقل الإسلامي,والأدهي من كل ذلك إيمانهم بالفرقة الناجية,المصيبة التي جعلت الكل في النار إلا شعبة واحدة...الله غني عن تعذيب عباده,فلماذا تحجرون علي الآخرة؟!نفسيتهم المريضة تجد في الشوائب والأفكار المشبوهة في كتب الأقدمين,مادة خصبة للبرطعة في الحياة,بسيف(الحرام),ونسوا رحمة الله التي وسعت كل شئ,ونسوا أننا عيال الله رزقنا في الدنيا والآخرة عليه وحده,وتجاهلوا أن فينا من يفكر,فلا يمكننا تقديس مالا يقدس,ولا يمكننا المشي مغمضي الأعين وراء من يحلل دم ميكي ماوس,أو يحرم دخول المرأة إلي الانترنت بلا محرم,تجاهلوا أن الاسلام دعا للعقل والتفكير فيما يطرأ علي الحياة واستخدام فقه متغير بتغير الظروف والعصر,واهتموا بنكاح الدبر تغطية جيد المرأة كله كأنها جريمة يجب إخفائها وسترها,وتشوقهم في نفس الوقت لهتكها وفضحها بأفعالهم.....

الإسلام دين ثوري,والنبي محمد ثائر عظيم,ورفاقه تمردوا لذلك دانت لهم الدنيا في عصرهم.
بينما نحن اليوم ندين للدنيا,ثم أفتينا بتحريم تمثيل الصلاة في الفن....الإسلام يمثل به في العالم كله,حتي أننا نبحث عنه فلا نجده....ثوروا تجدوا إسلامكم الضائع.

#محمود_مجدي_قدري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات