وديع السرغيني
الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 04:00
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
عين العقل.. فيما صدر عن الطلبة المعتقلين من موقف
امتنع الطلبة المعتقلون، القابعون بسجن بولمهارز بمراكش، عن الحضور لمحاكمة صورية، تطالب الطلبة المناضلين بالتنازل عن حقهم في الاحتجاج والدفاع عن حرمة الجامعة وبهذا كان الرفاق مناضلين الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قد عبروا بصدق ومبدئية عن الموقف وعن السلوك الكفاحيين ضد جميع السياسات الاستبدادية التي تحاول تكميم الأفواه وقطع دابر النضال الاحتجاجي داخل المؤسسات الجامعية وخارجها.
كان لا بد من الرد على جميع أشكال المنع والقمع والاقتحام الذي تتعرض له المؤسسات والفضاء الطلابي من طرف قوات القمع، صدّا لجميع الهجمات والمناورات المدبّرة باسم "حفظ الأمن" و"منع العنف" بين الطلاب..الخ
والحال أن الرأي العام الشعبي والتقدمي المناضل، يعرف جيدا الجهات التي زرعت المليشيات المسلحة الطلابية وغير الطلابية، بالجامعة بداية التسعينات، الرأي العام يعرف جيّدا الجهات المشجعة للعنف، عبر سياسة التضييق والمتابعة والاعتقال في صفوف الفصائل الطلابية الإوطمية المناضلة.. ويعرف الرأي العام جيدا الجهات التي قررت في مصير اتحاد الطلبة إوطم منذ بداية الثمانينات حين عسكرت المؤسسات وزرعت الأواكس في قلب الجامعة، ومنعت أنشطة إوطم وأغلقت مقراته واعتقلت مناضليه وحكمتهم بالسجن بثلاثين سنة نافذة!
فلا غرابة بعد العديد من المبادرات الوحدوية، التي انخرطت فيها العديد من الفصائل التقدمية من أجل نبذ العنف ومنعه بين الطلاب، ومن أجل استرجاع إوطم التقدمي المكافح، ومن أجل تحقيق مطالب الطلبة المادية والمعنوية..الخ
لا غرابة أن تقتحم الفيالق القمعية ساحات الجامعة ليلا ونهارا، حفظا "لأمن الموظفين" أو تسهيلا لاجتياز الامتحانات من طرف طلبة محشورين حشرا في المدرجات رغم أنفهم للتوقيع على بياض، والزرواطة فوق رؤوسهم!
إنه الموقف السديد، ذلك الذي اتخذه الطلبة المعتقلون، موقف حفظ كرامتهم وكرامة الطلبة جميعا، موقف عبّر عمّا يجب اتخاذه من موقف رفض الاستهتار والتطبيع مع دولة القمع المتمادية في التسويق لديمقراطيتها الغريبة، التي ما زالت تنتهج الاختطاف، والتعذيب، والمحاكمة السرية والصورية، والملفات المطبوخة والتشويه للمناضلين التقدميين..الخ
من خلال هذا المكتوب أعلن تضامني اللامشروط مع الطلبة المعتقلين بمراكش، وأسجل اتفاقي المطلق مع موقفهم الشجاع هذا.. دون أنسى تضامني مع جميع معتقلي إوطم في كافة السجون، وكذلك الشأن مع جميع معتقلي الحركات الاحتجاجية المناضلة من أجل التغيير وتحسين الأوضاع الاجتماعية..الخ
مطالبا جميع الجهات المناضلة بتحمل مسؤوليتها في الفضح لهذه السياسات القمعية التي تحاول تركيع الطلائع الشبابية المناضلة وتكميم الأصوات الثورية ببلادنا.
وديع السرغيني
10 أبريل 2013
#وديع_السرغيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟