أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل عبد الأمير الربيعي - إيلي عمير ...الروائي الذي عرّف الآخرين بالحضارة العربية من خلال رواياته














المزيد.....

إيلي عمير ...الروائي الذي عرّف الآخرين بالحضارة العربية من خلال رواياته


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 22:26
المحور: سيرة ذاتية
    


حين يرجع المرء بذاكرته إلى الوراء , إلى عهد الطفولة والصبا , تكون هنالك صور يحملها لكل ذكرياته السعيدة والحزينة وأيامه الحلوة والمرة , الطفولة الناعمة والشقاء والمرارة في تهجيره وقلعة من أصوله وجذوره الحقيقة لتنبت في أرض بعيدة عما يتوقعه ومختلفة عن ثقافته وعاداته وتقاليده , أن يشترك مع الآخرين بالسعي لكسب العيش , والكل يذهب في طريقه للعمل الذي يختص به , فهو جانباً يتساوى فيه الجميع في الإنتاج والبناء والعيش والتطبع على علاقات و أجواء جديدة , ثم يغادرون الحياة ببطء.
ولد الروائي العراقي الأصل واليهودي الديانة إليلي عمير في بغداد 26-أيلول1937 , كان اسمه في سجلات النفوس العراقية ( فؤاد الياس خلاصجي) من خلال الحوار مع الباحث مازن لطيف في جريدة تاتو في 3-8-2012 , وقد هاجر مع عائلته من العراق إلى إسرائيل عام 1950 وهو في الثانية عشر من عمره , وقد أصدر الكثير من الروايات وبين أهم نتاجاته الأدبية رواية (ياسمين) التي طبعت عام 1995 وترجمة من قبل حسين سراج في مصر عام 2007 ,وهي تروي قصة حب بين نوري وهو يهودي من أصل عراقي وبين ياسمين الفلسطينية المسيحية من شرق القدس ,الهدف من الرواية من أجل تعزيز الإدراك والتعرف المتبادل بين الطرفين , الذي سيؤول في نهاية المطاف إلى السلام الحقيقي.
ترجمت أغلب روايات إيلي عمير من اللغة العبرية إلى اللغة العربية منها (ياسمين, ديك الفداء, المطيرجي, حب شاؤول, لقاء بين مجهولين ) , وقد خصص الروائي عمير حيزاً كبيراً في رواياته للشخصيات الشعبية العراقية وللفلكلور العراقي والأكلات الشعبية العراقية , فاز بالعديد من الجوائز الأدبية والاجتماعية وله برامج في الراديو والتلفزيون.
من خلال مطالعة رواية (ياسمين) نجد إن المؤلف أبرز التناقضات الشخصية الموجودة من خلال شخصية أبو نبيل الصديق لأبو جورج واللذان يمتلكان صحيفة في القدس الشرقية , وكان ابنه نبيل عضو في حركة فتح , ويقوم بعمليات فدائية , أما شخصية غدير البدوية الساكنة في جبل (اسكوبست) في القدس الذي قابلها نوري وتعرف عليها عندما احتلت إسرائيل القدس , لكن المخابرات الإسرائيلية ( الشين بيت ) رفضت ذلك , فهو صراع بين الأجيال والشخصيات في إسرائيل من خلال المفاهيم للعلاقات والعوائل وسيطرة الأنظمة الحكومية التي ترفض بعض العلاقات.
الرواية خلفيتها سياسية وفيها العديد من الشخصيات المصرية التي تشيد بالزعيم عبد الناصر , إلا أن الكاتب إيلي عمير ذات التوجهات اليسارية العلمانية يدعوا من خلال الرواية إلى إقامة دولتين في فلسطين , وإن القدس يجب أن يرفع عليها أعلام الدول العرابية والإسلامية وإسرائيل والفاتيكان , وتصبح القدس عاصمة عالمية , كما أن عمير يرفض الاحتلال واضطهاد الفلسطينيين ولا يجب معارضة الشعب الفلسطيني , بل إحلال السلام.
يعلق عمير على الرواية في إحدى الأمسيات الأدبية التي أقيمت في القاهرة في وقت سابق قبل التغيير , بمناسبة صدور الرواية وترجمة بعض فصولها في مجلة ( اكتوبر) قال :" لقد بدأ الغزو الثقافي العربي الإسرائيلي تتزايد وتيرته في أعقاب السلام مع مصر , وأنا لا أخشى هذا الغزو ....لذلك أقول لا تخافوا من الانفتاح على الثقافة العبرية , هل من الممكن العيش بسلام بدون أن نقرأ ونتعرف على ثقافة الآخرين؟" , ثم يركد الكاتب عمير في كلمة افتتاحية ألقاها من خلال المأدبة التي أقيمت على صدور الكتاب باللغة العربية " إن الهدف من الكتاب هو التغلب على العوائق السيكولوجية القائمة بين الطرف الفلسطيني والطرف الإسرائيلي " كما يشيد عمير حول التطبيع " يتوجب على الطرفين الفصل بين الثقافة والسياسة واعتبار الأدب جسراً بين الشعوب والحضارات" , من هذا يؤكد عمير على أهمية التقارب بين الحضارات ,وأن يكون الأديب جسراً بين الشعوب .
كما كتب عمير العديد من الروايات منها قصة ( ديك الفداء)و(المطيرجي) و ( حب شاؤول) و(لقاء بين مجهولين) , يتميز عمير بذكر أحداث وشخصيات واقعية في رواياته , وهو يصور جانباً مما يسميها معاناة اليهود في العراق من خلال تصوير معاناة سليم أفندي , من هذا ترى إن المنجز الأدبي للمهاجرين من الأدباء اليهود العراقيين ترتبط منجزاتهم الأدبية على مستوى التاريخ للحالة اليهودية في المرحلة التي يصورها إضاعة للصدق , فهي مرحلة معينة من حياة اليهود في العراق.
خصص عمير حيزاً كبيراً في رواياته للشخصيات الشعبية العراقية وللفلكلور العراقي والأكلات الشعبية العراقية , حيث بات التحليق في سماء الثقافة والحضارة العربيتين سمة من سمات المشهد الأدبي الإسرائيلي , إذ تتفاعل في المشهد الثقافات العربية والعبرية , وقد سيطر أغلب الأدباء والمثقفين من المهاجرين العراقيين على مواقع ثقافية أكاديمية مهمة في إسرائيل , وقد اخترقوا الحواجز الثقافية الغربية عبر الكتابة بالعبرية , وتسجيل للذاكرة العراقية بالكتابة بالعربية .
كان من الطبيعي أن تتوجه نخبة من الشباب اليهودي العراقي في بداية قيام دولة إسرائيل إلى الكتابة الروائية والصحافية بالعبرية , لتمكنهم من هذه اللغة وآدابها , لكن جمهور القراء كان محدوداً ومقتصراً على العرب فقط , فالشباب العراقيين من الديانة اليهودية ذو الميول الشيوعية انتقلوا للكتابة بالعبرية بدلاً من العربية , لكون اللغتين توأمين للغة الآرامية , ومن أبرز هؤلاء الكتاب سامي ميخائيل وشمعون بلاص وإيلي عمير , وقد شكل الحنين إلى الوطن الأصلي العراق أبرز المشاعر المشتركة لجميع الكتاب اليهود من أصل عراقي .



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلة نهرايا ...وذاكرة العراق التراثية والثقافية
- قصر اليهودي العراقي شاؤول شعشوع ....في بغداد العاصمة
- مذكرات سجان ..بعد خراب البصرة للكاتب جاسم المطير
- دار ثقافة الأطفال في بابل والحوار في قصيدة الطفل
- قراءة في كتاب (مبغى المعبد) للكاتب عبد الرزاق الجبران
- البزوغ والأفول في تأريخ يهود العراق الحديث للكاتب والباحث ما ...
- رينيه دنكور ملكة جمال العراق لعام 1947
- إلى الشَهيد سَلام عادِل .. يا رَفيقي .....أخَذوك إلى اللَيل ...
- مدينة البصرة واسمها الآرامي
- شذرات وطنية مشرقة من ذكرى وثبة كانون الثاني عام 1948
- مقابر الطائفة اليهودية في العراق
- يهود العراق أبانَ العهد الجمهوري1958
- قرة العين (زرين تاج )هي تاريخ لصوراً رائعة وخالدة عن نضال ال ...
- يهود العراق والهوية الوطنية
- ساسون سوميخ .. الباحث في الأدب العربي
- السادية في الجهاد باسم الدين
- الهوية العراقية والسياسة ومَن أُحِب
- شاعر المقاومة والثورة ...مظفر النواب
- الديانة البهائية والعالمة في امور الدين قرة العين (زرين تاج)
- الصابئة المندائيون


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل عبد الأمير الربيعي - إيلي عمير ...الروائي الذي عرّف الآخرين بالحضارة العربية من خلال رواياته