أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمنية طلعت - الإمارات في مواجهة العبث














المزيد.....

الإمارات في مواجهة العبث


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 18:46
المحور: المجتمع المدني
    


ربما بعد هذا المقال يتم ترويج أنني ممولة من قبل الإمارات ولكني مع ذلك لن يهمني أن أشهد شهادة حق في دولة تميزت في عصرنا الأرعن هذا بالعقل والتطور المستنير والذي لا يأتي على حساب أو مصلحة دول أخرى، بالعكس كانت داعم دائم للدول المجاورة أياً كان انتمائها الديني والسياسي دون مصالح خاصة تجنيها، عدا السمعة الطيبة والحكمة بعيدة النظر، وربما كان السبب في ذلك أن مؤسس هذه الدولة هو المغفور له سمو الشيخ زايد الذي استحق عن جدارة لقب حكيم العرب.
لقد جاء منح جائزة الشيخ زايد الثقافية لشخصية العام الثقافية لشيخ الأزهر، تأكيداً على منهج الإمارات الدائب على السمو على المواقف الصغيرة والتدخلات في شئونها الداخلية والخاصة بالتنظيم السري الذي تم كشفه مؤخراً لقلب نظام الحكم بها، فرغم ذلك لم تأبه لفساد السياسة وعلت بالثقافة والعلم والوسطية على كل الضغائن، كما أن منح دكتور أحمد الطيب الجائزة، حمل في طياته رسالة موجهة إلينا وإلى كل المنطقة، بأن وسطية الدين واستنارته هو الحل لكل أزماتنا الفكرية الحالية. وربما لو نوينا أن نتعلم من الإمارات شيئاً فلن يكون سوى منهجها الحداثي المستنير والذي يتتبع لغة العصر من علم وتكنولوجيا، إضافة إلى التأسيس لأجيال متطورة تواكب لغة العالم الحديث، وربما يعود هذا المنهج إلى مؤسس الإمارات الشيخ زايد، والذي عمد منذ تمكنه من توحيد الإمارات السبع إلى إرسال أبناء بلده إلى كافة بلاد العالم لينهلوا من علمها ويعودوا إلى بلادهم لتطويرها، ومازال هذا المنهج مستمراً حتى الآن، رغم أن الجيل الحديث لم يعد بحاجة إلى السفر حيث كل سبل التعليم والتدريب المتطورة تتوفر في بلاده، إلا أن فكرة التطوير الدائم وعدم ترك وسيلة معاصرة دون الاطلاع عليها وتبنيها ما زالت قائمة في أذهان حكام الإمارات السبع وتحديداً أبو ظبي ودبي.
لم تركن الإمارات إلى فكرة التلاعب بالأحداث التي تشهدها دول الثورات العربية للخروج بمصلحة سياسية أو مادية مثل دول أخرى لا داعي لذكر اسمها، واستمرت في منهجها الهادف إلى حماية أرضها ومكتسباتها التي حصلت عليها بمجهودها طوال أربعين عاماً منذ التأسيس، وفي نفس الوقت لم يكن العداء منهجها تجاه أي دولة أخرى تحاول الإفساد على أرضها بل ردت على خسة السياسة بسمو الثقافة والمعرفة.
هذه هي الإمارات التي أعرفها والتي احتضنتني أكثر من عشرة أعوام، تعلمت فيها التفكير والتعبير بحرية دون جرح الآخرين، وتعلمت فيها الكثير من الأدوات المعرفية والتكنولوجية الحديثة، ووجدت وقتاً للإبداع فكتبت على أرضها كتابين إضافة إلى كتابين آخرين أنجزت نصفهما تقريباً هناك.
لا أنكر أن قيام الثورة المصرية وتر الأجواء بالنسبة للمصريين في الإمارات قليلاً، لكن هذه الدولة الوسطية تداركت أمرها سريعاً ووضعت حداً لهذا التوتر لتعود الحياة طبيعية بالنسبة لأي مصري معتدل يعيش على أرضها.



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرج والضمير
- تعميم -العريان- جماهيرياً
- شعب عنصري بطبعه
- مسلم آه مسيحي لأ
- قررت أتحجب
- مليونية رقصة المجنونة
- ما لن يحدث في 2013
- متعة العرض: علياء وأبو إسماعيل
- وطن يموت بهدوء
- رحل مبارك وآثاره باقية
- خدعوك فقالوا -إيد واحدة-
- سيادة الرئيس مرسي ... سؤالان لا يمسان ذاتك الإلهية
- يحدث في مصر الشقيقة ...لكن بلا تعاطف
- الإخوان كحيت وأوباما الأليت
- عبده موته والبحث عن دور في الفوضى
- أهم رجل في مصر
- يا مرسي .... مصر لا تركع أبداً (حول زيارة السعودية وتقبيل ال ...
- أيها الرجل العزيز ....عصر الحرملك انتهى!
- بشائر الاستقرار ..بورصة بخير وشعب يبحث عن أنبوبة غاز
- اليسار العربي يقود التغيير حتى وإن لم يتصدر المشهد


المزيد.....




- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمنية طلعت - الإمارات في مواجهة العبث